الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / أمريكا تطيح بخصمٍ آخر – والصافي يثير جدلاً واسعاً

أمريكا تطيح بخصمٍ آخر – والصافي يثير جدلاً واسعاً

السيمر / المنتجع الطبي HOCHEGG / الاحد 17 . 04 . 2022 

1_ نجاح الأمريكان في الإنقلاب على رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان”، أعاد إلى الأضواء قضية الإطاحة ب”عادل عبدالمهدي”.

— وبمعزل عن القراءة السياسية للحدثين ومدى التشابه بينهما :
.. فقد كشفت الإطاحة بعبدالمهدي عن وجود أزمةٍ أخلاقيةٍ كبيرةٍ تعاني منها “قوى إسلامية مؤثرة” في الساحة الشيعية
.. وهي القوى التي أوصلتها رؤيتها إلى إتخاذ قرار المشاركة في إسقاط عبدالمهدي – رغم مخاطر ذلك القرار وتبعاته.

— منشأ الأزمة الاخلاقية يكمن في أن تلك القوى :
١- كانت تعلم تماما أن الإطاحة بعبدالمهدي هي مطلب المحتلين وجميع أعداء العراق – ليس لأنه رئيس الوزراء المثالي بل لجملة خطوات ومواقف وطنية إتخذها الرجل..
٢– كما كانت تعلم بانه قد ظُلِم عبر تحميله أوزار نظام فاشل بأكمله .. رغم ذلك هي سمحت بإسقاطه وتلويث سمعته، متخلية عنه تماما – بعد أن دعمته بقوة بادئ الأمر، ولم تمنحه فرصةً لإستقالة مشرفة.
٣– وقد ذهبت لأبعد من ذلك عندما أيّدت الأصوات الداعية لمحاكمته في فرنسا على حوادث قتل المتظاهرين ، وهذا أمرٌ يجهله كثيرون – رغم ما إنطوى عليه من إهانةٍ للسيادة العراقية.!

— هذا الموقف – وإن إعتبرته تلك القوى موقفا حكيما منها – لكنه لم يكن موقِفاً أخلاقياً على الإطلاق .
.. لاحقا لم يصدر عنها ما يعبّر عن شعورها بالندم أو الرغبة بتصحيح الخطأ
.. وهو ما جعلنا نشعر ببالغ القلق من حجم الأزمة الأخلاقية التي طالت مراكز مهمة.

2⃣ تصريح السيد الصافي عن رؤيته لضرورة تعطيل خطب الجمعة ، أعاد تلك الأزمة الى الواجهة ..
.. فقد أساءَ بكلامِه إلى خطبِ الجمعة، حيث بدَت وكأنها لم تكن سوى رسائل ضغط سياسية هدفها إحراج أطرافٍ بعينها لإخراجها من المعادلة السياسية !!
.. الأمر الذي جعل المفكرين يستنتجون أن تعطيلَها – لاحقاً- كان هدفه فسح المجال للقوى البديلة ، والتي يعلم الجميع انها أتت بإرادة أجنبية .!

— سيل الإنتقادات التي جُوبِهت بها تصريحات الصافي .. جعلنا نستشعر جسامة الأزمة تلك ، وخطورة تداعياتها المقبلة، وضرورة التوصل الى معالجة طارئة لها.

١١ -٤ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي

اترك تعليقاً