السيمر / المنتجع الطبي HOCHEGG / الخميس 21 . 04 . 2022 —— أعلنت جماعة داعش الإرهابية، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في مدينة مزار شريف بشمال أفغانستان اليوم، الخميس.
وتبنت داعش، في بيان بثته على قناة تيليجرام التابعة لها، هجوم مزار شريف، الذي أسفر عن استشهاد 40 شخصا ونحو 100 جريحا .
وأكدت قناة “طلوع نيوز” أن الانفجار هز مسجد سه دكان الواقع في إحدى المناطق الشعبية في رابع أكبر مدن أفغانستان.
وقال مسؤولون صحيون في مزار شريف لـ”طلوع نيوز” إن حصيلة الانفجار الأولية بلغت 5 قتلى و65 جريحا على الأقل.
وأوضحت وكالة “آماج نيوز” أن الانفجار وقع داخل المسجد أثناء أداء صلاة الظهر.
وقال محمد آصف وزيري المتحدث باسم قائد طالبان في مزار الشريف لرويترز: “وقع انفجار في منطقة داخل مسجد لاتباع اهل البيت (ع) أسفر عن مقتل أكثر من 20 وإصابة المزيد”.
من جانبه، أوضح ذبيح الله نوراني، رئيس دائرة الإعلام بمحافظة بلخ، لوكالة “أسوشيتد برس” أن الانفجار وقع في مسجد لاتباع اهل البيت (ع).
وأشارت منصة “هرات تايمز” الإعلامية على قناتها في “تيليجرام” إلى أن مسجد سه دكان يعد من أكبر وأقدم مساجد أفغانستان.
وقال المدير الإقليمي لإدارة الصحة في إقليم بلخ، الدكتور نجيب الله تاوانا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن هناك ستة مصابين حالتهم حرجة. وأوضح تاوانا أن جميع ضحايا الانفجار هم من المصلين في المسجد، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وقال مسؤول محلي من طالبان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الانفجار استهدف مسجدا للشيعة في وسط المدينة أثناء أداء الصلاة. ويُعتقد أن المسجد، الذي يحمل اسم “ساي دوكان”، هو أكبر وأقدم مسجد شيعي في المدينة. وأضاف المسؤول أن نوع الانفجار لم يتضح على الفور.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) المسؤولية عن التفجير وقال التنظيم في بيان تناقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام إن عناصره تمكنوا من “إدخال حقيبة مفخخة” داخل المسجد وقد جرى تفجيرها بعد اكتظاظه. وأسفر التفجير أيضاً وفق متحدث باسم ولاية بلخ وعاصمتها مزار الشريف عن إصابة 15 شخصاً آخرين.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مروّعة لضحايا أثناء نقلهم إلى المستشفى من مسجد “ساي دوكان” في مزار الشريف. وأظهرت الصور، التي تعذّر في الحال التحقّق من صحّتها، أرض المسجد وقد تناثر الزجاج في أرجائها.
وهذا ثاني تفجير يستهدف أقليّة الهزارة الشيعية في أفغانستان هذا الأسبوع. والثلاثاء قتل ستة أشخاص في انفجار عبوّتين منزليتي الصنع استهدفتا بفارق زمني ضئيل مدرسة للبنين في دشت برشي، الحيّ الواقع غرب العاصمة. ويقيم في دشت برشي عدد كبير من أفراد أقلية الهزارة المهمّشة منذ قرون والمضطهدة في البلد ذي الأغلبية السنّية. وشهد هذا الحيّ في السنوات الأخيرة، ولا سيّما منذ سيطرت طالبان على البلاد، هجمات عدّة تبنّاها “داعش” الذي يكفّر الهزارة.
المصدر / العالم + DW