السيمر / فيينا / الأثنين 16 . 05 . 2022 ——– بعد أنْ غرّد المسؤول العام لسرايا السلام عن الجاهزية، بُعيْد خطاب التهديد الذي أعلنه زعيم التيار الصدري، يرقص الذين ينتظرون حربا شيعية شيعية طربا، فيما يقلق العراقيون الوطنيون من هذا التصعيد الخطير، ومشروع الاشتباك، الذي انتظرته الجهات المحرضة طويلا كي ترى حربا أهلية طاحنة تفتح أبواب جهنم على العراقيين.
لم يعد مخفيا، إن التيار الصدري يقود البلاد الى وضع خطير يحتكم الى السلاح خارج القانون، بعدما شكك في قرارات المحكمة الاتحادية لأنها جاءت في غير صالحه، وهو الذي مدحها كثيرا حين كانت قراراتها تنسجم مع طموحاته.
التيار الصدري، وفي يوم واحد، ينسف السلم الأهلي، ويهين القضاء، ويتوعد الشركاء في العملية السياسية، في انحدار خطير نحو اللا دولة، يقتل فيها الأخ اخاه، وتسفك دماء أبناء البلد الواحد والمكون الواحد.
إن الوصول الى هذا المستوى من المواقف، يعبّر عن غياب المسؤولية الوطنية، والدينية، فضلا عن تحويل سرايا السلام الى ميليشيا تقاتل من اجل تيارها وليس من اجل حماية البلاد، وتخرجها عن كونها قوات رسمية تابعة للقائد العام، الذي ننتظر منها بيان حاسما، ليس فيه مجاملة او تهاون تجاه الذي يحولون العملية السياسية الى ساحة حرب.
ندعو المسؤولين في التيار الصدري وسرايا السلام الى متابعة أصداء مواقفهم الأخيرة، وكيف انها انسجمت مع أولئك الذين بدأوا التحريض برمي قنابل مولوتوف الفتنة ليهربوا بعد توريطكم في قتل ابناءكم على ايديكم.
نأمل أن يكن تحذيرنا قد وصل الى القيادات السياسية، كلها، قبل أن يستعر الحريق الذي سيلتهم كل شيء، ولن ينجو منه أحد.
المصدر / المسلة
https://almasalah.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=226593