أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / تكهنات بقرب المنازلة الكبرى – وإنقسام شيعي بالعراق

تكهنات بقرب المنازلة الكبرى – وإنقسام شيعي بالعراق

السيمر / فيينا / الأربعاء 15 . 06 . 2022

يُشاع حديثٌ عن نشر الأمريكان منظومات صواريخ إعتراضية على حدود العراق وسوريا والاردن وبقية حلفاءهم.
.. خبر لو صح فهو يأتي ضمن سياق طبيعي للتصعيد الجاري في الإقليم، غير بعيد عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والصراع المحتدم بين الصين وأمريكا ، والتنبؤات عن تغييرات كبرى توشك أن تحدث على مستوى العالم، يكون الشرق الأوسط أحد أسخن بقاعها .
— الإنسداد السياسي الذي وصل إليه العراق ، هو جزء من إنسداد كبير على مستوى الإقليم والعالم – له أبعاد سياسية واقتصادية وامنية.
— كما أن البعد العقائدي (الديني) لا زال حاكما بقوة ومؤثرا في تفاقم الأزمة.
— إذ أن “إسرائيل” دولة قائمة على أساس عقائدي. والدعم الغربي لها نابع من عقيدة دينية بالأساس.
— وقد نجح الغرب في تركيع جميع الدول التي كانت معادية للكيان المؤقت وأذعنت شعوبها للواقع – إلا الشيعة ، فهم لا زالوا رافضين للتطبيع وهم يضيقون الخناق على الكيان يوما بعد يوم.
— الصهاينة اليهود والمسيحيون متوترون بشدة .. نبوءاتهم تخبرهم أن الحدث العالمي الكبير قادم يكاد يطرق الابواب، ودولتهم أوشكت على الزوال ..
— لذا تراهم مرعوبين من إيران ومن شيعة العراق ولبنان – إلى درجة الهيستيريا.
— بعض المراقبين يؤكدون أن جمهور المقاومة يضغط على قياداته للرد على الاعتداءات الوقحة للصهاينة والأمريكان. مما يجعل الأرضية الشعبية مهيأةً للنزال الكبير .
 أخطر ما في الموقف هو الانقسام الشيعي بالعراق، إذ تسعى بعض التيارات لشق وحدة الصف الشيعي، وهي مستعدة لضرب خاصرة المقاومة من الداخل بدعم خارجي ، في مقابل وعود بالسلطة المطلقة على العراق .
يتضاعف خطر الإنقسام بتأثير جناح متطرف يسعى لفرض إرادته على قرار النجف الأشرف، محاولا دفعها لتكسير الحشد معنوياً – إرضاءً لأمريكا
.. كما يعمل بقوةٍ لإستمرار القطيعة بينها وبين عموم حركات المقاومة.
— لقد اجتهد هذا الجناح طيلة سنين على تصوير الجمهورية الإسلامية بأنها (غول) يريد إبتلاع النجف المسالمة، النجف التي لا زالت متمسكة بدورها التراثي ، محاولة النأي بنفسها عن الصراع مع القوى الطاغوتية .. لعلّها تسلم على وجودها العلمي لحين ظهور صاحب الزمان .. وهو أمر لا يبدو قريبا وفق رؤيتها السائدة.
.. لذا فإنها تزداد عزلةً يوما بعد يوم، وتفقد قدرتها على المبادرة وتأثيرها في الأحداث .. تحت وطأة الضغط الداخلي والخارجي.
— وهو ضغط ممنهج يسعى لإبقاء النجف ضداً نوعيا لخطوط الإسلام الحركي ، غير متبنية لقوى المقاومة – مما يبقي مصداقية تلك القوى محل تشكيك عند جمهور مقلدي النجف الأشرف.
— يهدف الضغط أيضا لتوظيف رمزية النجف وسلميتها لأجل تحييد قطاع كبير من الشيعة بعيداً عن الصراع ضد الكيان الغاصب وداعميه.
 ويبقى السؤال: ماذا لو وقعت المنازلة الكبرى بين الشيعة والكيان الغاصب ؟
▪️كيف سيتصرف جمهور التيارات التي إنحرفت بعيدا عن الإجماع الشيعي؟
– هل سيستعيد رشده عائداً إلى الحضن الشيعي ؟
▪️ وهل ستواصل النجف نأيها بالنفس عن تلك المنازلة ؟
– كيف ستبرر النأي لجمهورها ؟
– وكيف سيتقبل الجمهور ذلك الموقف منها ؟

١٤ -٦ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي

اترك تعليقاً