السيمر / فيينا / الاثنين 12 . 09 . 2022 —— رحل الى العالم الاخر ، واصبح في ذمة الله ، الشاعر البصري المعروف ” علي عبد العزيز العضب” .
وتقدم ” جريدة السيمر الاخبارية ” التعازي لرحيله المحزن ، لعائلته ، اجمع ولرفاقه واصدقاءه ومحبيه..
رحم الله علي العضب ” ابا تضامن ” ، واسبغ عليه شآبيب رحمته ، زميل الدراسة منذ الطفولة بمدرسة عاصم بن دلف الابتدائية ، والرفيق وابن البصرة البار ..
**************
الشاعر علي عبدالعزيز العضب ، ولد في الأول من نيسان عام 1945 ، محلة التحسينية في البصرة ، تربّى تحت كنف والديه وكان والده يعمل في بيع وشراء الدور والأراضي ، درس الإبتدائية في مدرسة الأصمعي ومنه إلى متوسطة التقدم والإعدادية في ثانوية البصرة .
* دخل إلى كلية التجارة عام 1959 وحصل على بكالوريوس المحاسبة عام 1963
* زاول نشاطه السياسي عام1961 وتعرض للإعتقال عام 1968.
* عمل موظفاً في مديرية بلدية البصرة إلا أنه ترك الوظيفة عام 1978 بعد أن طورد بسبب نشاطه السياسي وقد اختفى وعائلته في بغداد ليلجأ إلى دار الممثلة المرحومة (زينب) فخرية عبدالكريم وزوجها لطيف صالح.
* عمل محاسباً في فندق دار السلام لعامين. عادَ بعد أن شُمل بالعفو ليرجع إلى وظيفته رغم المراقبة الشديدة له ولعائلته.
* تدرّج بعمله حتى شغل وظيفة مدير تدقيق. تقاعد في الثمانينيات إلا أنه استمر في عمله المحاسبي ليشغل العديد من المناصب في شركات أهلية مختلفة.
* تعرض للإعتقال عام 1991 بتهمة تنظيم خلايا للحزب الشيوعي وخرج بعدها إلا أنه اعتقل مرة ثانية عام 1995 بدون أي تهمة وتم إخلاء سبيله بعد أيام.
* نشاطة الادبي الفني
– شارك في مهرجان إتحاد الشبيبة العالمي في برلين عام 1974 مع نخبة من الفنانين منهم (قصي البصري وحميد البصري وشاكر حمد وطالب غالي وفرج الدوسري … وغيرهم).
– ساهم مع مجموعة من الفنانين في تأسيس نادي الفنون في البصرة, وفي هذه الفترة أذيعت له أولى أغانيه التي كتبها وقد لحنها (حميد البصري) أداء مجموعة من الفنانين في إذاعة العراق بإسم (كهرب يخلال عجيراوي) عام 1966.
– ساهم مع مجموعة من الفنانين في تشكيل فرع لفرقة المسرح الفني الحديث في البصرة عام 1970, بعد المباركة من قبل الفنانين (سامي عبدالحميد) و(يوسف العاني) و(زينب).
– كتب خلال هذه الفترة أغاني مسرحية (العروسة بهية) و(المفتاح) التي قدمتها الفرقة على مسرح بهو الإدارة المحلية عام 1969.
– كتب العديد من اللوحات الغنائية منها: (صندوكنه العالي, دولابي عبادان, كللي كاوه, ثورة العشرين) التي أخرجها (قصي البصري) و(المرحوم طالب جبار) ولحنها (طالب غالي) و(عبدالقادر أحمد ) و(هاشم يوسف).
* عام 1970 بدأ الشاعر علي العضب التأسيس للمسرح الغنائي بعد أن كان مقتصراً على لوحات غنائية منفردة، فكتب العديد من الأوبريتات ومن أهمها كتابة أشعار أوبريت (بيـادر خير) قصة الناقد ياسين النصير وإخراج قصي البصري وألحان حميد البصري بمشاركة الفرقة الموسيقية البصرية وفرقة المسرح الفني الحديث والذي عُرض في قاعة الخُلد ببغداد.
* واصل الكتابة في المسرح الغنائي ليُنجز أوبريت (المطرقة) عام 1971 بالتعاون مع الفرقتين بالإضافة إلى مشاركين لم يخوضوا تجربة التمثيل، إلا أنّ العمل عرض في قاعة الخلد في بغداد فكانت الأصداء كبيرة اتجاه العملين فلأول مرة يقدَّم مسرحاً غنائياً ملتزما وهادفاً, وأصبح العملان ظاهرة ملفتة وبصمة في مجال الأوبريت في العراق. وكان العمل من إخراج قصي البصري وألحان طالب غالي.
* كتب علي العضب في نهاية الستينيات والسبعينيات العديد من القصائد الغنائية الوجدانية والسياسية وقد عمل مع العديد من الملحنين الكبار الذين خلدوا كتاباته منهم: (حميد البصري وطالب غالي ومحمد جواد أموري وطارق الشبلي ومجيد العلي ويوسف نصار وناصر هاشم وجعفر الخفاف. . . وآخرين).
* عمل علي العضب مع الملحن طالب غالي والملحن طارق الشبلي على تأسيس ( فرقة آذار الفنية ) والتي تغيّر فيما بعد إسمها إلى (فرقة الطريق) الفنية حيث كتب أشهر وأهم أغانيه السياسية لهما والتي كانت تغنى بالخفاء وفي إذاعات كردستان وخارج العراق في أيام النظام السابق، ومن أبرزها أغنية ( مكبّعة ، يا شبيبة توحّدي ، يمّه فكر الحزب نور ، وعمالنه صفوف صفوف… وغيرها ) .
* له العديد من القصائد المنشورة في الصحف والمجلات منذ عام 1965 إلى يومنا هذا، ومن أهم الصحف التي نشر فيها جريدة كل شيء البغدادية ومجلة المتفرج وجريدة البصرة وغيرها؛ بالإضافة إلى العديد من القصائد المنشورة له في جريدة طريق الشعب والشرارة.