السيمر / فيينا / الأربعاء 14 . 2022 —— تحذيرات كثيرة وجهت إلى الحكومة الحالية بعدم إعادة عائلات داعش من مخيم الهول السوري إلى الأراضي العراقية بسبب الأخطار المرافقة لهذا الملف، والتي أبرزها تتمثل في تهديد الأمن القومي، لكن حكومة الكاظمي كعادتها لم تلتفت، فقد عمدت إلى إعادة أعداد كبيرة من عائلات التنظيم المتطرف إلى العراق دون أي تدقيق لأولوياتهم وملفاتهم.
عودة هذه العائلات يحمل تبعات كارثية على العراق لاسيما إذ ما نظرنا إلى أن هؤلاء يعتبرون قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وتسبب الدمار الكثير في بنية المجتمع العراقي، خاصة في المناطق التي تحتضهم.
موجة سخط قوبل بها قرار وزارة الهجرة الأخير، المتمثل بإعادة عدد من عائلات داعش إلى مخيمات داخل العراق، وسط تحذيرات من عود نشاط عناصر هذه الجماعات الإرهابية والتأثير سلباً على الوضع الأمني العام.
*أتفاق أمريكي
في هذا الصدد، يؤكد المحلل السياسي حسين الكناني في حديث لـ /المعلومة/، إن “قرار الحكومة الحالية بإعادة عوائل داعش الى الأراضي العراقية من سوريا جاء بالاتفاق مع أمريكا”.
ويقول الكناني، إن “دخول عوائل داعش الى الموصل وعدد من المخيمات يشكل تهديدا أمنيا خطيرا، خصوصا ان الوضع غير مستقر إلى هذه اللحظة”، مشيرا إلى انه “كان على الحكومة الحالية إعادة تأهيل هذه الاسر قبل قرار ارجاعها”.
ويضيف، أن “عدم تأهيل هذه الاسر سيزيد من العمليات الإرهابية في المناطق التي تمت عودتهم اليها”، لافتاً إلى أن “الكثير من هذه العوائل تلطخت أيديهم بدماء العراقيين”.
*قنابل موقوتة
من جانبه، يعتبر القيادي في تحالف الفتح محمود الحياني قرار الحكومة الحالية بإعادة عوائل داعش إلى الأراضي العراقية بدون تدقيق بانه تهديد كبير للوضع الأمني في هذا الوقت الحساس.
ويقول في حديث لـ /المعلومة/، إن “عوائل داعش التي تمت إعادتها إلى المخيمات داخل الأراضي العراقية وجزء إلى المحافظات والمناطق السكنية مباشرة بالتأكيد لديهم اتصالات وارتباطات بعصابات داعش ولا يمكن الوثوق بهم بدون مراجعة أولياتهم”.
ويتابع الحياني حديثه، قائلاً إن “هذه العوائل قنابل موقوتة على المجتمع بسبب الغرس الفكري الذي اكتسبوه من عصابات داعش الإجرامية”.
*موقف عشائري
يبدي عضو مجلس عشائر نينوى نوري الدحل، رفضه لعودة عوائل داعش من مخيم الهول السوري إلى مخيمات مدينة الموصل.
ويقول في حديث لوكالة /المعلومة/ إن “الاستمرار بإعادة وجبات مختلفة من عوائل داعش الساكنة في مخيم الهول الواقع شمالي سوريا إلى مدينة الموصل، هو بمثابة تحدي لعوائل الضحايا”.
ويضيف الدحل أن “إعادة العوائل من مخيم الهول وبهذا التوقيت ستكون له تأثيرات كبيرة على الأوضاع الأمنية في مدينة الموصل، خاصة وأن تنظيم داعش الإرهابي يستغل هذه الفرص لإثبات نفسه مجددا”.