قياسٌ مُبهَم .. !

السيمر / فيينا / السبت 08 . 10 . 2022بسهولةٍ يمكننا تقييم “الكاظمي” ورؤية الفارق الكبير بينه وبين من سبقه .
لكن تقييم أسباب الدعم لبقاءه – هو أمر محيّرٌ فعلاً – سواء أكان دعماً مباشراً أو غير مباشر .
قد نتفهم الأسباب التي دعت منبر الجمعة للضغط على “عبد المهدي” ودفعه للإستقالة ، كمسعىً لإنهاء الإحتجاجات .
لكن الصمتَ عن كوارث الكاظمي أمرٌ محيرٌ فعلاً.
فلم تصدر كلمة تنديدٍ واحدة بالفساد ولا بالفشل أو الاتفاقيات السيئة ، التي لا نفع لها سوى إرضاء أمريكا وأصدقاءها المطبعين.
الأثر الذي خلّفه هذا التمايز في القياس – هو أثرٌ ضارٌّ بالشيعة .. فقد أدى لتراجع كبير في ثقةِ النخب الإسلامية بالجهاز الإداري المتولي شؤون الزعامة العليا ، والمنطوي على ذاته ، والمغلق أبوابَه بوجه النخب ، فلا هي قادرةٌ على فهمِ أسراره ، ولا على التواصل معه.
وسيزداد ذلك التراجع في الثقة – كلما طال الغموضُ ، وخَفِيَت الدوافع ، وإزداد الإنعزال .

٧ -١٠ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي

اترك تعليقاً