السيمر / فيينا / الخميس 13 . 10 . 2022 —– وسط تشدد أمني مبالغ فيه، لم تنجح حكومة تصريف الاعمال الحالية في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والعملية الديمقراطية من خلال تكرار القصف على المنطقة الخضراء ومحيطها في محاولة لتعطيل عقد جلسات البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة.
وبحسب مراقبين، فأن الحكومة الحالية متورطة في التعاون من الجهات التي تنفذ القصف بالتزامن مع عقد جلسات البرلمان التي تمثل ساعات الانفراج بالنسبة للشعب العراقي والخروج من الازمة الحالية التي تعد الأخطر بعد علم 2003.
ويرى البعض الاخر أن القصف المتجدد هو بفعل الاجندات الخارجية وبأدوات داخلية من أجل الإبقاء على حالة الفوضى التي يشهدها العراق في ظل حكومة تصريف الاعمال الحالية وضرب البرلمان لمنع عقد الجلسات.
وفي هذا الصدد يؤكد القيادي في ائتلاف دولة القانون وائل الركابي، أن الحكومة الحالية طرف من الأطراف التي تعمل على قصف المنطقة الخضراء بالتزامن مع انعقاد كل جلسة.
ويقول الركابي في حديث لـ /المعلومة/، إن “الحكومة الحالية تمثل طرفا من الأطراف التي من مصلحتها تعطيل جلسة اليوم لاستمرار الانسداد السياسي”، مبينا أن “هذه الأطراف تعمل على أثارة الفوضى وزعزعة الامن في ساعة الحلول ولحظات الانفراج”.
ويتابع الركابي حديثه، انه “بالرغم من التشدد الأمني الذي حدث منذ ليلة أمس الا أن من يقصف هو متعاون من حكومة تصريف الاعمال الحالية”.
وعلى صعيد متصل، يرى المحلل السياسي صباح العكيلي، ان قصف المنطقة الخضراء وسط بغداد قد تقف خلفه اطرافا خارجية بتنفيذ داخلي بهدف ارباك المشهد وضمان عدم عقد جلسات البرلمان، مشيرا الى ان الحكومة تتحمل مسؤولية ما يحصل من خرق امني.
ويقول العكيلي لـ /المعلومة/، ان “هناك جهات لاتريد ان تسيير العملية السياسية بالشكل الصحيح، فضلا عن وجود جهات خارجية تسعى لخلط الاوراق وذهاب العراق باتجاه الفوضى وعرقلة تشكيل الحكومة”.
ويضيف أن “بعض الاطراف تسعى لتأجيج الشارع وخلق الفوضى بهدف تعطيل عمل البرلمان وعرقلة تشكيل الحكومة، وبالتالي فأن هناك دفع خارجي بتنفيذ داخلي من اجل استغلال التظاهر السلمي لتمرير بعض الاجندات”.
وتزامن مع موعد انعقاد جلسة اختيار رئيس الوزراء تعرض المنطقة الخضراء ومحيطها إلى استهداف في الصواريخ تضرر منها عدد من المواطنين العزل، الهدف منها هو تعطيل عمل البرلمان في تمرير رئيس الجمهورية والمرور في تشكيل الحكومة القادمة.