السيمر / فيينا / الجمعة 18 . 11 . 2022
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
مانراه من صراع مابين الناتو وروسيا لم ولن يصل إلى حرب نووية تدمر الدول العظمى بشكل مباشر، أساليب التهديد كذبة تنطلي على السذج، الذي يريد استعمال السلاح النووي عليه تهيئة متطلبات المعركة، عندما تفشت جائحة كرونا بالعالم اكتشف العالم أن أمريكا لاتملك أجهزة تنفس وكمامات، وكذلك دول الغرب لاتملك أجهزة تنفس ولا كمامات، كيف دولة عظمى تهدد في استخدام السلاح النووي لاتمتلك أجهزة تنفس وقناني اوكسجين، بل وجدنا العراق يمتلك الكثير من أجهزة التنفس و قناني الاوكسجين أكثر من دول أوروبية أعضاء في الناتو.
رغم التهديد في استخدام السلاح النووي لكن هناك بوادر على وقف حرب أوكرانيا ووصول أمريكا وروسيا والصين إلى اتفاق ينهي الخلافات فيما بينهم عندها تتوقف مظاهر الحروب المسلحة هنا وهناك، قبل عدة ايام عقدت قمة الدول العشرين ، بايدن ورئيس الصين صرحوا تصريحات ايجابية، الرئيس شي جينبينغ قال، نحتاج إلى مسار للتصحيح؛ لأنَّ العالم قد وصل إلى مفترق طرق، وردَّ عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن: لن تكونَ هناك حربٌ باردةٌ جديدة، بكلمات الرؤساء تم التركيز على إيجاد حل سلمي إلى الحرب في اوكرانيا، الاعلام البدوي راهن على الانتخابات النصفية الامريكية على فوز الجمهورين وخسارة الديمقراطين لكن سواء فاز الجمهورين أو الديمقراطيين يبقى الوضع على حاله، فكل طرف يصل للقرار ولقيادة الإدارة الامريكية يسير نحو خدمة مصالح أمريكا بالدرجة الاولى، النتيجة فاز الديمقراطيون في مجلسَ الشيوخ، وفاز الجمهوريين حلابي ابقار الخليج على الكونجرس والفوز لم يكن شامل إنما بيضع مقاعد ويلا شك الانتخابات الرئاسية القادمة أيضا يفوز الديمقراطيون في الرئاسة بعد سيطرة أنصار الحزب الديمقراطي على معاقل الجمهوريين في اريزونا وغيرها.
حافظ بايدن على سيطرته على مجلس الشيوخ، يعطيه السلطةَ الكافية لإمرار مشاريعه، وحتى لو وقع بايدن اتفاقات مع دول معينة فهم لايصادقون على الاتفاقات في مجلس النواب الكونجرس لتبقى الصراعات الدولية ساخنة وإلا كيف يتم حلب ابقار الخليج السمينة بدون وجود صراعات بالمنطقة، اذا عم الأمن والسلام لايصب بمصلحة اللاعبين الكبار، واهم من يعتقد أن تتقاتل الصين مع امريكا، نعم يصعدون حروب كلامية وكذلك مع روسيا وبالاخير يتوصلون إلى اتفاقات تقاسم النفوذ فيما بينهم، بايدن لايعير أي أهمية لدول الخليج عندما يقرر العودة إلى الاتفاق النووي مع ايران، بل يتم استخدام دول الخليج إلى ابتزاز إيران لكي تقدم تنازلات، وإذا قدمت إيران بعض التنازلات يتخلى بايدن عن قضية إشراك دول الخليج في الاتفاق مع ايران، بل إيران ترفض القبول في إشراك دول الخليج في الاتفاق النووي، الاعلام الخليجي البدوي يروج لكذبة اذا ترك بايدن المنطقة فدول الخليج تذهب للتعاون مع روسيا والصين، وفي الحقيقة أمريكا أصبحت من الدول المصدرة للبترول والغاز، لذلك لم يبقى سوى الصين والهند تشتري البترول السعودي والخليجي والعربي، لايمكن للسعودية أن تغضب أمريكا بتعاملها مع الصين وروسيا بدون موافقة السيد الأمريكي للسعودي والخليجي، فقدت دول الخليج أهميتها بعد ان كانت الخليج منطقة مهمة للصراغات الدولية، لأنها تقع في منطقة تمكنها من السيطرة على الممرات الماىية، بزمن الدولة العثمانية كان العثمانيين من ضمن دول المحور مع المانيا، وفي الحقبة السوفياتية كانت الخليج منطقة مهمة للطاقة بالعالم، الحلاب ترامب أراد تزويد أوروبا بالبترول والغاز الأمريكي عوضا عن البترول والغاز الروسي بفترة رئاسته، مانراه من صراع هو من أجل النفوذ والمصالح الاقتصادية لا أكثر ولم تتطور إلى حرب نووية ابدا.
17/11/2022