السيمر / فيينا / الجمعة 27 . 01 . 2023
أعلنت السلطات في إيران أن الرجل الذي نفذ هجوما مسلحا على سفارة أذربيجان في طهران صباح اليوم الجمعة، تصرف بدوافع “شخصية”، ما أثار موجة انتقادات واتهامات في وسائل الإعلام في باكو.
وقال قائد شرطة طهران حسين رحيمي، إن شخصا مع طفليه دخل صباح اليوم إلى السفارة الاذربيجانية وقام بإطلاق النار ما أسفر عن مقتل شخص وجرح اثنين آخرين.
وأضاف أنه تم القاء القبض على المهاجم الذي اعترف بتنفيذه الهجوم بدوافع شخصية.
وذكر مسؤول قضائي إيراني أن المتهم أعلن خلال التحقيقات الأولية أن زوجته راجعت السفارة الأذربيجانية في مارس الماضي ولم تعد إلى البيت منذ ذلك الحين، وأن مراجعاته المكررة للسفارة لمتابعة مصير زوجته لم تسفر عن نتيجة وأنه لم يتلق ردا يوضح مصيرها.
وأضاف الرجل أنه كان يظن أنها تقيم في السفارة ولا تريد رؤيته، لذلك قرر الهجوم على السفارة بسلاح كلاشينكوف.
ودان ناصر كناني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشدة العمل المسلح عند مدخل سفارة أذربيجان في طهران.
وأعرب كنعاني عن عميق تعاطفه وتعازيه لأسرة القتيل وكذلك لحكومة وشعب أذربيجان، وقال: “تدخلت الشرطة وقوات الأمن على الفور واعتقلت المهاجم حيث يخضع حاليا للتحقيق”.
وأضاف أن السلطات السياسية والأمنية في البلاد أصدرت أوامر خاصة لمتابعة الموضوع، وأنه يجري التحقيق فيه بأولوية وحساسية عالية لتحديد أبعاد هذا العمل و توضيح دوافع المهاجم.
وأكد كنعاني أن نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى دوافع شخصية وراء الخطوة.
الإعلام الأذري يشكك في رواية طهران ويوجه الاتهام للسلطات الإيرانية
ونقلت وكالة “ترند” الأذربيجانية عن “مصدر مطلع” قوله إن الجانب الإيراني روج لروايتين “زائفتين” بشأن دوافع الهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران.
وحسب المصدر، فإن المعلومات التي تفيد بأن المهاجم أرمني وأنه كان يبحث عن زوجته التي كانت “مختبئة” في السفارة كاذبة.
وحسب المصادر المطلعة، فإن الجاني هو ياسين حسين زاده، وهو مواطن إيراني، وهناك شبهات بأنه على صلة بالأجهزة الخاصة الإيرانية، وفي مقدمتها الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت تقارير إعلامية أذربيجانية إلى أن “الشرطة في المنطقة لم تقم بأي محاولات لمنع الهجوم الإرهابي، ولا يجري حاليا اتخاذ أي إجراءات عملياتية”، معتبرة أن مخطط الأجهزة المختصة الإيرانية كان “قتل جميع موظفي السفارة” وأن بطولة حراس السفارة هي التي أفشلته.
وتابع: “بيان الجانب الإيراني كذب ويهدف إلى صرف الأنظار عن الإرهابي المرتبط بالأجهزة الإيرانية الخاصة، وخلق رأي خاطئ لدى المجتمع المحلي والدولي”.
من جانبه، قال العضو في (البرلمان) الأذربيجاني إلمان نصيروف، إنه “على خلفية التوترات الأخير في العلاقات الأذربيجانية الإيرانية، يثير الهجوم المسلح على السفارة في طهران العديد من التساؤلات”. وأشار النائب إلى أن الجانب الإيراني “غض الطرف عن موضوع أمن موظفي السفارة”، محملا طهران كامل المسؤولية عن الحادث.
المصدر: RT + وسائل إعلام إيرانية وأذربيجانية