السيمر / فيينا / الأثنين 27 . 02 . 2023
غضب تصدر وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم “قمة العار”، عبر عن رفض فلسطيني وعربي واسع لقمة العقبة التي تشارك فيها السلطة الفلسطينية، وسط مجازر وانتهاكات للاحتلال بالضفة الغربية آخرها مجزرة نابلس، في بداية عام دامٍ لم تشهده الأراضي الفلسطينية منذ 22 عامًا.
وانطلقت صباح اليوم الأحد، “قمة العقبة”، بين وفد رسمي عن السلطة الفلسطينية، وبين مسؤولين من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بمشاركة وفود من أميركا ومصر والأردن التي قامت بالتنسيق لانعقادها، حيث تتمحور القمة الأمنية على بحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية، وتهدف بحسب مراقبين الى مساعدة الكيان الإسرائيلي تحت غطاء “الاستقرار والهدوء” بتخفيف حدة المقاومة بعد بروز تشكيلات مسلحة جديدة على الأرض، والانقسام والمشكلات الداخلية التي يواجهها الاحتلال.
“د.صالح النعامي” علق على القمة بالقول:
تخيلوا أن “نجم” قمة العقبة هو المجرم رونين بار، رئيس جهاز “الشاباك” الصهيوني المسؤول المباشر عن تنفيذ جميع المجارز التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة. في وقت تعتصر قلوب ذوي شهداء مجزرة نابلس يوشك هذا الإرهابي على تناول طعام الغداء في مدينة عربية. هزلت
والدة الشهيد “إبراهيم النابلسي” قالت: “منذ أكثر من 30 عاماً وعملية السلام لم تنجح لأن العدو الإسرائيلي يحاربنا ويريد إبادتنا، إسرائيل هي الابن المدلل لأميركا التي تزودها بالسلاح، ودماء أولادنا الزكية لن نساوم عليها بعد أن دفعوا أرواحهم دفاعاً فلسطين التي هي حقنا”.
رفض فصائلي وشعبي:
استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع الأمني المزمع عقده غدا في مدينة العقبة الأردنية، واعتبرت في بيان لها أن مشاركة السلطة الفلسطينية طعنة جديدة لتضحيات الشعب الفلسطيني وخيانة لتضحيات الشهداء.
وحذر بيان فصائل المقاومة من خطورة اجتماع العقبة، وقالت إنه استكمال لمخططات التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته، ومحاولة جديدة لاستئصال مشروع المقاومة.
وأضاف البيان أن المشاركين في هذا الاجتماع خارجون عن الإجماع الوطني ولا يمثلون إلا أنفسهم.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنها ترفض مشاركة السلطة في اجتماع العقبة الذي يمثل غطاء للاحتلال لارتكاب الجرائم ضد شعبنا، وعليها عدم الارتهان للوعود الأميركية والصهيونية التي ثبت فشلها.
ودعا حزب الشعب والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين -في بيان مشترك- إلى عدم المشاركة الفلسطينية وإلغاء الاجتماع المقرر في الأردن.
بدورها، قالت فصائل المقاومة في جنين -في بيان مشترك- إنها تدين بشدة عقد اللقاء الرامي لمنح الاحتلال فرصا لارتكاب الجرائم بحق شعبنا وأسرانا.
ودعا البيان السلطة للذهاب إلى الوحدة الوطنية، لأنها أولى من التوجه إلى تفاهمات أمنية مع الاحتلال.
شعبيا، دعا الحراك الشبابي في نابلس للمشاركة في وقفة الغضب والاحتجاج على مشاركة السلطة في قمة استهداف المقاومة والانصياع للاحتلال.
كما خرجت مسيرات في جنين رافضة لاجتماع العقبة ومؤكدة على الاستمرار في مسيرة النضال وعدم الاستسلام للعدو.
كما اعتبر ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي القمة محاولة أمريكية بتواطئ عربي لإنهاء المقاومة في الضفة الغربية.
والأربعاء استشهد 11 فلسطينيا بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح بالرصاص الحي في عملية نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، استشهد 64 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ بداية العام الجاري برصاص الجيش الإسرائيلي في أكبر حصيلة منذ عام 2000.
المصدر / العالم