السيمر / فيينا / الأثنين 08. 05 . 2023
ألغى الاتحاد الأوروبي احتفاله بمناسبة “يوم أوروبا” في إسرائيل، بعد إصرار وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، إلقاء كلمة فيه.
وطلب الاتحاد الأوروبي مرارا من الحكومة الإسرائيلية إيفاد مندوب غير بن غفير ممثلا لها في الحفل، بسبب آرائه المثيرة للجدل.
وسبق أن أدين بن غفير في قضايا الإرهاب، وهو الأكثر تطرفا في حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية اليمينية.
ومن السياسات التي يتبناها طرد من يسميهم العرب “الذين ليس لهم ولاء” لإسرائيل.
واتهم بن غفير الاتحاد الأوروبي “بتكميم الأفواه”، والادعاء بتمثيل قيم الديمقراطية.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان: “قررنا إلغاء الحفل الدبلوماسي لأننا لا نريد منح منبر لشخص تخالف أراؤه القيم التي يدافع عنها الاتحاد الأوروبي”.
ويحتفي الأوروبيون بيوم 9 مايو أيار ويسمونه “يوم أوروبا” إحياء لإعلان 1950 الذي أنشأ هيئة أوروبية كانت النواة الأولى لما هو الآن الاتحاد الأوروبي.
وكان يفترض أن يمثل وزير الأمن القومي، بن غفير، الحكومة الإسرائيلية في هذا الحفل الأوروبي.
ويعكس رد فعل الاتحاد الأوروبي الصعوبات التي يواجهها الائتلاف الديني القومي بقيادة بنيامين نتنياهو هو وحليفه الداعم للاستيطان، بتسلئيل سموتريتش، حتى مع حلفاء إسرائيل الدوليين.
وأدين بن غفير، في 2007 بالتحريض العنصري على العرب، ودعم جماعة تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة تنظيما إرهابيا.
وقال بن غفير في بيان: “من المؤسف أن يلجأ الاتحاد الأوروبي، الذي يدعي تمثيل قيم الديمقراطية والتعددية الثقافية، إلى تكميم الأفواه الدبلوماسي”.
وأضاف: “الأصدقاء يعرفون كيف يوجهون الانتقادات، والأصدقاء الحقيقيون يعرفون كيف يصغون إليها”.
أما نتنياهو نفسه، فلا يزال في انتظار دعوة لزيارة واشنطن، بينما يتهم زعيم المعارضة، يائير لابيد، الحكومة بالدخول في “معارك مجانية”.
وكتب في تغريدة على تويتر: “إدارة العلاقات الخارجية لإسرائيل مسألة معقدة، تتطلب الخبرة والذكاء في المنهجية”.
المصدر / بي بي سي