السيمر / فيينا / الثلاثاء 06 . 06 . 2023
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم، أنّ مشكلة السكن في العراق باتت تؤثر على المجتمع، فيما أشار إلى أن 9% من العراقيين يسكنون العشوائيات.
السوداني قال في كلمة خلال حضوره حفل افتتاح مشروع شركة أمواج الدولية السكني الجديد إنّ “القطاع الخاص والشركات العراق تنافس الشركات العالمي الآن”. وأضاف أنّ “مشكلة السكن في العراق مزمنة وشهدت تعثراً منذ ثمانينيات القرن الماضي”.
وتابع السوداني أنّ الحكومة الحالية “وضعت أزمة السكن كأولوية” بعد أن باتت أزمة السكن “باتت تؤثر على المجتمع”.
وأشار في الوقت نفسه إلى أّن “قطاع السكن من أكثر القطّاعات يولد فرص عمل”، وأنّ “حل أزمة السكن يعني الذهاب إلى بناء مصانع للمواد الإنشائية”، موضحاً، أنّ “هناك رؤية في ترتيب أولويات وأسباب حل مشكلة السكن”.
السوداني اعتبر في المقابل أنّ ” الأرض والتمويل والبنى التحتية أركان أساسية” لحل هذه المشكلة، وأكد أن الحكومة تتوجه نحو “بناء مدن سكنية خارج المركز وليس مجمعات”، مندداً بـ”منح الأراضي لبناء مجمعات داخل المدن” لأنّ السلبيات “ستظهر مستقبلاً”.
وتعهد قائلاً: “سنعمل على تفعيل المبادرات الخاصة، وعلى إنشاء الطرق قبل البدء ببناء المدن السكنية”، كاشفاً في الوقت عينه أنّ “مدينة علي الوردي السكنية ستضم 70 ألف وحدة”، ووحداتها السكنية “ستكون مناصفة بين المواطن والدولة”.
وسابقا، أكدت وزارة التخطيط حاجة العراق إلى أكثر من 4 ملايين وحدة سكنية، مشددة على وجود 4000 مجمع عشوائي في عموم العراق.
وذكرت أن هذه العشوائيات تضم 522 ألف وحدة سكنية، بينما حصة العاصمة بغداد من هذه العشوائية هي الربع، وبواقع 1022 عشوائية، تليها البصرة بواقع 700 مجمع عشوائي، لكنّها أفادت أيضاً بأنّ المحافظات التي تضم العشوائيات محافظة كربلاء بواقع 98 مجمعاً عشوائياً والنجف 99 مجمعاً عشوائياً.
ويُعد قانون العشوائيات معطلاً في البرلمان العراقي منذ عام 2017، وقد رُحّل إلى الدورة البرلمانية الحالية بعدما أثار جدلاً في البلاد من دون أن يقر.
وعُرض القانون على القراءة الأولى في جلسة اعتيادية عقدت في تشرين الأول أكتوبر الماضي، وقد أبدت غالبية الكتل اعتراضها عليه.