السيمر / فيينا / الخميس 15 . 06 . 2023
تعرضت محافظة كركوك خلال الأسبوع الحالي، لاعتداء إرهابي استهدف نقطة أمنية، تابعة للجيش العراقي، راح ضحيتها العديد من المنتسبين، وسط تكهنات عديدة عن ماهية الحادث.
وشهدت ناحية الملتقى شمال غرب كركوك في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الماضي، هجوما إرهابيا على نقطة للجيش ما اسفر عن استشهاد ضابطين وجندي واصابة 3 جنود اخرين.
النقطة الأمنية المختصة بحماية مصافي النفط في كركوك، لم تتعرض لاي حادث إرهابي منذ 20 عاماً، حتى اثناء دخول عصابات داعش نفسها الى المحافظة، وهو ما أثار الشك والربية وراء أسباب الحادث.
تقارن بعض الأطراف السياسية والشعبية العلاقة بين تهديدات رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، بعد إقرار قانون الموازنة المالية واعتراضه على بنوده، والحادث الإرهابي والغادر، فمهما اختلفت الأراء وتباينت المواقف يبقى الهدف الواضح هو “زعزعة أمن كركوك”.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، قد أبدى موقفاً، بعد إقرار قانون الموازنة، حيث قال، إن “ما حدث في مجلس النواب العراقي قد أزال القناع وكشف عن الوجه الحقيقي للأطراف الشوفينية”، مضيفاً أن ” إقليم كردستان ليس خطاً أحمر فحسب، بل هو خط الموت أيضاً، فإما كردستان أو الفناء”.
مصدر أمني، كشف، تفاصيل مهمة تخص الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية في محافظة كركوك، وفيما بين علاقة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أكد أن المنطقة تستهدف لأول مرة منذ 20 عاماً.
ويذكر المصدر في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة امنية للجيش العراقي مخصصة لحماية مصافي النفط في محافظة كركوك، مدبر ومرتبط بالوضع السياسي لاسيما بعد إقرار قانون الموازنة المالية”.
ويضيف، أن “النقطة الأمنية التي تمت مهاجمتها مختصة بحماية مصافي النفط، في محافظة كركوك، وهي لم تتعرض لأي هجوم إرهابي، منذ 20 عاماً، حتى في زمن دخول عصابات داعش الإرهابية في 2014”.
ويوضح المصدر، أن “تحركات عصابات داعش مبينة على أساس اتفاق مدبر مع عناصر البيشمركة، هدفها إرباك الوضع الأمني وزعزعة الاستقرار في محافظة كركوك لاسيما بعد المشادات والخلافات التي حصلت بشأن حصص كردستان بالموازنة والتصويت على مادتي 13 و14 عكس توجهات الحزب الديمقراطي”.
ويبين، أن “تهديدات مسعود بارزاني وموقفه بعد إقرار الموازنة بين جيداً من خلال إرباك أمن كركوك”، لافتاً الى أن “الكاميرات الأمنية الحرارية ومنذ أيام تلتقط حركات مشبوهة لخلايا داعش”.
الى ذلك، وجه مركز القمة للدراسات الاستراتيجية، طلباً للحكومة يخص الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية في محافظة كركوك، فيما لم يستبعد تورط الحزب الديمقراطي الكردستاني،
ويقول مدير المركز، حيدر الموسوي، لـ / المعلومة /، إن “الواقع يفرض حالات نمطية سياسية حدثت بعد تهديد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، واعتراضات البارتي على قانون الموازنة المالية”.
ويلفت الى، أن “الربط بين الاعتداء الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية في كركوك وتصريحات مسعود بارزاني، تحتاج الى تحقيق وأدلة واضحة، وتوجيه أصابع الاتهام الى الشخصيات المتورطة”.
ويتابع مدير المركز، أن “تورط الحزب الديمقراطي في قضية الاعتداء الإرهابي أمر غير مستبعد؛ بمحاولة تنفيس من الحالة السياسية أو خلط أوراق من البارتي”.
ويردف الموسوي: “لا نستعجل إصدار القرارات والاحكام، اي لا نستخدم الأسلوب الذي يستعمله الحزب الديمقراطي عندما يوجه أصابع الاتهام على اطراف معينة عندما تعرض مطار أربيل أو إحدى المناطق التي تأوي الموساد الصهيوني، ومن ثم يتراجع عن هذه القضية”.
ويشدد على “أهمية وجود تحقيق شفاف وحقيقي من أجل ان تكون الاتهامات حقيقية وواقعية، ولابد من وجود إجراءات حكومية بحق الجهات المتورطة”.
الظروف السياسية دائما ما تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الوضع الأمني، فدائما ما كانت ورقة الأمن “السلاح” الذي يستخدمه الأعداء لمحاولة إرباك وزعزعة أوضاع البلد، فالاعتداءات الإرهابية أقرب الى أن تكون سياسية من كونها أمنية فقط.