السيمر / فيينا / الأربعاء 08 . 11 . 2023
وجه أطفال قطاع غزة نداء إلى العالم لوقف العدوان الإسرائيلي عليهم وعلى أهلهم في القطاع. هذا فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة خروج 18مستشفى، و40 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب القصف أو نفاد الوقود.
الحرب على غزة، أزهقت الأرواح ومزقت الأسر، وألحقت أضرارا بالمدارس والمرافق الصحية، وسوت المنازل بالأرض، وهجرت أسرا بأكملها، وألحقت آثارا مدمرة بالأطفال.
وزارة الصحة الفلسطينية تعلن أرقاما مخيفة عن عدد الشهداء والجرحى، والتي تزداد كل يوم مع استمرار القصف على القطاع المحاصر، حيث أعلنت في آخر حصيلة رسمية أن أكثر من 10300شخص استشهدوا في القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وكأنما يتعمد الكيان الاسرائيلي قتل المدنيين العزل من الأطفال والنساء، ضاربا بعرض الحائط جميع الأعراف والقوانين الدولية والانسانية وقوانين الحرب.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو مليون وأربعمئة ألف شخص، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة فروا من منازلهم.
ويقول المكتب إن الملاجئ ممتلئة بأكثر من سعتها بأربعة أمثال تقريبا، بينما يحتمي عشرات الآلاف من سكان غزة بالمستشفيات، التي باتت بدورها تحت نيران القصف الاسرائيلي.
وخرجت أكثر من ثلث مستشفيات غزة عن الخدمة، وإن المستشفيات التي ما زالت تعمل تعاني من نقص حاد في الوقود.
وفي هذا السياق، وجه أطفال من غزة نداء إلى ضمائر العالم لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي يستهدفهم ليل نهار.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن محطتين لتحلية مياه البحر تعمل بأربعين بالمئة من قدرتهما فقط، وهناك أيضا بعض الآبار، ما يمكن بعض الأسر من الحصول على المياه لبضع ساعات يوميا، بالإضافة إلى كميات محدودة جدا يتم نقلها بالشاحنات.
وأما بالنسبة للوقود، تقول جماعات إغاثة إنها بحاجة ماسة إلى توزيع المساعدات وتشغيل الكهرباء في المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه. لكن تل ابيب ما زالت تحظر دخول الوقود بذريعة أنه قد يقع في أيدي حماس لتستخدمه في أغراض عسكرية.