السيمر / فيينا / الأحد 14 . 01 . 2024
وقعت مصر في فخ التعادل 2-2 أمام موزمبيق، الأحد، في مستهل منافسات المجموعة الثانية بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم على ملعب فليكس هوفويت-بوانيه بأبيدجان. وأدرك محمد صلاح هدف التعادل في الوقت بدل الضائع بركلة جزاء، بعد أن تقدم فريقه بهدف من مصطفي محمد في الدقيقة الثانية، لكن منتخب “الأفاعي” انتفض وسجل هدفين في الدقيقتين 55 و58، ليحقق أول مفاجأة في هذه النسخة 34.
كانت مصر تسير بثبات نحو الفوز في مستهل مشاركتها بكأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم، لكنها اكتفت بالتعادل 2-2 بسبب أداءها الكارثي في بداية المرحلة الثانية من مباراتها أمام موزمبيق. فقد سجل المصريون بداية موفقة عندما هز محمد شباك الحارس سيلوان منذ الدقيقة الثانية، وأتيحت لهم عدة فرص لتعميق الفارق لكنهم فشلوا أمام المرمى وتركوا المجال أمام منافسهم لاستعادة الثقة بالنفس وتسجيل هدفين في ظرف ثلاث دقائق.
لم يخف المدرب البرتغالي لمنتخب “الفراعنة” روي فيتوريا نية انتزاع نقاط الفوز، وأعد تشكيلة هجومية ضمت الثلاثي صلاح-محمد-تريزيغيه وثلاثة لاعبين في الوسط هم النني وفتحي وزيزو. وكان الشناوي في حراسة المرمى، خلف رباعي الدفاع هاني-عبد المنعم-حجازي-حمدي.
منذ البداية، لم يترك المصريون أي فرصة للتحرك أمام موزمبيق، وفرضوا عليها خناقا شديدا تسبب في إرباك بتشكيلة “المامباس”. وتأكدت النزعة الهجومية لزملاء صلاح في الدقيقة الثانية عندما نجح محمد في هز الشباك إثر لقطة جماعية انطلقت من لنني ثم استمرت بتمريرة على طبق من ذهب من حمدي على الجناح الأيسر، ليسدد مهاجم نادي نانت الفرنسي في الزاوية اليسرى للحارس سيلوان.
وتواصلت محاولات مصر من دون انقطاع، ليقوم “الفراعنة” في الدقيقة الثامنة بهجمة مضادة سريعة بعد تمريرة صلاح لمحمد، والذي قاد الكرة حتى داخل منطقة موزمبيق لكن التسديدة كانت ضعيفة فتصدى لها الحارس بسهولة.
وردت مصر بفرصة رائعة اُختتمت بتمريرة جميلة من صلاح لمحمد ليمرر الأخير إلى زميله تريزيغه الذي يسدد صوب المرمى ليجد القائم الأيمن للحارس سيلوان.
وخطف المصريون أنفاسهم في الدقيقة 35 عندما اقتربت موزمبيق من إدراك التعادل بنيران صديقة، إذ كاد حمدي أن يدك الكرة في مرمى فريقه في ختام هجمة جميلة من الجهة اليسرى، لكن الشناوي تألق وارتقى ليبعد الكرة إلى ضربة ركنية.
تحول وجه المباراة وتحول وجه “الأفاعي”
وفيما بدت الأمور تسير بالاتجاه الصحيح بالنسبة لمنتخب “الفراعنة”، وفي حين استمرت سيطرته على اللقاء، تمكنت موزمبيق من قلب الطاولة على منافسها، لتدرك التعادل في الدقيقة 55 عن طريق فيتي بتسديدة رأسية رائعة قبل أن يسجل هدفا ثانيا في الدقيقة 58 عن طريق بوكي إثر خطأ فادح من حجازي.
فتحول وجه المباراة وتحول وجه “الأفاعي”، فصارت مصر تجري وراء هدف التعادل وتفادي رسائل اللوم والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بخسارة “تاريخية” أمام فريق متواضع. فدخل مرموش وكمال في مكان تريزيغه وهاني ثم عاشور وكوكا في مكان النني وزيزو، سعيا لتدارك الموقف.
وكانت الفرصة مواتية أمام صلاح في الدقيقة 82 بعد خطأ وسط دفاع موزمبيق لكن التسديدة مرت خارجت المرمى. في الأخير، حصلت مصر على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الوقت الرسمي بعد خطأ على محمد داخل المنطقة، حولها صلاه لهدف التعادل. لكنه تعادل بطعم الخسارة.
المصدر / فرانس 24