الرئيسية / مقالات / المد المنفصل وتطبيقات من آيات سورة التوبة (ح 1)

المد المنفصل وتطبيقات من آيات سورة التوبة (ح 1)

فيينا / الخميس 14. 03 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
قال الله تبارك وتعالى “وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الياء لورود الهمزة بعده) مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” (التوبة 3)، و “وَإِنْ نَكَثُوا (~: المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا (~: المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا (~: المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ” (التوبة 12)، و “أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا (~: المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” (التوبة 13)، و “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى (~: المد المنفصل الزائد في حرف الالف المقصورة لورود الهمزة بعده) أُولَئِكَ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ” (التوبة 18)، و “خَالِدِينَ فِيهَا (~: المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ” (التوبة 22)، و “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا (~: المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) آبَاءَكُمْ (~: لزوم المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) هُمُ الظَّالِمُونَ” (التوبة 23).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم وآله وسلم (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البرره، والذي يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران). الفرق بين المد المتصل والمنفصل أن المد المتصل واجب بأربع حركات لأن حرف المد والهمزة في كلمة واحدة. بينما المد المنفصل جائز بحركتين او اربع حركات لأن حرف المد في نهاية الكلمة والهمزة في بداية الكلمة التالية.
قال الله سبحانه وتعالى “قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) وَأَبْنَاؤُكُمْ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا (~: المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ” (التوبة 24)، و “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (التوبة 28)، و “اتَّخَذُوا (~: لزوم المنفصل المد الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) إِلَّا لِيَعْبُدُوا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ” (التوبة 31)، و “يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ” (التوبة 32)، و “هُوَ الَّذِي (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الياء لورود الهمزة بعده) أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” (التوبة 33)، و “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود حرف مشدد بعده) كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود حرف مشدد بعده) وَاعْلَمُوا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (التوبة 36).
تنقسم حروف المد إلى ثلاثة أقسام، وهي: الواو الساكنة وما قبلها مضموم، الياء الساكنة وما قبلها مكسور، الألف الساكنة وما قبلها مفتوح، وينقسم أيضا حكم المد إلى  المد الطبيعي، و المد بسبب الهمز. جاء في موقع علمني: الفرق بين المد الطبيعي والمد الفرعي، حيث يعتبر المد هو واحد من أبرز القواعد التي يتم تواجدها في علم الأحكام، والتي تسهم بشكل كبير في العمل على القراءة الصحيحة للمدود التي يتم تواجدها في الآيات القرآنية، والتي تتمثل في العديد من الأنواع ومنها المد المنفصل والمد المتصل والمد اللازم الحرفي والمد اللازم الكلمي وغيرها من الأنواع التي لكل منها طريقة معينة في قراءتها.
قال الله عز وجل “إِنَّمَا النَّسِيءُ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الياء لورود الهمزة بعده) زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ” (التوبة 37)، و “وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الياء لورود الهمزة بعده) أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ” (التوبة 49)، و “إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ” (التوبة 50)، و “قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” (التوبة 51)، و “قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِلَّا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ” (التوبة 52)، و “فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ” (التوبة 55)، و “وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ” (التوبة 58)، و “وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ” (التوبة 59).
قال الله تعالى عن التلاوة ومشتقاتها “تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿الجاثية 6﴾، و “يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿الجاثية 8﴾، و “وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿الجاثية 25﴾، و “وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ﴿الجاثية 31﴾، و “وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿الأحقاف 7﴾، و “إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿القلم 15﴾، و “إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿المطففين 13﴾، و “وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ” ﴿البقرة 102﴾، و “رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” ﴿البقرة 129﴾، و “كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ” ﴿البقرة 151﴾، و “لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ” ﴿آل عمران 164﴾.

اترك تعليقاً