الرئيسية / مقالات / (~: المد المتصل) وتطبيقات من آيات سورة الأنفال

(~: المد المتصل) وتطبيقات من آيات سورة الأنفال

فيينا / السبت 23. 03 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
يعد الحرف المشدد أو ما يسمى التقاء الساكنين له أهمية في معرفته عند وقوعه بعد الألف حيث يلزم المد بست حركات حيث الجيم مشددة في “لِيُحَاجُّوكُمْ” كما في الضالين. قال الله سبحانه وتعالى “قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا (~: المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود حرف مشدد بعده) فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ” (البقرة 139) يسمي رواة مثل كلمة أتحاجونا الحاوية على حرف مشدد قبله ألف بمد عارض للسكون مثل الضالين، وهو في حقيقته مد متصل بدون وجود الهمز بعد الألف في نفس الكلمة.
قال الله تعالى في آيات قرآنية فيها علامة (~: المد المتصل) في سورة الأنفال “أُولَئِكَ (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ” (الانفال 4)، و “وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ” (الانفال 7)، و “إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) مُرْدِفِينَ” (الانفال 9)، و “إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) مَاءً (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ” (الانفال 11)، و “وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” (الانفال 16).
جاء في دليل الاتقان عن أحكام المد: المد المتصل: مقداره: مد المتصل بمقدار 4 أو 5 حركات وصلًا ووقفًا ويضاف وجه الـ 6 حركات في الوقف إذا كانت الهمزة متطرفة بالتفصيل التالي: الهمزة غير متطرفة: يمد المتصل بمقدار 4 أو 5 حركات وصلًا ووقفًا والمقدم في الأداء مده أربع حركات من طريق الشاطبية على التفصيل التالي: أربع حركات من طريق الشاطبية. خمس حركات وهو مذهب الداني في كتاب التيسير الذي هو أصل الشاطبية. الهمزة متطرفة: يمد بمقدار 4 أو 5 أو 6 حركات على التفصيل التالي: أربع حركات وصلًا ووقفًا من طريق الشاطبية. خمس حركات وصلًا ووقفًا وهو مذهب الداني في كتاب التيسير الذي هو أصل الشاطبية. ست حركات وقفاً لا وصلاً كعارض للسكون وذلك في حال بداية القراءة بمد العارض للسكون بمقدار ست حركات، وذلك لأن المتصل أقوى من العارض ولا يجوز مد الأضعف أطول من الأقوى، أما في حالة الوصل فيمد حرف المد أربع أو خمس حركات فقط. قال السَّمنَّودي في لآلئ البيان: أَقْـوَى الْمُـدودِ: لَازٌم فَما اتَّصَلْ فَـــعَارِضٌ فَــــذو انْفِصَــالٍ فَبَـــدَلْ. وقال عثمان مراد في السلسبيل الشافي: أَنْ تأتِيَ الهمـزةُ بعــدَ حـرفِ مَدْ … في كِلْمــــةٍ مُتَّصِـــلاً هذا يُعَدْ. وامدُدهُ أَربعــًا وخمسًا إنْ تَصِــلْ … وخُذهما إذا وقَفْـتَ واستَطِــلْ.
قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها علامة (~: المد المتصل) في سورة الأنفال “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (الانفال 17)، و “إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ” (الانفال 19)، و “وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا (~: المد الزائد المنفصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِنْ هَذَا (~: المد الزائد المنفصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِلَّا (~: المد الزائد المنفصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ” (الانفال 31)، و “وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” (الانفال 32).
عن موقع دار السيدة رقية للقرآن الكريم: السؤال: ما الفرق بين حقِّ الحرف ومستحقِّه؟ الجواب: إن حق الحرف هي الصفات التي تلازم الحرف دائماً ويمكن ان تقل وتزداد ولكنها لا تنفك عنه بأي حالة من الحالات، أما مستحق الحرف فهي الصفات التي تتغير مع تغير حركة الحرف او الحرف المجاور وحركته.
قال الله تعالى في آيات قرآنية فيها علامة (~: المد المتصل) في سورة الأنفال  “وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا (~: المد الزائد المنفصل في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ” (الانفال 34)، و “وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ” (الانفال 35)، و “لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) هُمُ الْخَاسِرُونَ” (الانفال 37)، و “وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ (~: المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” (الانفال 47)، و “وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ (~: المد الزائد  المتصل في حرف الياء لورود الهمزة بعده) مِنْكُمْ إِنِّي (~: المد الزائد المنفصل في حرف الياء لورود الهمزة بعده) أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي (~: المد الزائد المنفصل في حرف الياء لورود الهمزة بعده) أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ” (الانفال 48).
جاء في الموسوعة الحرة عن القراءات العشر: انتشارها: أغلب هذه القراءات يعرفها أهل القراءات وعلماؤها الذين تلقوها وعددهم كافٍ للتواتر في العالم الإسلامي. لكن العامّة من المسلمين المنتشرين في أغلب دول العالم الإسلامي وعددهم يقدر بالملايين يقرؤون برواية الكوفية برواية الكوفي حفص عن عاصم وفي بلاد المغرب العربي يقرؤون بقراءة الإمام نافع وهو إمام أهل المدينة سواء رواية قالون أو رواية ورش”. وفي السودان وفي حضرموت يقرؤون بالرواية التي رواها الدوري عن أبي عمرو. القراءات العشر: هي قراءات عشرة من أئمة قراء القرآن وهي: رواية حفص عن عاصم. رواية ورش عن نافع. رواية قالون عن نافع. رواية الدوري عن أبي عمرو. رواية أبي الحارث عن الكسائي. رواية الدوري عن الكسائي. رواية شعبة عن عاصم. رواية قنبل عن ابن كثير. رواية البزي عن ابن كثير. رواية السوسي عن أبي عمرو.

اترك تعليقاً