فيينا / الأحد 31. 03 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
تواصل حكومة “الإقليم المدلل” طرق الأبواب الخارجية للتدخل في الشؤون الداخلية بالرغم من مساعي الحكومة المركزية لإيجاد الحلول لجميع الازمات والخلافات بين الحكومة المركزية والاقليم خلال فترة السابقة، في محاولة لطالما ما فشلت بإضعاف المركز من اجل تمرير الملفات والقرارات غير القانونية.
وبحسب مراقبين، فان تدخلات السفيرة الامريكية لن تأتي من فراغ، بالنظر الى الأرض الخصبة التي توفرها كردستان للتدخل من أمريكا وجميع الأطراف التي تكن العداء للبلد، وخصوصا العلاقات المشبوهة مع الكيان الصهيوني، وسفيرة واشنطن لدى بغداد بالتزامن مع زيارة السوداني المرتقبة الى الولايات المتحدة الأمريكية بمنتصف الشهر المقبل.
وأكدت رئاسة إقليم كردستان في بيان، أن رئيس إلاقليم اجتمع مع السفيرة الأمريكية في العراق، لمناقشة الوضع السياسي العراقي، وحل المشاكل بين أربيل وبغداد، وانتخابات الإقليم.
* معانقة خصوم العراق ؟
وبالحديث عن هذا ملف، يصف عضو تحالف الفتح، علي حسين، إقليم كردستان بالأرض الخصبة التي تساعد على التدخلات الخارجية من أمريكا وغيرها، فيما اكد ان حكومة بارزاني تمثل الملاذ الامن لإعداء العراق بصورة عامة.
ويقول حسين في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “الاتفاقات السرية ظهرت للعلن من خلال دعم تواجد القوات القتالية الامريكية داخل الأراضي العراقية من الأحزاب الكردية”، مشيرا الى ان “التدخلات لن تحصل دون الدعوات الخفية من أربيل”.
ويتابع، ان “العراق وصل الى مرحلة انهاء الخروقات والتدخلات التي تمضي بها السفيرة الامريكية ايلينا رومانوسكي”، مبينا ان “اغلب المناسبات التي خالفت فيها كردستان قرارات الحكومة المركزية تسببت بالأذى الى الشعب العراقي”.
ويختتم حسين حديثه: ان “أربيل مستمرة بطرق أبواب أعداء البلد من اجل تشكيل ورقة ضغط لتمرير العديد من الفقرات والملفات غير القانونية والدستورية”، مردفاً ان “إقليم كردستان يمثل الأرض الخصبة التي تساعد على التدخلات الخارجية من أمريكا وغيرها”.
*تدخلات السفيرة!
من جانيه، ينتقد المحلل السياسي قاسم بلشان، استمرار تدخلات السفيرة الأمريكية في الشأن الداخلي وقرارات المحكمة الاتحادية، فيما اكد ان الإقليم ملزم باحترام وتطبيق قرارات المحكمة الاتحادية العليا جميعها.
ويقول بلشان، في حديث لـ/المعلومة /، إن “حكومة بارزاني ومن خلال لقاء رومانوسكي يحاول التأثير على القرار العراقي في بعض الملفات، بالتوازي من زيارة السوداني المرتقبة ومنتصف الشهر المقبل”، مشيرا الى ان “جميع الاطراف الداخلية والخارجية لن تؤثر على القرارات القانونية والدستورية”.
ويتابع، انه “لا اعتقد ان الضغوطات الخارجية ستنجح بفرض بعض الأمور غير القانونية على السوادني في الزيارة المقبلة”، لافتا الى ان “الحكومة الحالية ماتزال تسير وفق الأطر الدستورية بالرغم من الضغط الداخلي والخارجي في بعض الملفات”.
ويضيف، انه “ليس من مصلحة العراق اقحام واشنطن في الخلافات الداخلية من الإقليم الذي يواصل عرقلة بوادر إيجاد الحلول لها”، مؤكدا ان “تدخلات السفيرة الأمريكية في الشأن الداخلي وقرارات المحكمة الاتحادية لن تصب بمصلحة البلد”.
وتستمر التحذيرات من مغبة التحركات المشبوهة التي تقودها سفيرة واشنطن لدى العراق إلينا رومانوسكي والهادفة الى احداث فتنة، او التأثير على القرار العراقي، او فرض الهيمنة الامريكية ومصالحها على حساب العراق.