فيينا / الثلاثاء 10. 06 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
حذّر الكاتب والمحلل السياسي السوري، محمد شادي توتونجي، اليوم الثلاثاء، من خطورة تمدد الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية في ظل صمت ما وصفها بـ”حكومة الإرهاب الجولانية”، مؤكداً أن المطامع الإسرائيلية لا تتوقف عند الجنوب السوري بل تمتد حتى الحدود العراقية.
وقال توتونجي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “الكيان الصهيوني يستغل الصمت المريب لحكومة الجولاني في سوريا ليواصل تمدده داخل الجغرافيا السورية، حيث لم يعد يكتفي بالقنيطرة ودرعا والسويداء، بل يسعى للوصول إلى مناطق أوسع، منها تدمر وريف حمص، وصولاً إلى مشارف العراق”.
وأضاف أن “إسرائيل كانت ولا تزال أكبر داعم للجماعات الإرهابية في سوريا، منذ بداية الحرب، إذ تدخلت مراراً لحمايتها من ضربات الجيش السوري وحلفائه، وقدمت دعماً استخبارياً وعسكرياً مباشراً، إلى جانب علاج جرحاهم في مشافي الاحتلال كما ظهر في زيارات نتنياهو العلنية لتلك المواقع”.
وأشار إلى أن “الكيان الصهيوني استكمل احتلاله للجولان والقنيطرة، ووصل إلى تخوم دمشق دون أي مواجهة تُذكر من قبل مجموعات الجولاني، في ظل تقارير تؤكد إنشاء أكثر من 20 نقطة عسكرية إسرائيلية في الجنوب السوري، مزودة بتقنيات مراقبة وتجسس وتشويش، على امتداد القنيطرة ودرعا والسويداء”.
وأوضح توتونجي أن “هذه التمركزات العسكرية تمهد لتمدد إسرائيلي واسع نحو البادية السورية، مع احتمالية الاقتراب من الحدود العراقية، خصوصاً بعد انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة مخيم الركبان”.
ولفت إلى أن “وجود جهاز الموساد الإسرائيلي في مناطق سيطرة الانفصاليين الأكراد شمال سوريا وكذلك في كردستان العراق هو أمر معلوم منذ سنوات، ويكشف عن النوايا التوسعية للكيان في كامل المشرق العربي”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات