فيينا / الأثنين 17 . 06 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
قوله تعالى “لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا” (الفتح 27) ولا يتم التقصير بعد سعي الحج لان الحاج قد حلق او قصر في منى يوم العيد ولا يتم الحلق بعد عمرة التمتع وإنما التقصير لان هنالك حلق يوم العيد والتقصير يتم في كل عمرة حتى ولو حصلت اكثر من عمرة في يوم واحد ويمكن عمل اكثر من عمرة نيابة عن الأموات والاخرين بعد الانتهاء من عمرة التمتع مثلا في ايام الرابع الى الثامن من ذي الحجة وذلك للذهاب الى اقرب مكان للاحرام كالتنعيم مثلا ويوجد هنالك حمامات للغسل التي تكون ايام العمرة غير مزدحمة كما في بقية مئات الحمامات في مكة المكرمة والمدينة المنورة التي تزدحم ايام الحج ورمضان ولكن يمكن ان يأتي الدور بسهولة. وعدم نزع الاحرام و حلاقة الشعر حتى هدي الاضاحي يوم العيد “وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ” (البقرة 196).
يوم العيد او النحر فيه اغلب اعمال الحج التي تبدأ من الافاضة من المزدلفة عند شروق الشمس مشيا الى منى لرمي الجمرات “ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ” (البقرة 199). وعلى الحاج المبيت في منى ايام العيد والتشريق الا لعذر “فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ” (التغابن 16). وفي يوم العيد او النحر وهو العاشر من ذي الحجة ترمى جمرة العقبة التي تقع في آخر منى باتجاه مكة. الجمرة هي اسطوانة في حوض طولي وهو الموقع الذي ترمى فيه الحصيات. وتطلق الجمرة ايضا على الحصاة الصغيرة التي يفضل اختيارها بحجم يزيد قليلا عن حبة الحمص وان لا تكون نجسة وتؤخذ من مزدلفة او منى. وترمى الحصيات واحدة واحدة قاصدة الجمرة بدون مساعدة احد الا الضعفاء فيجوز الانابة ويكبر مستقبلا القبلة عند رمي كل حصاة. ويجب الترتيب في رمي الجمرات في أيام التشريق فالاولى الجمرة الصغرى التي تلي مسجد الخيف ثم الجمرة الصغرى ثم جمرة العقبة. وعدم فصل رمي حصيات الجمرة الواحدة وعدم الفصل الزمني بين كل جمرة واخرى الا لعذر كما فعل الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ” (النساء 59). و رمي الحصاة برؤوس أصابع اليد اليمنى. وفكرة رمي الشيطان بالحصيات او الجمرات تعود الى عهد ابراهيم عليه السلام عندما بين له جبرائيل مناسك الحج حيث عند وصوله موقع العقبة بمنى اعترضه الشيطان فرمى الشيطان بحصيات سبعة كون هذا الرقم له قدسية في ايات عديدة منها “الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا” (الملك 3).
تكملة للحلقة السابقة يقول الشيخ حبيب الكاظمي في موقع السراج: يخطب بها إمام الجماعة بعد صلاة العيد، وهي على ما رواها الصّدوق في كتاب (من لا يحضره الفقيه): عن أمير المؤمنين عليه السلام كما يلي جزء منها: الحَمدُ للهِ نَحمَدُهُ وَنَستَعينُهُ وَنُؤمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيهِ، وَنَشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَأنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُهُ صلوات الله وسلامه عليه وَآلِهِ وَمَغفِرَتُهُ وَرِضوانُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ وَرَسولِكَ وَنَبيِّكَ صَلاةً نامِيَةً زاكيَةً تَرفَعُ بِها دَرَجَتَهُ وَتُبَيِّنَ بِها فَضلَهُ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبارِك عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيتَ وَبارَكتَ وَتَرَحَّمتَ عَلى إبراهيمَ وَآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللَّهُمَّ عَذِّب كَفَرَةَ أهلِ الكِتابِ الَّذينَ يَصُدّونَ عَن سَبيلِكَ وَيَجحَدونَ آياتِكَ وَيُكَذِّبونَ رُسُلَكَ، اللَّهُمَّ خالِف بَينَ كَلِمَتِهِم وَألقِ الرُّعبَ في قُلوبِهِم وَأنزِل عَلَيهِم رِجزَكَ وَنَقِمَتَكَ وَبَأسَكَ الَّذي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمينَ، اللَّهُمَّ انصُر جُيوشَ المُسلِمينَ وَسَراياهُم وَمُرابِطيهِم في مَشارِقِ الأرضِ وَمَغارِبِها إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، اللَّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ، اللَّهُمَّ اجعَل التَّقوى زادَهُم وَالإيمانَ وَالحِكمَةَ في قُلوبِهِم وَأوزِعهُم أن يَشكُروا نِعمَتَكَ الَّتي أنعَمتَ عَلَيهِم وَأن يُوفوا بِعَهدِكَ الَّذي عاهَدتَهُم عَلَيهِ إلهَ الحَقِّ وَخالِقَ الخَلقِ، اللَّهُمَّ اغفِر لِمَن تُوفّيَ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ وَلِمَن هُوَ لاحِقٌ بِهِم مِن بَعدِهِم مِنهُم إنَّكَ أنتَ العَزيزُ الحَكيمُ إنَّ اللهَ يا مُرُ بِالعَدلِ وَالإحسانِ وَإيتاءِ ذي القُربى وَيَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ، اُذكُروا اللهَ يَذكُركُم فَإنَّهُ ذاكِرٌ لِمَن ذَكَرَهُ وَاسألوا اللهَ مِن رَحمَتِهِ وَفَضلِهِ فَإنَّهُ لا يَخيبُ عَلَيهِ داعٍ دَعاهُ رَبَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفي الآخرةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّار.
جاء في موقع طقس العرب عن أجمل عادات المسلمين حول العالم في عيد الفطر المبارك: يمثل عيد الفطر أحد أهم المناسبات التي يحتفل بها العالم الإسلامي حيث تُعمر الموائد وتجتمع العائلات وتكثر الزيارات وتبادل التهاني ومودة الجيران، بالإضافة إلى التصدق على الفقراء وتوزيع الأطعمة على المحتاجين. ويأتي عيد الفطر بعد شهر رمضان ليحمل معه فعاليات خاصة بكل بلدٍ في العالم، حيث يختلف العيد من دولة لأخرى حسب تقاليد المسلمين هناك. وقد يثير دهشتكم اختلاف ملامح العيد من دولة لأخرى، ولكن لا خلاف على قدرة العيد على تغيير المزاج المجتمعي، لكونه مناسبة خاصة.وفي هذا المقال نستعرض العادات والمراسم الخاصة بعيد الفطر في دول العالم. 1. أداء صلاة العيد في الساحات والمساجد الكبرى: من أكثر ما يميز أول أيام العيد عند المسلمين هو أداء صلاة العيد في الساحات والمساجد الكبرى والاستماع لخطبة العيد، لا سيما المسجد الأقصى المبارك (أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين) في القدس، والمسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الحرام في مكة المكرمة، بعدها يتبادل المسلمون التهاني في أجواء مميزة من التقارب والألفة. 2. التزين بالحناء في الهند: تتزين النساء الهنديات بالحناء فرحًا بحلول العيد بعد شهر رمضان المبارك، كما يحرص المسلمون على تزيين وتنظيف بيوتهم لتبدو أجمل في العيد. ويتناول الهنود في العيد حلويات خاصة بهذه المناسبة منها حلوى الشعيرية. 3. معارك البيض في أفغانستان: تعم الاحتفالات والتجمعات أفغانستان كباقي دول العالم بعد أداء صلاة العيد، ولكن أكثر ما يميز تقاليد عيد الفطر في أفغانستان هي معارك البيض. معارك البيض هي أحد المراسم التي يواظب على أدائها شعب أفغانستان حيث تحتشد الجموع في الحدائق والأماكن العامة لاختيار من يكسر البيض أسرع من الآخرين. 4. التهلولة في عمان: يتلو المسلمون في سلطنة عمان كلمات التهلولة وهي نص روحاني ينطوي على تبجيل الله وتعظيمه وشكره على فضله ونعمته. يستمر الاحتفال طوال أيام عيد الفطر حيث يكثر خروج العائلات للزيارات العائلية وتبادل التهنئة وتناول القهوة والحلويات. 5. إقامة المهرجانات الشعبية في الصين: يتحول عيد الفطر في الصين إلى كرنفال شعبي يحتفي فيه المسلمون الصينيون بهذا الحدث الديني المقدس، رغم حرص المسلمون في الصين على زيارة المقابر فى العيد وتذكر أحبائهم، إلا أن الجزء الأهم من تقاليد العيد يتمثل في خروجهم إلى الشوارع في ملابس ملونة مُبهجة للاحتفال ضمن مهرجانات شعبية يغلب عليها الطابع المحلي. 6. تعليق زينة مصابيح الزيت في ماليزيا: يزين المسلمون في ماليزيا بيوتهم بمصابيح الزيت القديمة احتفالًا وتجملًا لقدوم عيد الفطر السعيد، ومن أشهر العادات في ماليزيا هو ترك أبواب البيوت مفتوحة أمام الزائرين وتقديم الأطعمة والحلوى للضيوف.