فيينا / الثلاثاء 02 . 07 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
مصطفى مُنِسغْ / المغرب
أوربا في جانبها المعادي للقضية الفلسطينية جملة وتفضيلاً كانت أرحم بكثير على “غزة” من جل العرب ، لا يغرنَّك ما تذرفه من دموع تماسيح تلك المرتبطة بالتطبيع العلني مع إسرائيل أكان ما تبديه مواقف تنديد أو ارسال بضع أطنان من المساعدات المسلمة أصلا للسلطة الفلسطينية وعلى رأسها “عباس”المؤيد الأول لما تتعرض له غزة من خراب ، الممدودة ذراعية للتعاون المطلق مع حكام بني صهيون حفاظا على منصبه مختبئا وراء السرية من الأسباب ، تلك الدول العربية التي طالما استعجلت إسرائيل للقضاء على “حماس” تقليصاً لغضب الشعوب البالغ الذروة بعد عيد الأضحى وخاصة في المملكة المغربية حيث السَّطح على امتداد الرقعة الترابية لا يعبر أساساً عما يختمر في قعر الجوهر من اكتئاب ، قد تتفجَّر من هوله ما تتعجب له إسرائيل مما قد تعيد حساباتها المغلوطة وتغيّر ما كانت تُظهره بافتخار عن نظامها بكل وسائل الإعجاب ، لتتيقن أن الشعب المغربي العظيم حفظه الله ونصره مهما صام عن الكلام سيظل الحاكم الأول والأخير للقطعة الجغرافية المسماة المغرب أحب الصهاينة أو كره قائدهم الأمريكي من حساء العلقم أن يشرب .
… بينما الدم الفلسطيني يُهرق غدرا وقد تكالبت على شرايينه مخالب ذئاب العصر المتفوقة في افتراس الأبرياء ، تطبل الأبواق الرسمية للمملكة المغربية عسى يتكاثر الحضور لتتبع سهرات الغناء والرقص وكأن ما يقع في غزة مُغلقة عليه كل الأبواب ، ولا مجال لمضايقة اسرائيل المعتبرة للبعض ( دون حياء ) من الأحباب ، تستحق عندهم مثل المجهود لإلهاء الأحرار عن متابعة الضغط ولو بكلمات طاردة لمثل الذباب ، المتجمع على الخيبة العظمى الممثلة في تقليد خدام المملكة السعودية المكلفين بهدم القيم العقائدية النبيلة بتشييد أسس أوكار الليالي الملاح بتجرُّع معاصي أسوأ لأقداح فوق أرض أرادها خالقها موطناً لعباده الأخيار وليس لمن (في المجون) دبَّ وهَب ، ومع ذلك هناك في الشعب الأردني وطليعته المباركة عصارة مجتمع المجد الأصيل والأعراق الأطياب ، الشعب الصامد ودوما المستعد لاقتحام الحدود المصطنعة لولى الرسميين لنظام تربطه والعدو الإسرائيلي ميثاق المغلوب بالغلَاَّب ، وأيضا في الشعب العراقي الأبي الكريم الواقف في مواجهة حليف العدوان راكبا في ذلك أعتا مراتب الصعاب ، وكذا في الشعب اليمني مثال الشجاعة والتشبث للأقصى بالكرامة والعزة والإقدام عن إرادة لا تلين في نصرة الحق بالحق الرائد المُهاب ، والشعب السوداني المقاوم تطاحن قطبي الحكم المتهرئ على كرسي الحكم البائد مهما مالت الغلبة لجانب دون آخر النتيجة واحدة البدء من الصفر داخل كثافة الضباب ، وبالتأكيد على الشعب اللبناني المتجلد المضحي بتاريخ هدوئه عساه يرتاح لما يوحد أطرافه بطوائفها ليستمر كما أصبح يتطلب وجوده على الخريطة وله كل المقومات الحضارية والوعي الأسمى ليكون كما كان سفيرا للجمال والحب والسلام .