الرئيسية / مقالات / اولمبياد باريس 2024: تجري، الجوار في القرآن الكريم (ح 9)

اولمبياد باريس 2024: تجري، الجوار في القرآن الكريم (ح 9)

فيينا / السبت 03. 08 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
جاء في تفسير الميسر: قال الله تعالى عن تجري “مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ” ﴿الرعد 35﴾ تجري فعل، صفة الجنة التي وعد الله بها الذين يخشونه أنها تجري من تحت أشجارها وقصورها الأنهار، ثمرها لا ينقطع، وظلها لا يزول ولا ينقص، تلك المثوبة بالجنة عاقبة الذين خافوا الله، فاجتنبوا معاصيه وأدَّوا فرائضه، وعاقبة الكافرين بالله النار. قوله جل جلاله “وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ۖ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ” ﴿ابراهيم 23﴾ وأُدخل الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات جنات تجري من تحت أشجارها وقصورها الأنهار، لا يخرجون منها أبدًا بإذن ربهم وحوله وقوته يُحَيَّوْن فيها بسلام من الله وملائكته والمؤمنين. قوله جل ثناؤه “جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ” ﴿النحل 31﴾ جنات إقامة لهم، يستقرون فيها، لا يخرجون منها أبدًا، تجري من تحت أشجارها وقصورها الأنهار، لهم فيها كل ما تشتهيه أنفسهم، بمثل هذا الجزاء الطيب يجزي الله أهل خشيته وتقواه الذين تقبض الملائكةُ أرواحَهم، وقلوبُهم طاهرة من الكفر، تقول الملائكة لهم: سلام عليكم، تحية خاصة لكم وسلامة من كل آفة، ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون من الإيمان بالله والانقياد لأمره. 
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله عز وعلا “الْجَوَارِ الْكُنَّسِ” ﴿التكوير 16﴾ “الجوار” صفة لها لأنها تجري في أفلاكها “الكنس” من صفتها أيضا لأنها تكنس أي تتوارى في بروجها كما تتوارى الظباء في كناسها وهي خمسة أنجم زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد عن علي عليه السلام وقيل معناه أنها تخنس بالنهار فتختفي ولا ترى وتكنس في وقت غروبها فهذا خنوسها وكنوسها وقيل هي بقر الوحش عن ابن مسعود وقيل هي الظباء عن ابن جبير. و جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله عز وعلا “الْجَوَارِ الْكُنَّسِ” ﴿التكوير 16﴾ المراد بالخنس الكنس جميع النجوم، وقيل: بل النجوم الخمس فقط: عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل، وهي جوار لأنها تدور في أفلاكها، واختلفوا لما ذا وصفت بالخنس الكنس؟. قال الشيخ محمد عبده ما معناه: ان اللَّه سبحانه وصفها بالكنس لأنها تختفي عن الرائي في ضوء الشمس كما تختفي الظبية في كناسها، ووصفها سبحانه بالخنس لأنها ترجع إلى الظهور للعيان بعد غياب الشمس، ويتفق هذا في نتيجته مع تفسير الطبرسي في مجمع البيان حيث قال ما نصه بالحرف: (هي النجوم تخنس بالنهار، وتبدو بالليل). والفرق بين التفسيرين ان الخنس هنا عند صاحب المجمع هو الاختفاء، والكنس الظهور، والعكس عند الشيخ محمد عبده. وعلى أية حال فإن اللَّه سبحانه أقسم بالنجوم للتنبيه إلى ما في صنعها من الدلائل على قدرة المبدع وحكمته.
جاء في الموسوعة الحرة عن ألعاب القوى: ألعاب القوى (Athletics) تعود إلى كلمة يونانية Athlos ومعناها (التسابق) وتضم مجموعة من الألعاب الرياضية، تنقسم بشكل أساسي إلى العدو والرمي والقفز. وحيث كانت ألعاب القوى موجودة من قبل الميلاد، وتنقسم إلى الجري بمسافات متعددة وإلى مسابقات أخرى منها: رمي المطرقة، رمي القرص، رمي الرمح، رمي الجلة، القفز بالزانة، الوثب الطويل، والوثب الثلاثي. يهيمن على جدول الألعاب أربعة أنواع من الأحداث: الملتقيات الكبرى، والملتقيات بين الأندية، والبطولات الوطنية، والبطولات الدولية الكبرى. الألعاب الأولمبية هي الحدث الأكثر شهرة دوليا، وهي تعقد كل أربع سنوات منذ عام 1896، ثم تليها بطولة العالم لألعاب القوى التي تعقد كل سنتين منذ 1991 فيما كانت أول دورة سنة 1983. منذ سنة 1982، كل أحداث ألعاب القوى تنظم من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى. تاريخ الألعاب: عاش الإنسان في عصور ما قبل التاريخ في مجتمعات بدائية كان البقاء فيها للأقوى، وكانت حياته مرتبطة بقدراته على الجرى للحصول على صيد لغذائه وغذاء عائلته، ومرتبطة كذلك بمهاراته في الوثب لتخطي الموانع والحواجز الطبيعية التي تعترض طريقه أثناء الصيد، مرتبطة أيضاً بقدراته في الرمي لاقتناص الحيوانات والنقوش والصور وكذا التماثيل التي عثر عليها المؤرخون خير دليل على ممارسة هذه المجتمعات للجري والوثب والرمي. وقد ارتقى الإغريق القدماء بهذه المهارات وطوروها ووضعوا لها النُظم والقوانين التي تحكم منافساتها، وكانت مسابقات الميدان والمضمار هي الأساس الراسخ التي أقام لها الإغريق ماسموه بالأعياد الأولمبية، وقد أنشأوا أول مضمار للجري تحت سفح الجبل المقدس (كرونس). ولم يعرف اليونانيون القدماء مضمار الجري بشكله البيضاوي الحالي وإنما كان المضمار الذي بنوه عبارة عن قطعة أرض مسطحة يجاورها تل لجلوس المتفرجين وكانوا يقيسون المسافات بأقدامهم وأول مسافة استخدمت هي 600 قدم يوناني أي ما يقارب 183 متر وقد أنشأوا أول مضمار للجري في أثينا. وكانت هناك سباقات أخرى للمضمار تبدأ من خط البداية إلى خط النهاية ذهاباً وإياباً وتقدر المسافة بحوالي 365 متر، أما سباق الجري للمسافات الطويلة فتختلف باختلاف عدد مرات الذهاب والإياب فأحياناً تكون 7 مرات ذهاب وإياب فتكون المسافة 1280 متر أو 12 مرة أو 20 مرة.. وكانت سباقات الفتيان أقصر من سباقات الرجال، وكانت هناك سباقات جري ذات طابع عسكري وسباق للجري مع حمل المشاعل المضاءة وكان يقام ليلاً، ولهذا النوع من السباق مكانة مقدسة لدى الإغريق. وبقى شكل المضمار كما هو حتى وافق مؤتمر إحياء الأعياد الأولمبية القديمة في باريس سنة 1894م على تنظيم أول دورة أولمبية حديثة في اليونان 1896م وأنشأوا أول مضمار للعدو بيضاوي له منحنيان واستخدم في أول دورة أولمبية حديثة عام 1896م في أثينا وتغير بعد ذلك شكل المضمار وتطور حتى أصبح الآن يتوسطه ملعب كرة القدم.
جاء في موقع أولمبياد باريس عن ملعب بوردو: تم بناء ملعب بوردو الجديد لاستضافة بطولة أوروبا لكرة القدم للرجال 2016. تم الانتهاء من تشييده في 2015، بين حدائق بارك فلورال (Parc Floral) وغابة بوا دو برودو (Bois de Bordeaux)، ليصبح واجهة عرض كرة القدم لعاصمة النبيذ في العالم. تم تصميم ملعب بوردو الجديد من قبل المهندسين المعماريين هيرتسوغ ودي مورون (اللذان قاما كذلك بتصميم ملعب بكين الوطني)، بحيث يتميز بتصميمه المذهل وتوفير تجربة مثيرة للمتفرّجين. تم بناء ملعب بوردو الجديد وفق ما يتماشى مع المعايير المستدامة والمسؤولة بيئيًا. فعلى سبيل المثال، تمّت تغطية سقفه بألواح طاقة شمسية تبلغ مساحتها 700 متر مربع، وتمت تهيئته لإعادة تدوير مياه الأمطار من أجل عملية السقي. في الأخير، فإن طرازه الفريد، الذي يتجلى من خلال مئات الدعامات البيضاء المشعّة التي تسند الهيكل، يجعله متميّزًا ومعروفًا. منذ بنائه، كان الملعب موطنًا لفريق نادي جيروندان بوردو، أحد أبرز فرق كرة القدم في فرنسا، كما أقام نهائي كأس دوري كرة القدم والدور نصف النهائي من بطولة Top 14 للرجبي مرتيْن، بالإضافة إلى استضافة مجموعة من الحفلات الموسيقية، بما فيها فرقتيْ غانز أن روزز (Guns N ‘Roses) وميوز (Muse). الإرث: بعد استضافة ألعاب باريس 2024، سيظل ملعب بوردو الجديد موطن فريق نادي جيروندان بوردو، كما سيواصل استضافة الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية عالية المستوى.
جاء في الموسوعة الحرة عن المشاركة العربية في الألعاب الأولمبية: المشاركة العربية الموسعة (1960-1996) شهدت دورة روما 1960 مشاركت المغرب والسودان وتونس لأول مرة، بالإضافة الى لبنان والعراق والجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا). حصد خلالها العرب على أربع ميداليات (فضيتان وبرونزيتان). وذلك عن طريق المغربي راضي بن عبد السلام الذي توج بفضية سباق الماراتون. كما أحرز المصري عثمان السيد فضية المصارعة الرومانية لوزن الذبابة والمصري عبد المنعم الجندي برونزية الملاكمة لوزن الذبابة والعراقي عبد الواحد عزيز برونزية رفع الاثقال للوزن الخفيف. خلال هذه الدورة حصلت كل من المغرب والعراق على أول ميدالية في تاريخهما. في دورة طوكيو 1964 شاركت الجزائر لأول مرة، وكان من المفترض مشاركة ليبيا إلا أنها انسحبت فيما بعد، شاركت السعودية بوفد إداري فقط من دون أي رياضي. حصد العرب خلال هذه الدورة ميداليتان (فضية وبرنزية). كلتاهما عن طريق تونس التي حازت على أول ميدالياتها وذلك من خلال العداء محمد القمودي بتتويجه بفضية سباق 10 آلاف متر وحبيب غالية ببرونزية الملاكمة لوزن خفيف الوسط. وفي دورة مكسيكو 1968 شاركت 10 دول عربية من ضمنها الكويت وليبيا لأول مرة. حصد خلالها العرب على ميداليتان (ذهبية وبرونزية). حقق التونسي محمد القمودي إنجازا كبيرا بتتويجه بذهبية سباق 5 آلاف م وبرونزية سباق 10 آلاف مهديا بذلك أول ميدالية ذهبية لتونس في تاريخ مشاركاتها. في دورة ميونيخ 1972 شاركت 11 دولة عربية من ضمنها الصومال والسعودية لأول مرة مع تغيب لليبيا عن المشاركة. حصد العرب خلال هذه الدورة على ميداليتان (فضيتان). حيث أضاف التونسي محمد القمودي لرصيده فضية في سباق 5 آلاف م ليصبح أفضل مشارك عربي في الألعاب الأولمبية بإحرازه ذهبية وفضية وبرونزيتين خلال ثلاث دورات أولمبية. كما أضاف اللبناني محمد طرابلسي فضية في رفع الأثقال للوزن المتوسط. في دورة مونتريال 1976 لم يشارك سوى ثلاث دول عربية الكويت ولبنان والسعودية حيث قاطعت بقية البلاد العربية الدورة احتجاجا على مشاركة نيوزيلندا التي طبعت رياضيا مع نظام الفصل العنصري القائم في جنوب افريقيا. واقتصرت الدول الثلاث على المنافسة دون قدرتها على حصد اي ميدالية. في دورة موسكو 1980 شاركت سبع دول عربية من ضمنها الأردن المشارك لأول مرة، مع مقاطعة بعض الدول العربية بسبب الغزو السوفياتي لأفغانستان. حصد العرب ميدالية برونزية وحيدة أحرزها اللبناني حسن بشارة في المصارعة الرومانية لوزن فوق الثقيل.

اترك تعليقاً