فيينا / الاثنين 04 . 11 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: “ان دعم السيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد مبدأ اساسي، وهو امر اثبتناه عمليا، وأنماط ردنا على اعتداءات الكيان الصهيوني واضحة أيضاً، ومن الطبيعي في الوقت ذاته أن نستخدم كافة الإمكانيات المادية والمعنوية للرد على هذه الاعتداءات”.
-ما قاله الناطق باسم الخارجية الايرانية، قاله اغلب القيادات السياسية والعسكرية في ايران وعلى راسهم قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد على الخامنئي، فقرار الرد قد اتخذ، وان المسألة مسألة وقت، وليس في ذلك ادنى شك.
-الرد الايراني، لا يمكن وصفه بـ”العدوان” كما تحاول الابواق الصهيونية والامريكية تسويقه، فهو سيأتي ردا على عدوان امريكي اسرائيلي على سيادة ايران، فالهجوم الايراني على الكيان الصهيوني، في الوعدين الصادقين الاول والثاني، جاءا ردا على عدوانين صارخين، تمثل الاول في الاعتداء على القنصلية الايرانية في دمشق واستشهاد مستشارين عسكريين ايرانيين في سوريا، واما الثاني فتمثل باغتيال الشهيد اسماعيل هنية على الاراضي الايرانية.
-ما كانت ليتجرأ الكيان الاسرائيلي، من شن عدوان على ايران وعلى دول وشعوب المنطقة، لو عملت الامم المتحدة والمحافل الدولية بوظائفها والتي من اجلها تم تأسيسها، وما كانت ايران لتضطر ان تستخدم القوة، في الرد على الكيان الاسرائيلي، الذي بدأ يدوس على كل القوانين والمحافل الدولية، وينتهك الاعراف والقيم والاخلاق الانسانية، بدعم صريح وواضح من قبل امريكا والغرب.
-العالم كله يعلم، وخاصة الدول العربية والاسلامية، ان ترك العدوان الاسرائيلي دون رد، لا يعصم اي بلد او شعب في العالم، من الوحشية الاسرائيلية، بل على العكس تماما، سيجعل العدو الاسرائيلي، اكثر توحشا وعنجهية واجراما، الا ان هذا العدو الغبي، ظن ان بإمكانه، مدفوعا بدعم امريكي غربي غير مسبوق، ان يستهدف ايران، دون ان ينتظر ردا في المقابل، فاذا برد ايران، كان اقوى من عدوان العدو اضعافا، وان الرد القادم، الذي سيأتي تحت عنوان “الوعد الصادق 3″، سيكون صاعقا ومحاقا وخارج تصور العدو، ليفكر الف مرة قبل ان يطلق رصاصة واحدة حتى صوب صحراء ايران.
-بعض المحللين غير العارفين بالشأن الايراني، حاولوا ان يربطوا الرد الايراني على العدوانية الاسرائيلية ضد ايران ومحور المقاومة، بالانتخابات الرئاسية الامريكية، التي من المقرر ان تجري يوم غد الثلاثاء، وان ايران تضع هذه الانتخابات في حساباتها اذا قررت الرد، من خلال التمييز بين شخصيتي دونالد ترامب وكاملا هاريس، بينما في الداخل الايراني، ليس هناك من يلقي بالا على اي تمييز بين المرشحين او حزبيهما، فالجميع ينطلقون من مبدأ واحد للوصول الى هدف واحد، وهو الضغط على ايران واضعاف محور المقاومة، واذا كان هناك فرق بينهم، فهو في الوسيلة التي تستخدم في تحقيق هذا الهدف. لذلك سيأتي الرد اضعاف الرد الذي شهده العالم في “الوعد الصادق 2 “، دون اي اكتراث بموعد الانتخابات الامريكية، فالرد قد يأتي في ليلة الانتخابات، او في يوم الانتخابات، او بعد الانتخابات، ولا تؤثر حاملات طائرات امريكا، ولا اساطيلها البحرية، ولا قواعدها العسكرية في المنطقة، ولا قاذفات بي 52 ، ولا كل جيوشها وجحافلها، على تقديم او تأخير الهجوم الايراني الذي سينزل على قاتل الاطفال نتنياهو وعصابته الارهابية كالقدر.. “وعدا علينا إنا كنا فعلين”.
المصدر / العالم
*****
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك