الرئيسية / مقالات / اليوم الدولي للتضامن الإنساني 20 ديسمبر (ح 5) (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل)

اليوم الدولي للتضامن الإنساني 20 ديسمبر (ح 5) (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل)

فيينا / السبت 21 . 12 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع النصر الاخباري عن موعد اليوم العالمي للتضامن الإنساني 2024 وأهميته للكاتبة رنا الشامي: صادف اليوم العالمي للتضامن الإنساني في 20 ديسمبر من كل عام، وهو مناسبة عالمية تُكرس قيم التضامن باعتبارها أحد المبادئ الأساسية التي يجب أن تقوم عليها العلاقات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم بناءً على قرارها 209/60، ليصبح فرصة عالمية للتذكير بأهمية الوحدة والتعاون في مواجهة التحديات الإنسانية الكبرى، وعلى رأسها الفقر والتهميش. يأتي هذا اليوم كتأكيد على ضرورة احترام الالتزامات الدولية والسعي إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بين الشعوب، خاصةً في البلدان النامية التي تعاني من تحديات كبيرة تتطلب تكاتفًا عالميًا لمواجهتها. تاريخ وأهداف اليوم العالمي للتضامن الإنساني: قرار الأمم المتحدة: تم إعلان 20 ديسمبر من كل عام يومًا دوليًا للتضامن الإنساني خلال مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية، إذ التزمت الحكومات في هذا المؤتمر بالقضاء على الفقر باعتباره حتمية أخلاقية وسياسية واقتصادية لضمان مستقبل البشرية. إنشاء صندوق التضامن العالمي: في فبراير 2003، أُنشئ صندوق التضامن العالمي بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 265/57 كصندوق استئماني تابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. يهدف هذا الصندوق إلى: القضاء على الفقر في البلدان النامية. تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية، مع التركيز على القطاعات الأكثر فقرًا. دعم المبادرات والمشاريع التي تُعزز التكافل العالمي لمواجهة التحديات.
عن حركة التوحيد والاصلاح المغربية: العالم يحتفي باليوم الدولي للتضامن الإنساني: يأتي الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني، في هذا العام بعد أن اعتمد زعماء العالم أهدافا عالمية جديدة تسمى ” أهداف التنمية المستدامة “، التي تعد جدول أعمال جديد وشامل يخلف حملة الأهداف الإنمائية للألفية – للقضاء على الفقر وحماية الكوكب وضمان الكرامة للجميع. فاليوم العالمي للتضامن الإنساني هو: يوم للاحتفاء بوحدتنا في إطار التنوع. يوم لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقيات الدولية. يوم لرفع مستوى الوعي العام بأهمية التضامن. يوم لتشجيع النقاش بشأن سبل تعزيز التضامن لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بما في ذلك القضاء على الفقر. يوم للعمل على تشجيع على مبادرات جديدة للقضاء على الفقر. معلومات أساسية: يُعرّف التضامن في إعلان الألفية بأنه أحد القيم الأساسية للعلاقات الدولية في القرن 21، حيث يستحق الذين يعانون (ومن لم يستفيدون كثيرا من العولمة) المساعدة والعون ممن استفادوا كثيرا منها. وبناء على ذلك، يغدو تعزيز التضامن الدولي، في سياق العولمة وتحدي تزايد التفاوت، أمرا لا غنى عنه. ولذا أعلنت الجمعية العامة يوم 20 ديسمبر، بوصفه اليوم الدولي للتضامن الإنساني، إيمانا منها بأن تعزيز ثقافة التضامن وروح المشاركة هو أمر ذو أهمية لمكافحة الفقر. وعزز مفهوم التضامن، من خلال مبادرات من قبيل إنشاء صندوق تضامن عالمي للقضاء على الفقر وإعلان اليوم الدولي للتضامن الإنساني، بوصفه عنصرا حاسما في القضاء مكافحة الفقر وإشراك جميع أصحاب المصلحة ذوي الصلة.
جاء في موقع موضوع سؤال وجواب ما هي الآيات التي تحدثت عن التضامن في القرآن الكريم؟ التضامن سلوكٌ إنسانيٌّ يجعل المرء يشعر بالآخرين ويزيد من قوة علاقته بمجتمعه وفيه تحقيقٌ لأهم معاني الوحدة والتعاون التي يُحبها الله -سبحانه- ويرضاها والقرآن الكريم مليءٌ بالآيات التي تتضمن هذا المعنى سأذكر لك بعضها فيما يأتي “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ “قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عليم” (البقرة 215). “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ” وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ” وَاللَّهُ وَاسِعٌ عليم” (البقرة 261). “إن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ” وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ” (البقرة 271). “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة 2). “وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ” (الإسراء 26). “قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا” (الكهف 95). “وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي” (طه 29-32). “قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ” (القصص 35). “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ” وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ” (الفتح 29). “وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا” (الحجرات 9). “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” (الحجرات 10). “لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ” (الطلاق 7). “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوص” (الصف 4).
عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله عز وعلا “وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا” (الإسراء 26) رعاية الإِعتدال في الإِنفاق والهبات: مع هذه الآيات يبدأ الحديث عن فصل آخر مِن سلسلة الأحكام الإِسلامية الأساسية، التي لها علاقة بحقوق القربى والفقراء والمساكين، والإِنفاق بشكل عام ينبغي أن يكون بعيداً عن كل نوع مِن أنواع الإِسراف والتبذير، حيث تقول الآية “وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا”. (تبذير) مِن (بذر) وهي تعني بذر البذور، إِلاّ أنّها هنا تخص الحالات التي يصرف فيها الإِنسان أمواله بشكل غير منطقي وفاسد. بتعبير آخر: إِنَّ التبذير هو هدر المال في غير موقعه ولو كانَ قليلا، بينما إِذا صُرِفَ في محلِّه فلا يعتبر تبذيراً ولو كان كثيراً. ففي تفسير العياشي، عن الإِمام الصادق عليه السلام، نقرأ قوله: (مَن أنفق شيئاً في غير طاعة اللّه فهو مُبذر ومَن أنفق في سبيل اللّه فهو مُقتصد). وينقل عن الإِمام الصادق عليه السلام أيضاً أنّه دعا برطب (لضيوفه) فاقبل بعضهم يرمي بالنوى، فقال: (لا تفعل إِن هذا من التبذير، وإن اللّه لا يحب الفساد). وفي مكان آخر نقرأ، أنَّ رسول الهدى صلى الله عليه وآله وسلم مرّ بسعد وهو يتوضاً، فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم وإن كُنت على نهر جار). وبالنسبة لذوي القربى هناك كلام كثير بين المفسّرين، هل هُم عموم القربى؟ أو المقصود بهم قُربى الرّسولصلى الله عليه وآله وسلم باعتباره هو المخاطب بالآية؟ في الأحاديث الكثيرة التي سنقرؤها وفي الملاحظات التي سنقف عندها سنعرف بأنَّ ذوي القربى هم قربى رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، وبعض الرّوايات تشير إِلى أنَّ الآية تتحدث عن قصّة فدك التي أعطاها رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم بنتهُ فاطمة الزهراء عليها السلام. ولكن مخاطبة الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم في كلمة (وآت) لا تعتبر دليلا على إِختصاص هذا الحكم به، لأنَّ جميع الأحكام الواردة في هذه المجموعة من الآيات كالنهي عن الإِسراف ومداراة السائل والمسكين، والنهي عن البخل، هي أحكام عامّة بالرغم مِن أنّها تخاطب الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم. وهُناك نقطة ينبغي الإِلتفات إِليها; وهي مجيء النهي عن التبذير والإِسراف، بعد إِعطاء الأمر بأداء حق الأقرباء والمساكين حتى لا يقع الإِنسان تحت تأثير عاطفة القرابة أو الصداقة فيعطي لهذا المسكين أو ابن السبيل أو القريب أكثر ممّايستحق أو يتحمل، فيعتبر ذلك إِسرافاً وتبذيراً، وهما مذمومان دائماً.
جاء في موقع الالوكة الشرعية عن حرمة المال العام في الاسلام للكاتب عبد الرحمن الطوخي: مَنَعَ الإسلام إنفاقَ المال في الوجوه غير المشروعة، وحثَّ على إنفاقه في سُبل الخير، وذلك مبنيٌّ على قاعدة من أهمِّ قواعد النظام الاقتصادي الإسلامي، وهي أنَّ المال مالُ الله، وأنَّ الفردَ مستخلفٌ فيه ووكيلٌ، قال  تعالى:” وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ” (الحديد 7)، “وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ” (النور 33). ومِن ثَمَّ كان على صاحب المال أنَّ يتصرَّفَ في ماله في حدود ما رَسَمه له الشرْعُ، فلا يجوز أن يُفْتَنَ بالمال، فيَطغى بسببه، لأنَّ ذلك عاملُ فسادٍ ودَمار، قال  تعالى: “وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا” (الإسراء 16). ولا يجوز له أن يُبَذِّر في غير طائلٍ، قال  تعالى: “وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا” (الإسراء 26-27). مِن مقاصِد شريعة الإسلام حِفْظ المال: فإنَّ منَ الضروريات التي أمَرَ الشرع بحِفْظها: “الدِّين، والنفس، والعقْل، والنَّسْل، والمال”، والمقصود بحفظ المال أنَّه راجِعٌ إلى مُرَاعاة دخوله في الأمْلاك، وكتنميته ألاَّ يَفِيَ، ومكمله دفْعُ العَوَارِض، وتلافي الأصْل بالزجر والْحَدِّ والضَّمان.
جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي:  (سرف) الاسراف كل ما لا يحمل، وقيل: مجاوزة القصد في الأكل مما أحل الله وقيل: ما أنفق في غير طاعة الله، و “إشرافنا في أمرنا” (آل عمران 147) أي إفراطنا فيه وجهلنا والسرف: الجهل، وإسرافيل: اسم أعجمي كأنه مضاف إلى إيل، قال الأخفش: ويقال: إسرافين كما قالوا جبرين وإسماعين وإسرائين. و “فرطا” (الكهف 28) سرفا، وتضيعا، وقيل: ندما. “تبذيرا” (الإسراء 26) التبذير: التفريق ومنه قولهم: بذرت الأرض، أي فرقت البذر فيها أي الحب، والتبذير في النفقة الإسراف فيها وتفريقها في غير ما أحل الله تعالى قال تعالى: “إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين” (الاسراء 27) والاخوة هنا المشاكلة وقد مر الكلام فيها في باب أخا. و و “لا تشطط” (ص 22) أي تجر وتسرف. قوله تعالى “اقصد في مشيك” (لقمان 19) أي أعدل ولا تتبختر فيه ولا تدب دبيبا والقصد: ما بين الاسراف والتقتير، 

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً