الرئيسية / الأخبار / ما يحدث بسوريا من تصفيات لشخصيات سورية : من هو الشيخ عمر حوري الذي تفاعل السوريون مع أنباء مقتله؟

ما يحدث بسوريا من تصفيات لشخصيات سورية : من هو الشيخ عمر حوري الذي تفاعل السوريون مع أنباء مقتله؟

فيينا / الأثنين 13 . 01 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

تناقل رواد منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، خبر عثور الأهالي على إمام مسجد في حي جوبر بالعاصمة السورية دمشق، جثة هامدة بعد أيام من اختفائه في ظروف غامضة.

وقالت وسائل إعلامية محلية سورية، إن عدداً من الأشخاص عثروا على جثة الشيخ عمر محيي الدين حوري، “مقتولاً في حي جوبر”، وذلك بعد مرور أيام على انقطاع الاتصال معه.

وأثارت أنباء اغتيال⁩ حوري جدلاً واسعاً في أوساط السوريين، في وقت تسعى فيه الإدارة الجديدة في سوريا إلى ردم هوة الثقة بين أطياف الشعب السوري وبين الأجهزة الأمنية.

وكتب رواد المنصات أن الشيخ ينحدر من حي الميدان الدمشقي، وكان إماماً لمسجد مصعب بن عمير في حي البرامكة.

وأطلق ناشطون قبل أيام هاشتاغ على مختلف منصات التواصل الاجتماعي “نطالب بإطلاق سراح عمر حوري”، الذي اختفى مطلع عام 2025، وتداول آخرون أخباراً تفيد “باختطافه” دون معرفة الجهة التي قامت بالفعل

وأوضح نشطاء أن أهالي بعض المختفين قسراً “اختطفوا” حوري بدعوة تسليمه أبنائهم للنظام السابق، وأن إدارة العمليات “فاوضت الأهالي الذين اعتقلوه، وكانت هناك وعود بتسليمه، ليتفاجأ الجميع بقتل بعضهم له”.

ونشر بعض النشطاء نبذة عن مسيرة عمر حوري، وقالوا إنه “عالم وداعية سوري”، من مواليد دمشق عام 1963، “وحصل على عدة شهادات أكاديمية في الفقه المقارن والتفسير، شغل مناصب دينية وإدارية مرموقة، منها إمام وخطيب جامع التينبية في حي الميدان بدمشق ومدير إدارة الإفتاء العام”.

وأكدوا في منشوراتهم أنه كان شخصية “محبوبة ومعروفة بمواقفه الداعية للاعتدال والتعايش”.

ونعاه بعض من طلابه ورفضوا “اتهامات التخوين” التي وجهها بعض السوريين إلى حوري.

واتهم بعض النشطاء هيئة تحرير الشام بأنها هي من قامت “بتصفية” حوري، لأسباب تعود لعلاقته بالنظام السابق، وفق عدد من النشطاء.

وقال نشطاء إن “حوادث القتل” لن تنتهي في سوريا في ظل وجود “الفكر الظلامي والتكفيري”، على حد وصفهم.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تعرض الفنان السوري عبد المنعم العمايري، للضرب في شوارع دمشق، وفق رواية ابنته.

كما تنتشر أخبار عديدة حول فقدان الاتصال بعدد من الأشخاص في سوريا، أو العثور عليهم مقتولين، وفق منشورات نشطاء في سوريا.

وأصدرت “رابطة علماء ودعاة سوريا” الجمعة بياناً أعلنت فيه انقطاع الاتصال بالشيخ أسعد محمد الياسين الكحيل، نائب الأمين العام للرابطة، ليلة الجمعة.

وناشدت الرابطة قيادة العمليات العسكرية والقائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بـ”اتخاذ الموقف المناسب لتحقيق العدالة وحماية حقوق أبناء الوطن”.

وقال نشطاء إن مقتل الشيخ عمر “يعكس تصاعد حالة انعدام الثقة بالأجهزة الأمنية، خاصةً أن الجناة تمكنوا من تنفيذ الجريمة دون رادع يُذكر”.

فيما رأى آخرون أن حوادث القتل والاختفاء والضرب “تُبرز حالة الانقسام داخل المجتمع السوري”، إذ تنظر بعض الفئات إلى “الضحايا” على أنهم “أبطالاً”، بينما ترى فئات أخرى أنهم “تورطوا في انتهاكات” ضد الشعب السوري.

  المصدر / BBC

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً