فيينا / الجمعة 17 . 01 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
عاود ما يسمى عضو مجلس الشيوخ الأميركي جو ويلسون، الجمعة 17 كانون الثاني 2025، الهجوم على منظمة بدر، واصفاً إياها بـ”المتطرفة، الطائفية”.
ويلسون قال في تغريدة على منصّة “إكس” تابعتها “الجبال”، إن “منظمة بدر هي منظمة إرهابية متطرفة طائفية مثل داعش، لقد قتلت أمريكيين وشاركت في الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد عام 2019، وتم تسليحها وتدريبها من قبل قاسم سليماني، للأسف لم يتم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية حتى الآن. ترامب سيصلح الأمر”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها ويسلون منظمة بدر، حيث كتب الأسبوع الماضي تدوينة على منصّة “إكس”، قال فيها:“تستمر حكومة العراق في تمويل الميليشيات العميلة للنظام الإيراني بما في ذلك فيلق بدر، الذي هاجم سفارتنا وقتل أمريكيين
من المؤسف أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لا تزال تتدفق إلى العراق، يجب أن نضع أمريكا أولاً. سوف يصلح الأمر”.
وردّت منظمة بدر، الأربعاء 15 كانون الثاني 2025، على تصريحات ويلسون، والتي وصف فيها المنظمة بـ”الميليشيات التابعة لإيران”.
وقال المكتب السياسي للمنظمة في بيان اطلعت عليه “الجبال”، إن “منظمة بدر كيان سياسي وديمقراطي كان له دور محوري في بناء الدولة العراقية والمشاركة في العملية السياسية، كما لعبت المنظمة دوراً بارزاً في مكافحة الإرهاب، خاصة في مواجهة تنظيم داعش، وقدمت تضحيات كبيرة دفاعًا عن العراق والعالم ضد تهديد الإرهاب“.
وأضاف المكتب في بيانه، “على وجه الخصوص، أظهر هادي العامري، الأمين العام لمنظمة بدر، التزاماً كبيراً في هذا الصدد، حيث ترك منصبه كوزير للنقل عام 2013 لينضم إلى ساحات القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، ولم يترك مواقع القتال إلا بعد القضاء نهائياً على التنظيمات المتطرفة التي كانت تهدد الأمن والسلم الدوليين“.
وتابع المكتب، “أما الادعاءات التي طرحها السيناتور جو ويلسون بشأن تصنيف منظمة بدر كمنظمة إرهابية فهي لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى الأدلة، مثل هذه الادعاءات تُغفل الجهود الحقيقية التي بذلتها المنظمة في مكافحة الإرهاب والمساهمة في استقرار العراق“.
وقال، “من المهم أن يتم التعامل مع منظمة بدر ومساهماتها بإنصاف، بعيداً عن التحريف أو التضليل، فبدلاً من إثارة اتهامات باطلة، يمكن تعزيز فهم أفضل لدورها في مكافحة الإرهاب وإحلال الأمن“.
ولفت البيان إلى، أنه “نود التأكيد على أن العراق بموارده الطبيعية الغنية وخاصة في قطاع النفط، لا يحتاج إلى أموال دافعي الضرائب الأمريكيين كما يدعي ويلسون، والعراق قادر على إدارة شؤونه باستقلالية ونتمنى أن تصرف هذه الأموال على إطفاء حرائق كاليفورنيا ولوس انجلوس، لذلك، ندعو السيناتور ويلسون إلى تجنب التدخل في الشؤون الداخلية للعراق والتركيز على معالجة القضايا الداخلية في بلاده“.
واختتم البيان، “بهذا النهج الذي يسلكه العراق الآن، يمكن تعزيز علاقات أكثر احتراماً وبناءً بين الشعوب، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات