فيينا / السبت 18 . 01 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
مع الحرب الأخيرة على لبنان ونتائجها الأليمة وخسارة خيرة رجال المقاومة اللبنانية، والضربات القاسية التي تلقاها حزب الله ثمناً لصموده الملحميّ دفاعا عن الشعب الفلسطيني، وصولا الى سقوط سوريا بيد التكفيريين وإفراغها تماماً من النفوذ الشيعي ..
.. فقد دخلنا مرحلة جديدةً من الجدل الداخلي الشيعي، وعادت مجددا إلى الواجهة أطروحة التقيّة وإبتعاد الشيعة عن الحكم والسلطة.
إذ يحتجّ متبنوها بالإنكسارات التي أصابت شيعة المقاومة على عدم أرجحيّة نهج الثورة والمواجهة غير المتكافئة مع الغرب والصهيونية، لأن ذلك يعود بالوبال على الشيعة.
▪️قد يستمر الجدل حول صوابيّة المنهجين، لكن ذلك لن يخرجنا من دائرة الخطر الوجودي الذي يستهدف جميع الشيعة.
▪️وهذه الحقيقة تضعنا بين خيارين :
– انتظار الأعداء وهم يواصلون حربهم التدميرية التي لن تتوقف عند إحتلال الأرض ونهب الثروات بل هدفها النهائي هو القضاء على ديننا وثقافتنا وهتك أعراضنا واستباحة مقدساتنا ..
– أو التوحد للدفاع عن وجودنا وقيمنا ومقدساتنا، حول قيادة تمتلك الرؤيةَ والبصيرةَ وقدرةَ التشخيص والفهمَ العميق للأحداث وللسُنَنِ .. وفوقَ ذلكَ : الأملَ والرجاءَ والثقةَ باللهِ ودفعَ الأمة للتمسك بالله وعدمِ اليأس وإرتقابِ الفرَج.
١٨-١-٢٠٢٥
المعمار
كتابات في الشأنين العراقي والشيعي
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات