فيينا / الجمعه 14 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع الامم المتحدة عن اليوم العالمي للإذاعة 13 شباط/فبراير: الإذاعة وتغير المناخ: في ظل التزايد المستمر للآثار السلبية لتغير المناخ التي تضرب كوكب الأرض، من مثل أن عام 2024 كان الأشد حرارة في التاريخ المسجل، والدمار العميق الذي تسببت به حرائق الغابات في كاليفورنيا، والتأثير الكبير لتدهور الأراضي على معايش مليارات البشر، أصبح التواصل بشأن المجريات المناخية بطريقة واضحة وفعالة ضروريا أكثر من أي وقت مضى. إذا نظرنا إلى المستقبل القريب، فإن عام 2025 يمثل لحظة حاسمة في مواجهة التغير المناخي. فوفقًا لاتفاق باريس، يجب أن تبلغ انبعاثات الغازات الدفيئة ذروتها بحلول هذا العام على أبعد تقدير، ثم تبدأ في الانخفاض، إذا أردنا الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية. وفي هذا السياق، خُصّص شعار الإذاعة وتغير المناخ ليكون موضوعا لليوم العالمي للإذاعة الذي يحتفل به في 13 شباط/فبراير 2025 لتعزيز دعم المحطات الإذاعية في متابعاتها الصحفية لهذه القضية الحيوية. متابعة الحقيقة المزعجة: رغم النقص المتزايد في الموارد المالية للمحطات الإذاعية مما أدى إلى تقليص أعداد العاملين وارتفاع كلفة الحصول على المعلومات الموثوقة، يظل الاعتماد على مصادر متنوعة وموثوقة أمرًا بالغ الأهمية عند التطرق إلى قضايا المناخ. ويتعين على وسائل البث الإذاعي إعطاء الأولوية لجودة المصادر الإخبارية وتنوعها، حيث أن لها دورًا محوريًا في التصدي للتحديات المناخية. ويشمل ذلك تفنيد حجج المشككين في تغير المناخ، والتحقيق في حملات التضليل البيئي، وفهم الاقتصاد البيئي، وتسليط الضوء على النشاط البيئي والمعوقات التي تواجه الحلول المناخية. كما أن الاستقلالية التحريرية ضرورية لضمان خدمة المصلحة العامة، و تعتمد بدورها على الحصول على معلومات حرة ومستقلة بعيدًا عن تأثير الشركات أو الضغوط السياسية. كونوا جزءًا من حملة اليوم العالمي للإذاعة: ضمن عديد الفعاليات المقررة للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، تدعو يونسكو المحطات الإذاعية إلى الاستفادة من الموارد الجديدة المجانية المتعلقة بموضوع الإذاعة وتغير المناخ، ومتابعة الفعالية عبر منصة لينكدإن، وتسجيل محطاتكم لتظهر على خريطة فعاليات يونسكو. ستتيح هذه المناسبة لمحطاتكم الاذاعية فرصة للتواصل مع المحطات الأخرى في منطقة أو في بلد مختلف. وبهذه الشراكات، يمكنكم تبادل البرامج والضيوف والمحفوظات الصوتية، بل التفكير في بناء علاقة تعاون طويلة الأمد تمتد إلى ما بعد 13 شباط/فبراير 2025. فلا تفوّتوا هذه الفرصة.
عن تفسير الميسر: قوله تبارك وتعالى “ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا” ﴿نوح 9﴾ أَعْلَنتُ: أَعْلَن فعل، تُ ضمير قال نوح: رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار، فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه، وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم، وضعوا أصابعهم في آذانهم؛ كي لا يسمعوا دعوة الحق، وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني، وأقاموا على كفرهم، واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا، ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء، ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال، وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى، فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم، وتوبوا إليه من كفركم، إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه.
جاء في موقع اليونسكو عن 13 فكرة للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في 13 شباط/فبراير: 1 / إبراز الوقائع: استضيفوا خبيراً أو خبيرة مباشرة على الهواء في 13 تشرين الأول/أكتوبر. اختبروا أنفسكم أولاً بالتفكير في تغير المناخ وإثراء مصادر معلوماتكم عن تغير المناخ. واغتنموا فرصة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة لعام 2025 لطرح بعض الأسئلة الرئيسية على فريقكم: هل مصادرنا مصادر يُعتدّ بها؟ هل تساعدنا في التحقق من الوقائع؟ هل لدى محطتنا الإذاعية مصادر معلومات كافية من حيث الكمّ والكيف؟ هل لدى محطتنا الإذاعية مصادر متنوعة، سواء أكانت من المؤسسات أم من الأفراد، تراعي اعتبارات التنوع الجنساني والأصل والمنطقة الجغرافية وغير ذلك؟ استخدموا قائمة “المصادر” الخاصة باليوم العالمي للإذاعة لعام 2025. فيُمثّل هذا المورد الذي أعدّ خصيصاً للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة لعام 2025 أداة قيمة لمساعدتكم في عملية جمع البيانات أو البيّنات أو المعلومات. وسيمكّنكم هذا المورد من إجراء عمليات التحليل، والعثور على الخيوط لإجراء التحقيقات، وإنجاز التقارير التي تتوخى الدقة، والتحقق من الأرقام، وتقديم المعلومات عن التدابير المتخذة، وتسليط الضوء على الوقائع التي كانت لتمر مرور الكرام لولا ذلك. وتندرج حماية مصادر المعلومات في إطار القواعد القانونية والمتطلبات الأخلاقية في آن. فهي تتيح لكم أيضاً تحديد الأشخاص ذوي الخبرة الذين يمكنهم أن يصبحوا ضيوفاً منتظمين. فاحرصوا مع هؤلاء الأشخاص إلى إقامة روابط بين ما يقولونه والواقع الذي يعيشه المستمعون وتجاربهم. واحرصوا على ألا تقتصر هذه اللقاءات على اليوم العالمي للإذاعة. فيمكن أن يمثل ذلك بالنسبة إلى محطتكم الإذاعية ضماناً لحصولكم على مصدر موثوق به للمعلومات، وعلى أفكار جديدة للمواضيع المطروحة، وعلى ضيوف ذوي خبرة في هذا الموضوع يعودون بانتظام للحديث على الهواء. أما بالنسبة إلى شريككم، فستكون الفرصة مناسبة لتوجيه الرسائل إلى قاعدة أوسع من الجمهور ومضاعفة تأثير عمله وتعزيز سمعته. 2 / مراجعة استراتيجية إعداد البرامج: هل تعرفون حقاً ما يتوقعه منكم الصحفيون والمساعدون الإداريون والتقنيون والباحثون والمطورون الرقميون والمخرجون وسواهم فيما يتعلق بالتغطية الإذاعية لقضايا تغير المناخ؟ ماذا لو كان 13 شباط/فبراير 2025 اليوم المثالي لمعرفة ذلك؟ إن لم تكن في متناولكم الموارد التي تتيح لكم إجراء الدراسات الكمية والنوعية اللازمة لإنجاح جدولة برامجكم، عيّنوا متطوعين أو طلاباً كي يقوموا بإجراء المقابلات مع الأشخاص المعنيين. وقوموا بإعداد استطلاع سريع للرأي على موقع الإنترنت الخاص بكم. واطلبوا من المشاركين الرد عن طريق رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية. ماذا يرغب زملاؤكم في الإذاعة أن يعرفوا بشأن تغير المناخ؟ إدارة متعددة اللغات في قسم الإعداد الخاص بكم؟ خط تحريري ذو توجه سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي بقدر أكبر؟ التركيز على الحلول المحلية؟ هل برامجكم محددة بالقدر الكافي؟ هل هي عامة إلى حد بعيد؟ هل من الأفضل أن يكون لديكم برامج اعتيادية أسبوعية؟ أو برامج تبثّ في تواريخ محددة؟ كيف يمكن تمويل عمليات التحقيق على المدى البعيد؟ كيف يمكنكم تحسين تفاعلكم مع المستمعين؟ بعد مرور اليوم العالمي للإذاعة، خصّصوا وقتاً لتحليل الإجابات بغية إحداث التحول المنشود في خط التحرير وفي البرامج مع مرور الوقت.
جاء في موقع منارات عن موجز عن نشأة الخطابة للدكتور يسري محمد هانئ: الخطابة فن قديم نشأ مع الإنسان وصعد معه مدارج الرقي، لذلك لا نجد أمة من الأمم عبر التاريخ لم تعرفها، إذ أنها لازمة من لوازم الحياة الإنسانية، لأن الناس حين يجتمعون في مكان واحد يحتاجون إلى بيع وشراء وأخذ وعطاء، وتنافس على القيادة والرئاسة وتسابق على جمع المال، وهم في سعيهم هذا، يختلفون في وجهات النظر، ويحتاجون إلى التعبير عما في نفوسهم، فيقف بعضهم يتحدث إليهم محاولا إقناعهم فإذا نجح في ذلك فهو خطيب، وما تحدث به خطبة، وإذا ما أراد الإنسان أن يدافع عن نفسه فليس له سوي سلاحين الأول فيها مادي وهو السيف، والثاني معنوي وهو الخطابة لأن للكلمة أثرا قويا قد يسبق أثر السيف. والمعلوم أن الله سبحانه أرسل الرسل الكرام منة منه تعالى إلى أولاد آدم، وكان الرسل الكرام خطباء في أقوامهم، يدعونهم إلى الله عز وجل، ويهدونهم إلى توحيده، فها هو ذا سيدنا نوح عليه السلام يحكي القرآن عنه كيف وقف خطيبا وسط قومه يبلغهم رسالة ربهم في الليل والنهار صابرا محتسبا، قال تعالي: “ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارا ً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً * فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً * مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لله وَقَاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً * أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ الله سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً * وَالله أَنْبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً * وَالله جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطاً * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجا”ً (نوح 8-20). الخطابة عند اليونان: ونزيد الحديث عن الخطابة عند اليونان والرومان تفصيلا: بما قاله أستاذنا الدكتور عبد الجليل شلبي رحمه الله قضت البلاد اليونانية ردحا من الزمن وهي قبائل مفككة، تكاد كل قبيلة أو جماعة منها تكون مستقلة عن الأخرى، وبينها تنافس وسباق على أسباب العيش ووسائل الحياة، ولم تكن هذه القبائل ترجع إلى أصل واحد، ولكنها أجناس شتي نزحت إلى هذه الجزر ولم يربط بينها رابط إلا المجاورة واشتراك الأعمال. وخلال عدد من القرون ظلت هذه القبائل تتقارب ثم تتعاون وتتحد، على نحو ما تصف إلياذة هوميروس. والإلياذة على ما يكسوها من خيال وتصورات وتعبيرات شعرية هي كتاب اليونان المقدس، وكما يقوم العهد القديم بتسجيل تاريخ الإسرائيليين، تقوم الإلياذة بتسجيل تاريخ اليونان. وقد سجل التاريخ أحداثا كثيرة، وحروبا طويلة، كان من أبرزها قيام التنافس بين أثينا واسبرطة، الذي اشتد حتى أدي إلى حروب لم تنته إلا سنة 404 ق.م باستسلام أثينا وزعامة إسبرطة على البلاد اليونانية كلها، وغير ذلك من الأحداث. والخطابة تنضج وتقوي عادة في أيام الحروب والمشادات، ولقد اعتمدت الحروب اليونانية في شتى مواقفها على الخطابة، ولهذا ظهر خطباء لن ينساهم التاريخ، من هؤلاء (سولون الأثيني) و (ديموستنس).
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات