أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 22): الصناعة (ان اصنع الفلك)

مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 22): الصناعة (ان اصنع الفلك)

فيينا / الخميس 20 . 02 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
 
جاء في شبكة الساعة بتأريخ أيلول 2024 عن الصناعة العراقية تعتزم فتح أكبر مصنع للصلب في البصرة: تعتزم وزارة الصناعة والمعادن العراقية، افتتاح مشروع الصلب في محافظة البصرة خلال الأشهر المقبلة. وقالت المتحدِّث باسم الوزارة ضحى الجبوري في تصريح لجريدة الصباح، تابعته شبكة “الساعة”، إن “المشاريع الصناعية ومنها مشروع الصلب التابع للشركة العامة للحديد والصلب في محافظة البصرة تحظى بمتابعة من قبل رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني”. وأشارت إلى أن “هذا المشروع الأكبر من هذا النوع الذي سيحقق نقلة نوعية في الصناعة العراقية وسيوفر آلاف فرص العمل وكميات إنتاج كبيرة من الحديد ذات المواصفات العالمية التي تخدم السوق العراقية”. وتابعت الجبوري أن “تشغيل هذا المشروع سيحقق عوائد مالية كبيرة للبلاد، وأعمال إنجازه مستمرة ومتابعة من قبل وزير الصناعة، ويؤمل افتتاحه خلال الأشهر المقبلة”. وأوضحت أن “موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص حظي باهتمام كبير من قبل الحكومة الحالية، لما له من أهمية عالمية بتنفيذ مشاريعها الاستراتيجية بكفاءة وفعالية”، فضلاً عن “تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في المشاريع التنموية، وزيادة الإنتاجية لتعزيز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية”. وأضافت أنه “تنفيذاً للبرنامج الحكومي من خلال عقد شراكات فاعلة مع القطاع الخاص لتشغيل المصانع وإنشاء مشاريع جديدة باعتبارها الأسلوب الأمثل لتمويل وإدارة مختلف المشاريع والاستفادة من الطاقات والموارد والخطط المتاحة لكلا الطرفين لتعزيز الكفاءة ونقل التكنولوجيا والابتكارات الحديثة”.
عن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ  فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ” (المؤمنون 27) “فأوحينا إليه أن اصنع الفلك” السفينة “بأعيننا” برأي منا وحفظنا “ووحينا” أمرنا “فإذا جاء أمرنا” بإهلاكهم “وفار التنور” للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح “فاسلك فيها” أي أدخِلْ في السفينة “من كلِ زوجين” ذكر وأنثى، أي من كل أنواعهما “اثنين” ذكراً وأنثى وهو مفعول ومن متعلقة باسلك، ففي القصة أن الله تعالى حشر لنوح السباع والطير وغيرهما، فجعل يضرب بيديه في كل نوع فتقع يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيحملهما في السفينة، وفي قراءة كلِ بالتنوين فزوجين مفعول واثنين تأكيد له “وأهلك” زوجته وأولاده “إلا من سبق عليه القول منهم” بالإهلاك وهو زوجته وولده كنعان بخلاف سام وحام ويافث فحملهم وزوجاتهم ثلاثة، وفي سورة هود (ومن آمن وما آمن معه إلا قليل) قيل كانوا ستة رجال ونساؤهم وقبل جميع من كان في السفينة ثمانية وسبعون نصفهم رجال ونصفهم نساء “ولا تخاطبني في الذين ظلموا” كفروا بترك إهلاكهم “إنهم مغرقون”.
عن موقع الجزيرة: يبيعها بأثمان باهظة.. نحات عراقي يحول خشب الأبواب القديمة إلى مجسمات سفن: البصرة: يبدع النحات العراقي أسعد سلمان الصياد منذ سنوات في صناعة نماذج مصغرة للسفن التراثية والحديثة التي تبحر في شط العرب بمحافظة البصرة، من خلال إعادة تدوير أبواب الخشب القديمة وغيرها. ونجحت إبداعات الصياد في لفت أنظار الكثيرين داخل البصرة وخارجها، بسبب جمال إتقانها ودورها في الحفاظ على جزء مهم من تراث تلك المدينة العريقة. تراث البصرة: وفي حديثه مع الجزيرة نت، يقول الصياد إنه بدأ العمل منذ الصغر وكانت بداياته بالنحت على الطين والحجر، وسنة 2010 بدأ في صناعة السفن التراثية لكونها جزءا من تاريخ مدينة البصرة من الأهوار وشط العرب والخليج العربي. الصياد أكد أنه نجح في صناعة أنواع عديدة من السفن الشراعية المصغرة (الجزيرة نت) ويضيف بأنه صنع عدة أنواع من السفن الشراعية، منها بوم السفار والشوعي والسنبوك والبتيل والجالبوت والبغلة، إضافة إلى البلم العشاري وأبلام الصيد وكل سفينة يختلف سعرها عن الأخرى بحسب حجمها وتفاصيلها. وعن الأدوات المستخدمة في صناعة النماذج الفنية يقول “أستخدم أدوات النجارة والعدد اليدوية، وبعض العدد صنعتها بنفسي لصعوبة توفرها، واستخدمت عدة أنواع من الأخشاب في الصناعة، وأفضلها الأبواب القديمة من الخشب الصاج لكونها مرت عليها فترة من الزمن وتحملت الظروف المناخية وأثبتت جودتها”. ويدير الصياد مشروعه من ورشة صغيرة داخل منزله، لعدم حصوله على أي دعم، معربا عن طموحه في توسيع مشروعه لكونه جزءا من تاريخ وتراث جميع دول الخليج. ويشير إلى أنه استخدم مواقع التواصل لنشر أعماله وتسويقها مثل فيسبوك وإنستغرام، ويطمح بإيصالها إلى المجتمع بشكل أكبر داخل وخارج البلاد، والمشاركة في معارض دولية، وإقامة متحف ملاحي بالبصرة يجمع كل ما يخص التراث من الهور للخليج. ويلفت إلى أن بعض معارفه ساعدوه في تسويق أعماله التي وصل بعضها إلى خارج العراق، مثل الكويت والإمارات وغيرها. إبداع فريد: من جانبه، يقول الدكتور مجيد حميد الجبوري أستاذ الأدب والنقد المسرحي، وهو أحد زبائن الصياد “تابعت أعمال هذا النحات المتخصص بالنحت على الخشب، وهذا النوع من أصعب فنون النحت لأنه يتطلب دقة متناهية وتعاملا معقدا مع مادة خام هي غير طيعة في عملية النحت”. وينوه بحديثه للجزيرة نت إلى أن “هذا العمل يتطلب مهارات فنية وليس مهارة واحدة، إذ على النحات أن يكون بارعا في عملية حفر الخشب، وأن يكون بارعا في عملية هيكلة الشكل وخطوطه الأساسية والثانوية، وعليه أن يكون ذا عين بارعة في التقاط وتجسيد التفاصيل على مادة الخشب. لذا فإن كثيرا من النحاتين يتجنبون فن الحفر على الخشب لصعوبته ودقته واحتياجه لصبر طويل على النحات أن يتحلى به”. ويرى الجبوري أن إبداع الصياد لمجسمات السفن لا يعد صناعة أو حرفة بقدر ما هو إبداع فني وجمالي يرقى إلى مستوى الأعمال الفنية، ويخرج من خانة التصنيع ليدخل علم الإبداع وفضاءاته الواسعة. وحول أهمية الأمر يقول إن صناعة السفن الخشبية بدأت بالانقراض تدريجيا، حيث غزت السفن المصنعة من الحديد والألمنيوم البحار. لذا فإن ما يبدعه الفنان (الصياد) يعد مهما جدا من ناحية الحفاظ على تراث صناعة كانت تشتهر بها عوائل بصرية وبخاصة في منطقتي أبي الخصيب والفاو، لذا فإن ما يفعله هذا الفنان يُعد بحق تذكيرا وحفاظا على تراث شعبي ومحلي يستحق الرعاية والدعم والإشادة.
جاء في صفحة الدليل الصناعي العربي عن شركة البصرة لإنتاج الألبان والمرطبات المحدودة: الغاية من تأسيس الشركة هي استثمار راس المال الخاص في مجال صناعة الألبان والمرطبات خدمة للاقتصاد الوطني عن طريق المساهمة في سد حاجة المواطنين من الألبان ومشتقاتها بأنواعها المختلفة في المنطقة الجنوبية من العراق وفقا للحاجة الفعلية ( الطلب ) على هذا الإنتاج. من شركتنا تأسست هذه الشركة عام 1989. حيث تبلغ المساحة الكلية للمشروع 14600 متر مربع والمشيد منها 7579 متر مربع بثمانية  بنايات كبيرة وقد صمم لإنتاج الألبان والايس كريم لتزويد المنطقة الجنوبية من العراق, وتقع الشركة في محافظة البصرة ـ جبلة. وتتكون خطوط الإنتاج من مكائن ومعدات لصناعة الألبان والجبن والقشطة والايس كريم والعصائر ذات مواصفات عالية الجودة ومن مناشئ عالمية أهمها شركتي Tetra pack  و Alfa-Level السويدية. يوجد لدى الشركة عدة خطوط إنتاجية وهي: خط لصناعة الجبن بمختلف أنواعه، خط لصناعة القشطة، خط لإنتاج اللبن باختلاف أنواعه، خط لإنتاج الآيس كريم، خط لإنتاج المرطبات. نشاطاتنا: ولدى الشركة مركز لجمع الحليب في قضاء القرنة في محافظة البصرة طاقته الإنتاجية (20طن في 8 ساعات عمل ) ولدى الشركة مخازن وسيارات مبردة لنقل الإنتاج إلى مراكز التسويق . وان إنتاج الشركة خاضع إلى التقييس والسيطرة النوعية, وقد حصلت الشركة على شهادات تقديرية من اتحاد الصناعات العراقي, اتحاد نقابات البصرة, كلية الزراعة في جامعة البصرة. تبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة 75 طن حليب / يوم مع السعي لزيادة هذه الطاقة وفقا لتوفر الحليب في الأسواق المحلية و يوجد لدى الشركة مراكز تسويقية في المحافظات الجنوبية ومن المخطط له إن يتم توسيع الشركة بفتح فروع لها في بعض المحافظات الجنوبية.
جاء في رسالة التقريب للشهيد السيد محمد باقر الحكيم قدس سره: حياة نوح: صنع الفلك: ثم إن الله تعالى لما أمر نوحاً بأن يصنع الفلك تهيئاً وتحسباً لحدوث الطوفان ونزول العذاب،”وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ” (المؤمنون 27). قام نوح بصنع الفلك، ويبدو أن المنطقة التي كان يعيش فيها نوح وقومه كانت فلاة لا يوجد فيها بحر ولا نهر، ولذا لم يكن لهذا العمل تفسير لدى قوم نوح عليه السلام فكان يثير لديهم الاستغراب والتعجب والسخرية. واستمرت هذه الحرب النفسية الطويلة طيلة المدة التي كان يصنع فيها نوح عليهم السلام الفرد المحاصر قليل العدة والعدد السفينة العظيمة التي يريد أن يعدها لهذه المهمة. ولعل هذه الفترة كانت من أصعب الأوقات التي مرّ بها الرسول عليه السلام، حيث كانت فترة المقاطعة الشاملة وفترة الحرب النفسية الظالمة وفترة الانتظار والترقب لنزول العذاب وتحقق الوعد الإلهي. وقد كان الله تعالى يرعى نوحاً بعينه التي لا تنام ويسدده بالوحي ويعلمه كيف يصنع السفينة في مراحلها المتعددة ويثبته في عمله وموقفه. ووضع له تعالى علامة لمجيء الأمر بالعذاب وهي فوران التنور في بيت أهله: “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ  فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ” (المؤمنون 27).
ابو حسين صانع قوارب ل شبكة 964: توارثت هذه المهنة أباً عن جَد، ولازلت امارسها وعلمتها لأولادي. أبي كان من أوائل صانعي القوارب الخشبية، مع “ماطور” (محرك)، وكان يعمل في شط العرب قرب المستشفى التعليمي عام 1950. للأسف مهنة صناعة القوارب في انحسار كبير، آخر قارب صنعته كان قبل 4 سنوات، لذلك توجهت إلى صناعة مصغرات القوارب، والطلب عليها كبير حاليا. هناك طلب من مختلف المحافظات وحتى من دول خليجية، وتتراوح أسعار النماذج المصغرة (150-800) ألف دينار بحسب الحجم.
جاء في موقع المربد عن الشطري أبو عقيل صانع “العُقل” الخاص بأهل جنوب العراق: مارست المهنة قبل 70 عاما حين كنت تلميذا في الصف الأول الابتدائي يعد أبو عقيل أحد أقدم صناع العقال ليس في محافظة ذي قار فحسب وإنما في العراق ربما، فهو يمارس هذه المهنة منذ سبعين عاما، حين عمل مع والده في عام 1954 حين كان تلميذا في الصف الأول الابتدائي. المربد زارت أبو عقيل في محله بأحد أسواق الشطرة، بدا الرجل سعيدا بعمله فالرجل امضي سبعين عاما في تلك الصنعة فأجادها أيما إجادة. يقول أبو عقيل: العقال زي وليس من تراثا كما هو خطأ شائع، هو زي عراقي خالص يبدأ من الموصل وينتهي في البصرة، كل مناطق العراق زيها العقال، العقال صناعة يدوية في كل مراحله.  وعن أنواع العُقل قال أبو عقيل: يتكون العقال من الــ”مرعز” وفي داخله صوف، وفي سنوات سابقة كان صوف الأغنام، أما الآن فعبارة عن نسيج مستورد يستعمل أحيانا في صناعة البطانيات، أما أنواع العقل فهناك عقال أبو الشعر وهذا يلبسه أهالي الفرات الأوسط أي محافظات “المثنى، الديوانية، كربلاء، النجف، بابل” أما البصرة والناصرية وواسط فيلبسون العقال (المبروم)، وللعقال قياسات ففيه الربع والنصف والمحير والكامل، والربع هو أقل الأحجام ويلبسه الشباب، وأهالي مناطق ذي قار يختلفون في استعمالهم للعقال فأبناء الدواية مثلا يلبسون العقال الصغير وأهالي الشطرة يلبسون العقال الاعتيادي وأبناء سوق الشيوخ العقال الكبير. أما عن مراحل صناعة العقال فقد قال أبو عقيل: يبدأ بمادة النسيج وهي مادة صوف مرتب ونظيف ومستورد، أنا ورشتي في بيتي هناك اصنع العقال وهنا في المحل مجرد تعديل وعرض، أما المرحلة الثانية فهي إدخال النسيج في مكينة يدوية، تعمل على لف العقال، ثم نأتي به إلى هنا إلى المحل حيث نخيط ونرتب له “كركوشة”، وهناك العقال المبروم أو ما كان يسمى “ثمينة” وأيضا العقال الناعم، والغزول تختلف فهناك غزول فرنسية وأخرى انكليزية وسورية وعراقية، واللون كله اسود، وهناك غزول تتغير، فالغزل العراقي يصبغ بالقدر أي بالطريقة الكلاسيكية القديمة، أما الفرنسي والانكليزي فيعمل بالبخار. ويضيف أبو عقيل قائلا: أسعار العقل تبدأ من خمسة آلاف إلى سبعين ألف، ويوضح أن اغلب زبائنه من مدينة الناصرية والأقضية والنواحي. وفي محل أبو عقيل “قالب” قال عنه انه بمثابة الكوي بالنسبة للدشداشة، فاخر مراحل الدشداشة هو الكوي وهذا القالب هو لــ”كوي” العقال” فحين يكتمل العقال نبدأ بكيه كاخر مرحلة من مراحل صناعته، ليصبح جاهزا للبس. ويوضح أبو عقيل أمر آخر وهو أن العقال بدون كركوشة فيجب لبسه مع اليشماغ الأحمر، وأبو كركوشه فيلبس مع اليشماغ الأبيض. وفي سؤال ما إذا سيورث مهنته لأولاده كما ورثها من والده، ضحك أبو عقيل وقال: أولادي موظفون ومدرسون ولا اعتقد أنهم سيرثونها، ولكن هذه المهنة لن تموت، ويؤكد إنه سعيد جدا بعمله، فهذه المهنة ربطته مع الناس بعلاقة وثيقة وراقية سواء مع شيوخ العشائر أو الناس العاديين في كل المحافظات. في ختام حديثه يحدد مناطق صناعة العقال فيقول هي الشطرة والنجف والعمارة والموصل والأخيرة تشتهر بصناعة العقال الكبير وله شعر كثير لأنهم يستخدمون غزل الماعز المحلي وهو الأفضل حسب قوله.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً