فيينا / الخميس 06 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
شهدت ساحة الكرامة في مدينة السويداء مظاهرة معارضة للإدارة الجديدة في سوريا، الخميس، استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل ضد سياسات الإدارة، حسب شبكة “السويداء 24”.
وحمل المتظاهرون “رايات التوحيد” الخاصة بالطائفة الدرزية ولافتات تعبّر عن رفضهم لسياسات السلطة الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
وحسب الشبكة فإن المتظاهرين اعتبروا أن “الحكومة المؤقتة لا تسعى إلا للتمسك بالمناصب ولا نراها تبني دولة”.
وهتف المتظاهرون لتأييد شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء حكمت الهجري، ورفعوا صوره إلى جانب صور الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، وفق ما أفاد مراسل السويداء 24.
#شاهد: شهدت ساحة الكرامة في مدينة السويداء مظاهرة معارضة للإدارة الجديدة في سوريا، اليوم الخميس، استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل ضد سياسات الإدارة.
وحمل المتظاهرون رايات التوحيد، ولافتات تعبّر عن رفضهم لسياسات السلطة الجديدة. كان منها "الحكومة المؤقتة لا تسعى إلا للتمسك… pic.twitter.com/loAxr0D1xk
— السويداء 24 (@suwayda24) March 6, 2025
وخلال الأيام الماضية شهدت بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية في ريف دمشق اشتباكات دامية، تلا ذلك تهديد من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتدخل عسكريا في سوريا ضد قوات دمشق “إذا أقدم النظام على المساس بالدروز”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس في بيان، السبت، “لن نسمح للنظام الإرهابي الإسلامي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز”.
وأضاف “إذا هاجم النظام الدروز فإنه سيتحمل عواقب من جانبنا. لقد أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإرسال تحذير صارم وواضح: إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه”.
وأشار البيان خصوصا إلى ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق ذات الكثافة السكانية العالية والغالبية المسيحية والدرزية، حيث قُتل شخص وأصيب تسعة آخرون السبت في اشتباكات بين مسلحين دروز وعناصر من قوات الأمن التابعة للسلطات الجديدة التي تولت الحكم بعد إطاحة بشار الأسد في نهاية عام 2024، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأمر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وكاتس الجيش الإسرائيلي “بالاستعداد للدفاع” عن هذه الضاحية “التي تتعرض حاليا للهجوم من قبل قوات النظام السوري”، كما جاء في النص.
وكان نتانياهو هدد بالرد في حال استهداف المجتمع الدرزي في جنوب سوريا.
وخلال الأيام الماضية، عكست المشاهد والمواقف التي خرجت من السويداء جنوبي سوريا، حالة من “عدم اليقين” على صعيد طبيعة العلاقة التي ستجمعها مع الإدارة الجديدة في دمشق.
وتُعرف السويداء بخصوصيتها منذ سنوات. وكانت هذه الحالة قد انسحبت على 3 محطات مرت بها المحافظة على مدى السنوات الـ13 الماضية.
المحطة الأولى بعد عام 2011، والثانية بعدما اندلعت فيها المظاهرات السلمية ضد نظام الأسد قبل سقوطه، وصولا إلى يوم الثامن من ديسمبر وما بعده (تاريخ الإعلان عن سقوط نظام الأسد)”.
وبعد سقوط الأسد، صدرت الكثير من المواقف التي حددت بشكل أولي طبيعة وشكل العلاقة التي ستكون مع إدارة الشرع.
وبينما بقيت في إطار الأخذ والرد، وصلت قبل أيام إلى حد التضارب الواضح.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات