فيينا / الأربعاء 12 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
جدّدت «المفوضية الأوروبية»، اليوم، تأكيد «اهتزاز النظام الأمني الأوروبي»، والحاجة إلى زيادة قدراتها الدفاعية، في حين بدأت بولندا المحاذية لبيلاروسيا وأوكرانيا «بناء جيش من جنود الاحتياط».
وأكّدت رئيسة «المفوضية الأوروبية»، أورسولا فون دير لايين، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي، أن «زمن الأوهام ولّى»، مشددةً على الحاجة إلى «زيادة سريعة للغاية في القدرات الدفاعية الأوروبية» بشكل فوري، و«إنشاء دفاع مشترك».
كما رحّبت بإجماع دول «الاتحاد الأوروبي» على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للتكتل. وأشارت إلى أن «ذلك لم يكن وارداً على الإطلاق قبل بضعة أسابيع فقط»، معتبرةً أن «النظام الأمني الأوروبي اهتزّ وسقط العديد من أوهامنا».
وكانت المفوضية قد قدّمت خطة لـ«إعادة تسليح أوروبا»، يفترض أن تسمح بحشد نحو 800 مليار على مدى أربع سنوات، من ضمنها نحو 150 مليار يورو في شكل قروض يتم توفيرها للدول السبع والعشرين.
وأوضحت فون دير لايين أن «هذه القروض يجب أن تموّل المشتريات من المنتجين الأوروبيين للمساهمة في تحفيز صناعتنا الدفاعية»، دون الإشارة إلى ما إذا كان هذا سيشمل شركات من دول غير منضوية في التكتل الأوروبي؛ مثل المملكة المتحدة أو النروج أو سويسرا أو تركيا.
بولندا تبني «جيشاً من جنود الاحتياط»
وفي هذا السياق، عرض رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، اليوم، خطة شاملة لتعزيز الاحتياطات العسكرية، تهدف إلى «بناء جيش فعلي من جنود الاحتياط»، إلى جانب «الجيش المحترف وقوات الدفاع الإقليمية».

وقال توسك، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إن بولندا ستكون قادرة في عام 2027 على «تدريب 100 ألف متطوع سنوياً»، معرباً عن قناعته بـ«أنه لن يكون هناك نقص في المتقدّمين». كما أعلن أن «أعضاء الحكومة وموظفيهم سيتلقون تدريبات أيضاً بشكل طوعي»، موضحاً أنه أبلغ الوزراء بذلك «وتمّ قبول ذلك بتفهم كامل».
ورأى توسك أن هذا «سيكون مفيداً في حال الحرب، ولكن أيضاً في الحياة، بالنسبة إلى المهتمين بالحصول على هذا النوع من التصاريح».
ويستهدف البرنامج أشخاصاً تراوِح أعمارهم بين 18 و60 عاماً. وستستخدم الحكومة كل أنواع الحوافز لجذب المتطوعين لمتابعة دورة تدريبية أساسية لمدة شهر، يكون بوسعهم بعدها متابعة تدريبات متخصصة لمدة أحد عشر شهراً.
المصدر / الاخبار اللبنانية
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات