فيينا / السبت 15 . 11 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
وأبرز آثار تلك الواقعة كانت خسارة الشيعة لقائد إستثنائي لن يتكرر.
السيد كان يؤدي أدوارا متعددة بمَلَكات استثنائية يصعب إجتماعها في شخص آخر.
وبغيابه ؛ ولسدّ الفراغ القيادي والفكري والإداري ؛ ينبغي توزيع الأدوار التي نهض بها السيد لعدد من الشخصيات في وقت واحد.
كما ان كل فرد شيعي مطالب بمضاعفة جهوده لدعم المواجهة وتعويض ولو قدر يسير من الخسارة.
▪️أما الفراغ المعنوي الذي تركه فلا وسيلة لتعويضه في المستقبل المنظور . علينا التعايش مع هذا الواقع.
▪️بعدما جرى ، على الشيعة أن يتهيأوا لمواجهة جبهة واسعة من الأعداء بغياب السيد ، خصوصا وأن الأعداء يعيشون اليوم نشوة الإنتصار ، ويمتلكون دعما لامحدود لذلك لن يتورعوا عن ارتكاب مزيد من الجرائم الكبرى ما داموا في مأمن من العقاب.
▪️وفي المقابل لا يمتلك الشيعة كثيرا من مقومات النصر المادية ..
– لكنهم يمتلكون العقيدة القوية
– وقدرة التحمل العالية
– وغريزة البقاء التي جعلتهم يصمدون لقرون طويلة واجهوا خلالها تحديات اكبر بإمكانات أقل مما يمتلكونه اليوم في جغرافيتهم الواسعة.
– ولا زالوا يمتلكون قادة مؤهلين للنهوض بمسؤولية القيادة – رغم حملة الاغتيالات التي استطاع العدو من خلالها التخلص من خيرة القيادات المؤهلة، ورغم نجاح الأعداء (من خلال الإعلام الذكي) في تشويش بوصلة المجتمع الشيعي لدفعه للإنقياد لعناوين تفتقد مؤهلات القيادة، وإبتعاده عن القيادات الحقيقية القادرة على توحيد الصفوف ورسم ستراتيجيات المواجهة، والتي تترفع عن إشغال الأمة بالخلافات الفئوية.
– كما أن الشيعة يحسنون الإتكال على الله في الأزمات.
– ولديهم ميزة الأمل بالنصر الموعود والفرج القريب..
.. وهذه الاسلحة العقائدية يمكنها قلب موازين القوى فيما لو أُحسِـنَ اِستخدامها.
١٥-٣-٢٠٢٥
المعمار
كتابات في الشأنين العراقي والشيعي
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات