فيينا / الأحد 16 . 11 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
تعالت اصوات السياسيين والنواب لرفض تطبيع العلاقات مع الارهابي ابو محمد الجولاني الذي يشغل منصب الرئيس السوري المؤقت تحت مسمى احمد الشرع، هذه الاصوات ترفض بشكل قاطع اي علاقات مع الجولاني وحاشيته، في وقت اعلنت فيه الحكومة الاتحادية استقبال وزير الخارجية السوري “ابو عائشة” اسعد الشيباني، في بغداد على الرغم من التاريخ المعروف لهذه الزمرة التي قاتلت الشعب العراقي وسفكت دمائه ووقفت الى جانب داعش الارهابي لاغتصاب الارض العراقية وارتكاب المجازر.
ويقول عضو تحالف الفتح علي عزيز لـ /المعلومة/، ان “دولًا كبرى، من بينها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وبدعم غربي، تمارس ضغوطًا مكثفة على العراق لإجباره على تقبل الواقع الجديد والاعتراف بحكومة الجولاني، التي لا تمتلك أي عقيدة سياسية، بل تعتمد على الإرهاب والتطرف، حيث ان الحكومة العراقية اليوم تواجه معادلة صعبة بين ضغوط الغرب ورفض شعبي واسع لهذه الكيانات الإرهابية، التي تمتلك سجلًا دمويًا في استهداف الشعب العراقي، اذ يراد من هذه المحاولات الغربية تهدف إلى فرض أمر واقع جديد في المنطقة، يتعارض مع الإرادة الشعبية والمصالح الوطنية”، لافتا الى ان “الغرب يسعى بكافة الوسائل لإرغام العراق على القبول بالوضع السوري الحالي، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية والعلاقات الدولية، التي من المفترض أن تُبنى على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”.
من جانب اخر، اكد رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي من اجل الحزام والطريق حسين الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان “وجود الجولاني او اتباعه وحاشيته في بغداد غير مرحب بهم، كونهم يمثلون قتلة الشعب العراقي وشاركوا الارهاب الداعشي في العمليات الاجرامية داخل العراق، وهناك انتهاك واضح لحرمة الدم العراقي من خلال فتح الابواب امام الجولاني واتباعه لدخول العراق، وبالتالي فأن الشعب ستكون له كلمته ازاء تواجد القتلة على الاراضي العراقية”، مبينا ان “التحرك باتجاه استقبال الجولاني في بغداد لايعني شموله بالعفو العام، كونه غير عراقي والقانون لايشمل الاجانب، وبالمحصلة فأن القانون يحتم اعتقاله فور دخوله الاراضي العراقية كونه مطلوب للقضاء بعد ان كان وراء سفك الدم العراقي”.
وعلى صعيد متصل اوضح نواب جبهة الوسط والجنوب، ان “جرائم عصابات الجولاني تجاوزت كل القيم الإنسانية والأخلاقية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء شعبنا وأبناء الشعب السوري الشقيق فمن الهوان أن يدار السلك الدبلوماسي العراقي بهذه الطريقة من خلال إستقبال المجرمين، داعين الكتل السياسية التي تمثل عوائل الشهداء والمضحين لإدانة هذا الفعل الخاطئ ومساندة مطلبنا الذي سنقدمه في مجلس النواب لإستجواب السيد وزير الخارجية العراقي حفاظاً على سمعة وأمن البلاد”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات