فيينا / الأربعاء 19 . 11 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
تشهد القمة العربية في بغداد اهتمامًا إقليميًا ودوليًا ملحوظًا، فيما تثار تساؤلات حول إمكانية استخدامها كمنصة لاستقبال شخصيات مثيرة للجدل، بما في ذلك بعض الأسماء المرتبطة بالإرهاب مثل الجولاني.
هذه الاحتمالية تثير مخاوف من حدوث توترات داخلية في العراق، خاصة في ظل وجود رفض شعبي وسياسي واسع لفكرة استقبال أي شخصيات ارتبطت بأعمال عنف أو إرهاب.
وتشير بعض المصادر إلى أن العراق قد يتعرض لضغوط إقليمية تهدف إلى استضافة مثل هذه الشخصيات، كجزء من محاولات إعادة دمجها في المشهد السياسي، ومع ذلك، تؤكد بغداد أنها لن تسمح باستخدام أراضيها لهذا الغرض، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي قد تترتب على مثل هذا القرار، والتي يمكن أن تؤثر على استقرار البلاد.
وبالحديث عن هذ الملف أكد النائب ثائر مخيف رفضه القاطع لاستقبال الجولاني في بغداد، مشددًا على أن العراق لن يسمح بمرور مثل هؤلاء المجرمين عبر أراضيه.
ويقول مخيف في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان “الدعوة لحضور الجولاني لم تصدر من العراق، بل جاءت عبر جامعة الدول العربية، إلا أن بغداد لن تكون جزءًا من أي مخطط يمنح الشرعية لشخص متورط في الإرهاب”.
ويدعو “مجلس النواب إلى عقد جلسة علنية لاتخاذ موقف واضح من هذه القضية”، مؤكدًا أن “بغداد لن تفرش السجادة الحمراء لاستقبال من تلطخت يداه بدماء الأبرياء”.
ويذكر “نحن العراقيون، المضيفون لهذا المؤتمر، نرفض رفضًا قاطعًا قدوم هذا الشخص، وسنقف في وجهه حتى قبل وصوله إلى أرض العراق”.
ويحذر من أن “استقبال الجولاني سيؤدي إلى توترات كبيرة داخل العراق، مؤكدًا أن بغداد لن تخضع لأي ضغوط إقليمية في هذا الشأن”.
في السياق، اعتبر النائب المستقل محمد عنوز أن الزيارة تتجاهل مشاعر العراقيين الذين فقدوا أبناءهم وأهاليهم في مواجهات مع الجماعات الإرهابية المدعومة من النظام السوري.
وقال عنوز في تصريحات لوكالة /المعلومة/ إن “العراق ليس ضد منطق الدولة، ولكن يجب أخذ مشاعر عوائل الشهداء والمفقودين بعين الاعتبار، خاصة أولئك الذين فقدوا ذويهم نتيجة مشاركة النظام السوري في دعم التنظيمات الإرهابية التي عاثت فسادًا في العراق”.
يُذكر أن وزارة الخارجية قامت اليوم بتوزيع دعوات على رؤساء الدول لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد، وسط رفض شعبي لحضور الجولاني إلى القمة.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات