فيينا / الأربعاء 16. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
حذر الخبير الاقتصادي فالح الزبيدي ,اليوم الاربعاء, من أن الموازنة العامة العراقية لعام 2025 قد تكون “كارثية”، نتيجة العجز المالي الكبير الناتج عن انخفاض أسعار النفط، مما قد يهدد حركة الاستثمار في البلاد.
وقال الزبيدي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “نسبة الموازنة التشغيلية في مشروع قانون موازنة 2025 تتجاوز 70% من إجمالي الموازنة، مقابل 30% فقط مخصصة للإنفاق الاستثماري”، مبيناً أن “العجز المالي المرتقب يُعد من بين الأعلى خلال السنوات الماضية، مما سيدفع الحكومة إلى تمويل نفقاتها التشغيلية على حساب الموازنة الاستثمارية”.
وأضاف، أن “اللجوء إلى الاقتراض أو تغطية العجز من مخصصات المشاريع سيؤدي إلى شلل تام في حركة الاستثمار، ما ينذر بتوقف المشاريع الجديدة واستمرار الأوضاع الخدمية المتردية”.
وأشار إلى أن “العراق لا يزال يعتمد في إعداد موازناته على مبدأ التخمين، دون الاعتماد على نماذج اقتصادية دقيقة كما تفعل الدول المتقدمة، التي تبني موازناتها على معايير اقتصادية معقدة ودراسات تفصيلية لسوق النفط والموارد المحلية”.
وتوقع الزبيدي أن “تصل نسبة إنجاز المشاريع في العراق خلال العام المقبل إلى الصفر في حال استمرت الحكومة في نهجها الحالي، وهو ما قد يبقي العراق أسير الأزمات المالية والتنموية لسنوات مقبلة”.
ويرى محللون أن العجز المالي المتوقع في موازنة عام 2025 يُعد مؤشراً خطيراً على فشل السياسات الاقتصادية، في ظل استمرار الحكومة بالاعتماد المفرط على إيرادات النفط، دون وجود خطط بديلة حقيقية لمواجهة تذبذب الأسعار في الأسواق العالمية.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات