فيينا / الأربعاء 14 . 05 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
إتهم المراقبون رئيس الوزراء العراقي بالرهان على دعم القوى الخارجية وتقديم تنازلات كبيرة على حساب مصالح العراق طمعا بالولاية الثانية، خصوصا وأن رهانه بات يقوض التماسك الشيعي بسبب خلافاته مع أغلب القوى السياسية وإهماله آراء النخب وإستفزازه مشاعر الشعب بإجراءات غير موفقة.
تجاهل الإنتقادات اللاذعة وعدم الالتفات لهبوط مؤشر الشعبية لأدنى مستوياتها – قد يستبطن حصوله على تطمينات بعض مراكز التأثير – التي تتوافق على إختيار رئيس الوزراء بغضّ النظر عن نتائج الانتخابات.
▪️أحد مراكز التأثير المهمة هي المؤسسة الدينية ، والتي يراعي رأيها -خلال إختيار رئاسة الوزراء- جميعُ الأطراف الداخلية والخارجية.
حياديّتها الراهنة تجاه الإجراءات الداخلية للحكومة واتفاقاتها الخارجية – لا تعني الرضا كما قد يتوهم البعض.
ورغم “إغراءه” برسائل تطمينية غير مباشرٍة .. لكن موقفها سيحمل مفاجآت خلال مناورات تنصيب رئيس وزراء توافقي.
▪️الدلائل تؤكد أن الرئيس الحالي لمجلس الوزراء قد إنتهى كمرشح قادم.
والأطراف المؤثرة في المؤسسة الدينية لن تتبنى شخصية جدلية حتى لو توافقت عليها القوى السياسية – وهو توافق مستبعد تماما.
كما وتميل لعدم التجديد لأكثر من ولاية واحدة بهدف الحد من ترسيخ مراكز القوى وتعميق التوافقات.
▪️يتمنى الشرفاء والمخلصون على “صناع النجوم” أن يدققوا اختيارهم في المرة القادمة مستفيدين من التجربة المتراكمة، والخطوة الأهم إيجاد ضمانات تحد من إندفاع المسؤول وطموحاته ، وتدعم قدرة البرلمان على إلغاء الإتفاقات المجحفة بحق الوطن والأمة.
١٢-٥-٢٠٢٥
المعمار
كتابات في الشأنين العراقي والشيعي
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات