الرئيسية / الأخبار / عندما يختلف اللصوص .. كولن باول ينتقد الرئيس ويعلن دعمه لبايدن وترامب يرد: “متصلب ورّطنا في حرب العراق”

عندما يختلف اللصوص .. كولن باول ينتقد الرئيس ويعلن دعمه لبايدن وترامب يرد: “متصلب ورّطنا في حرب العراق”

كان كولن باول رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولايات المتحدة بين عامي 1989-1993

السيمر / فيينا / الاثنين 08 . 06 . 2020 —- وانضم باول، الأمريكي الوحيد ذو أصول أفريقية الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، حتى الآن، إلى قائمة من كبار المسؤولين العسكريين السابقين الذين شنوا هجمات لاذعة على الرئيس ترامب.

ويأتي ذلك وسط احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد العنصرية ووحشية الشرطة، أثارها مقتل الأمريكي ذي الأصول الأفريقية، جورج فلويد، بعدما جثا شرطي أبيض على عنقه، لدى اعتقاله من قبل الشرطة في مينيابوليس، في 25 مايو/أيار الماضي.

ويوم الأحد، تعهد تسعة من أصل 13 من أعضاء مجلس مدينة مينيابوليس أمام مئات المتظاهرين بتفكيك إدارة الشرطة المحلية، وبدلاً من ذلك خلق “نموذج جديد للسلامة العامة يحافظ بالفعل على مجتمعنا آمناً”.

وفي غضون ذلك، رفعت الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء الولايات المتحدة حيث بدأت الاضطرابات تتراجع.

وأنهت نيويورك حظر التجول، الذي دام أسبوعاً تقريباً، وقال ترامب إنه أمر الحرس الوطني ببدء الانسحاب من واشنطن العاصمة.

ماذا قال كولن باول؟

في حديثه لشبكة “سي إن إن”، الأحد، قال باول “لدينا دستور. وعلينا أن نتبع هذا الدستور. وقد ابتعد الرئيس عنه”.

وفي إشارة إلى الرئيس ترامب، قال الجنرال المتقاعد “إنه يكذب في أمور، ويفلت منها لأن الناس لن يحاسبوه”.

ورأى باول، أيضاً، أن خطاب الرئيس يشكل خطراً على الديمقراطية الأمريكية، وفي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال باول: “بالتأكيد لا أستطيع بأي حال من الأحوال دعم الرئيس ترامب هذا العام”.

وأضاف “أنا قريب جداً من جو بايدن في المجال الاجتماعي والمسألة السياسية. لقد عملت معه لمدة 35 أو 40 عاماً. وهو الآن مرشح وسأصوت له”.

ولم يصوت باول، الذي يُنظر إليه على أنه جمهوري معتدل، لصالح ترامب في انتخابات عام 2016.

وفي المقابلة، دعم أيضاً القادة العسكريين الأمريكيين الذين انتقدوا ترامب في الأيام الأخيرة.

وقال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في عهد باراك أوباما، لشبكة “آي بي سي”، يوم الأحد، إن كلمات الرئيس أضرت بالعلاقات بين الشعب الأمريكي والجيش.

واتهم وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، الأسبوع الماضي، ترامب بإذكاء الانقسام عمداَ، قائلاً إنه “غاضب ومرعوب” من تعامل ترامب مع الاحتجاجات.

متظاهرون يشاركون في احتجاجات "بلاك لايفز ماتر" في واشنطن (6 يونيو/حزيران 2020)
وضع حد لوحشية الشرطة هو في مقدمة الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد

ماذا كانت ردة الفعل؟

قال ترامب على حسابه في تويتر إن كولن باول كان “قاسيا للغاية وكان مسؤولاً عن تورطنا في حروب الشرق الأوسط الكارثية”، في إشارة إلى حرب الخليج 1990-1993 والغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

وتوجه بايدن أيضاً إلى تويتر لينتقد طريقة تعامل ترامب مع الاحتجاجات، قائلاً إنه “استخدم ( كلمته كرئيس) بشكل صريح للتحريض على العنف، وإذكاء نيران الكراهية والانقسام، وإبعادنا عن بعضنا البعض”.

أما وزيرة الخارجية السابقة، كوندوليزا رايس، فقالت لشبكة “سي بي إس” إنها ترغب في أن يقوم ترامب “بوضع التغريدات جانباً لفترة قصيرة” وإجراء محادثة مع الشعب الأمريكي.

وأوضحت “لن يتفق الجميع مع أي رئيس، مع هذا الرئيس، ولكن عليك التحدث إلى كل أمريكي، وليس فقط إلى أولئك الذين قد يتفقون معك”.

المصدر / بي بي سي

اترك تعليقاً