أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالاتي / النشاط المشبوه للجواكر بالعراق الذين يطلقون على انفسهم عنوان ” اعلاميين “!!!

النشاط المشبوه للجواكر بالعراق الذين يطلقون على انفسهم عنوان ” اعلاميين “!!!

السيمر / فيينا / الجمعة 07 . 08 . 2020

وداد عبد الزهرة فاخر *

 

هكذا هي امريكا عندما تقوم بتدمير بلد ، حينما تنشأ شخوص كارتونية وظيفتها تخريب البلد ثقافيا وعلميا واعلاميا واجتماعيا .. حيث تقوم بتدريبهم بمدارسها المخابراتية باسماء وعناوين شتى .. مثل اعلاميين وخبراء اجتماعيين ، ونشطاء مجتمع وحتى سياسيين الخ .. من تلك الاسماء والصفات وفق اجندات معينة ووفق خارطة طريق لتخريب اي بلد ومحاصرة قواه الوطنية ، وتوجيه اتهامات مختلفة لهم ، وتشويه سمعتهم ، والتجاوز حتى على شرفهم وشرف عوائلهم وجرب العراقيون ذلك ايام الدكتاتورية ، وحرف بوصلة الشباب خاصة نحو اهداف لا علاقة لها ببناء الوطن وتطوير قدراتهم العلمية والادبية والثقافية ..

وقد نجحت بالعراق مع الاسف الشديد ، وشوهت القيم الاخلاقية ، والاجتماعية والوطنية الحقة ..

والادهى من كل ذلك ان قوى كانت محسوبة على الخط الوطني ، ولها باع طويل في النضال ضد الاستعمار والدكتاتورية ، وتاريخ سياسي لا مثيل له ، وقدرات قيادية للمجتمع انخرطت مع كل الاسف مع الخط الامريكي ، وانساقت معه باسماء وعناوين شتى رغم وضوح الرؤية الوطنية لكل من له بصيره ، وصفقت للجواكر وباركت خطواتهم بحيث ان احد القياديين يكتب بصفحة الفيس : لقد فقدت صديقا مناضلا على داعشي ” تائب” وعميل مخابراتي للامريكان …

وكان لهؤلاء ” الاعلاميين ” ، او النشطاء الاجتماعيين ، او نشطاء منصات التواصل الاجتماعي دور فاعل ايام ” ثورة اكتوبر الجوكرية ” ..

ولعب من تسلم السلطة من المتحاصصين دورا اكثر خسة ونذالة من كل هؤلاء المكشوفين كعملاء بسرقتهم لاموال العراقيين ، ومساعدتهم على اشاعة عملية التمذهب بدل بناء الدولة المؤسساتية التي تخدم المواطن وتطور قدراته ، وتجعله يقف ندا بوجه كل المشاريع الاجنبية والصهيونية ، ,وتقوم بعمل اصطفاف حقيقي للجماهير على اسس المواطنة وحب الوطن وخدمتة بديلا عن الطائفية المقيتة .

وبعد ان لفظت الجماهيرالمتحاصصين لادوارهم المخربة للنسيج المجتمعي ، قاموا بتسليم السلطة طواعية وبكل رحابة صدر لجنرال بدون نجوم جمع حوله كل الجواكر والمشبوهين وضباط السفارات الاجنبية …

لذا فقد فات كل وقت للحلول السياسية وخاصة المسرحية السخيفة التي يراد بها خداع الجماهير باسم الانتخابات والتي هي خديعة كبرى ، ولعبة مقيتة مجها الجميع وكشف زيفها ..

والحل الحقيقي في هبة جماهيرية حقيقية ، وليست كمنصات ساحات الغدر والخيانة ، ولا ساحات شيعة ابا سفيان التشرينية التي خطط لها بسفارة واشنطن ، وروج لها جواكر امريكا ، وتمركزت بوسط وجنوب العراق حيث الاكثرية الشيعية المظلومة مستغلين غياب دور الدولة الحقيقي ، وانعدام كل الخدمات ، وسارت بتوجيه مباشر من القنصل الامريكي بالبصرة تيمي ديفيز ..

على ان تقاد الهبة الجماهيرية بقادة جماهيريين شجعان لا يهابون لا امريكا ولا عملائها وبعيدين كل البعد عن المتحاصصين الذين دمروا العراق واوصلوه لما وصلنا اليه ، لبناء عراق جديد خال من كل ادران التجسس والخيانة ، واذناب امريكا وجواكرها …

وبناء دولة المؤسسات بعيدا عن المحاصصة الطائفية والقومية ووفق مفاهيم الدولة الديمقراطية الحقيقية ، وليس وفق ديمقراطية امريكا العرجاء التي روجت لها امريكا بعد احتلالها للعراق وتقسيمه سياسيا وفق خطتها الطائفية والقومية واشاعت الخيانة والجاسوسية .

 

*شروكي من بقايا القرامطة وحملة مكعب الشين الشهير وحفدة ثورة الزنج

www.saymar.org

othman_omran44@yahoo.com

06 . 08 .2020

اترك تعليقاً