الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / معركة شرقي بغداد.. نيران وقاذفات والداخلية مشغولة بخبر استقالة الغانمي

معركة شرقي بغداد.. نيران وقاذفات والداخلية مشغولة بخبر استقالة الغانمي

السيمر / فيينا / السبت 29 . 08 . 2020 —- بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، اشتعلت نيران معركة عشائرية عنيفة شرقي العاصمة بغداد وامتد لهيبها إلى منازل ومحال تجارية مخلفة قتلى وجرحى، دون تدخل يذكر للقوات الأمنية، على الرغم من مضي أكثر من 48 ساعة على اندلاع النزاع.

وكالعادة بدأ النزاع من مشاجرة بين طرفين من عشيرتي “العكيل والبو محمد” في منطقة الحسينية – المعامل قرب المجلس البلدي، يوم الخميس 27 آب/أغسطس، ثم تطورت سريعًا إلى “دكة” متبادلة سقط فيها أشخاص من الطرفين بين قتيل وجريح.

ويقول ضابط في وزارة الداخلية في حديث لـ”الترا عراق”، إن “المشاجرة تحولت إلى إطلاق نار بين الطرفين ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص من العشيرتين أحدهم توفي لاحقًا، وهو شاب من مواليد 1994 ينتمي إلى عشيرة العكيل ويدعى حيدر محمد كاظم العكيلي”، موضحًا أن “عشيرة القتيل ردت بحرق عدد من منازل البو محمد”.

ويضيف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “الاشتباكات تجددت مساء الجمعة 28 آب/أغسطس، واستخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومنها قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف، ما اسفر عن إصابات جديدة وحرائق في منازل ومحال تجارية وسيارات”.

ويوضح، أن “فرق الإطفاء وصلت بصعوبة بالغة إلى الموقع، فيما منعت عناصر من العشيرتين المتنازعتين قوات الأمن من الدخول إلى المنطقة لفض النزاع”.

من جانبها، قال مديرية الدفاع المدني في بيان، إن “15 فرقة إطفاء شاركت، وبإشراف مباشر من اللواء كاظم سلمان بوهان مدير عام الدفاع المدني، في مكافحة حريق اندلع في معرض ومخزن للمواد المنزلية بمساحة 2500 متر مربع ودور سكنية وكرفانات، إثر نزاع عشائري بين طرفين في منطقة حسينية المعامل”.

الداخلية.. استرخاء ونفي!

وعلى الرغم من صدور توجيهات بإرسال قوة أمنية كبيرة إلى المنطقة لفض النزاع، إلا أن النزاع امتد إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة والساعات الأولى من فجر السبت 29 آب/أغسطس، وفق ضابط الشرطة.

في الأثناء بث مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية اللواء سعد معن بيانًا صوتيًا، قال فيه إن الأنباء المتداولة عن استقالة وزير الداخلية عثمان الغانمي غير صحيحة، دون أن يتطرق إلى المعركة المستعرة شرقي العاصمة، والتي تقع مسؤولية الأمن فيها على القطعات الأمنية المرتبطة بقيادة العمليات والتي تمثل وزارة الداخلية جزءًا منها.

تجاهل مسؤول الإعلام في وزارة الداخلية وعدم صدور أي توضيح أو بيان رسمي من الوزارة وقيادة العمليات، أثار تساؤلات إعلاميين ومراقبين في بعض المجاميع الصحافية، ما اضطر اللواء سعد معن إلى تأكيد أن “هناك عمل حقيقي بصدد هذا الموضوع ومتابعة وإجراءات أمنية وشرطوية”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأسفرت المعركة العشائرية المستعرة حتى فجر السبت، عن قتيل واحد وسبعة جرحى، فيما عاش سكان المنطقة ساعات طويلة من الرعب تحت أزيز الرصاص ومشاهد النيران التي تلتهم المنازل والسيارات، كما أظهرت مقاطع مصورة رصدها “الترا عراق”.

المصدر / الترا عراق

اترك تعليقاً