السيمر / فيينا / السبت 01 . 01 . 2022 —— إحياءً للذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، شهدت المحافظات العراقية تظاهرات مليونية تنديدا بالجريمة الأمريكية الغادرة التي طالت قادة الانتصار قرب مطار بغداد.
وتوافدت الحشود الكبيرة من كل المحافظات بمشاركة جميع مكوّنات الشعب ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وقيادات ومقاتلين بالحشد وشخصيات رسمية إلى منطقة الجادرية وسط بغداد، في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما.
وحمل المتظاهرون شعارات تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق التي لا تجلب سوى القتل والدمار للعراق.
وقالت وسائل إعلام عراقية بأن أكثر من مليونَي عراقي شاركوا في مسيرة الشهداء القادة بـ”بغداد”.
وفي كلمة له بالمناسبة أمام المتظاهرين في منطقة الجادرية وسط بغداد، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض أن “أيّ وجود أجنبي على أرض العراق لن يكون عاملا نافعا لهذا الشعب وسحب القوات الأمريكية والأجنبية من العراق هو ليس موقفا انفعاليا وليس موقفا عاطفيا وإنما هو ضمانة لكي يحيا العراق عزيزا مقتدرا وهو وفاء للذين ضحوا من قبلنا في سبيل الكرامة لهذا البلد”.
وأضاف الفياض “الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية والأجنبية وفق ما اتفق عليه، لذلك نطالب الحكومة العراقية بأن تقوم بواجبها الكامل بتنفيذ الانسحاب وإخلاء العراق من القوات الأجنبية”.
ورأى أن “السيادة والكرامة حق أصيل للشعب العراقي الذي يمتلك كل مقومات السيادة والعزيمة لبناء مستقبل العراق، لذا على جميع الشعب العراقي وقواه السياسية أن تقوم بواجبها في حفظ الأمانة واستكمال مشروع البناء والخروج من أي انسداد سياسي بالاعتماد على الله وقدرات شعبنا”.
وشكر الفياض الجماهير الوفية، معاهدًا إيّاهم بأن “نكون على طريق القادة الشهداء”.
العامري: ثمن دماء الشهيدين سليماني والمهندس خروج القوات المحتلة من العراق
رئيس تحالف الفتح هادي العامري أكد في كلمته أن الشهيديْن المهندس وسليماني قادا الركب لتحرير العراق من الإرهاب، وأنهما سيبقيان في ضمير الأمة.
وشدّد العامري على أن الموقف الشجاع للشهيدين المهندس وسيلماني ورفاقهما قهر الارهاب الداعشي، لافتًا الى أن الدم الطاهر للشهيدين ثمنه خروج القوات المحتلة من العراق.
كما أشار الى أن الحشد الشعبي في العراق سيبقى قويًا مهما كانت المؤامرات عليه.
الخزعلي: الشهيدان المهندس وسليماني أعادا الحياة للعراق
الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، استذكر كل الشهداء الذي رووا بدمائهم أرض العراق، لافتًا إلى أن الشهيدين زرعا المقاومة وقد أنتجت دماءهما أمة عظيمة.
وقال الخزعلي للشهيد أبو مهدي المهندس “أنت ابن العراق البار وستبقى قائدنا وسيخلد التاريخ اسمك مر الدهور”.
ورأى أن الشهيدين المهندس وسليماني أعادا الحياة للعراق، متوجهًا بكل الشكر والاحترام والتقدير إلى إيران.
الشيخ خالد الملا: الشهيدان المهندس وسليماني هما قادة النصر والبناء والعطاء
وأكد رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد الملا، أن الشهيدين الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني هما قادة النصر والبناء والعطاء، مشددا على ضرورة أن يتم ملء الفراغ الكبير الذي تركه القادة في استشهادهم.
وأضاف الملا إن “العراقيين انتصروا بفتوى الإمام السيستاني ودماء شباب العراق والموقف التاريخي للجمهورية الإسلامية”، مبينا أن “الذي أغاظ أعداءنا هو الوجود الميداني لقيادات الحشد في المعارك الذي أغاضهم ولادة الحشد الشعبي”.
وعبّر رئيس جماعة علماء العراق عن ثقته بأن “الشهيدين المهندس وسليماني تركا فراغا كبيرا باستشهادهم سيملأه قادة الحشد الذين يتصدون لكل مؤامرة تحيق بالعراق”.
المصدر / العالم