الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / هل يخطط السنة لرئاسة الوزراء؟

هل يخطط السنة لرئاسة الوزراء؟

السيمر / فيينا / الأثنين 10 . 01 . 2022 

يعبّر كثير من الأخوة عن مخاوفهم الشديدة من أن يؤدي التدهور الشيعي إلى فقدان منصب رئاسة الوزراء، وإن السنةَ سيقضمون المنصب عما قريب.
 بيد أن من المنطقيّ القولُ :
١- أن أمريكا قد أعطت ضماناتٍ للأطراف الشيعية المتعاونة معها ( أطراف سياسية ودينية ) ومن هذه الضمانات أن لا يخرج الحكم من يد الشيعة.
٢- وأمريكا لا تريد أن تفرّط بشركاءِها الشيعة. فقد عمِلت الكثير لأجل اجتذابهم إلى صفها.
٣- مخططها هذا يكتسب أهمية كبيرة.
ولا تقتصر أهميته على العراق ، بل تتعداه لهدف ستراتيجي يشمل شيعة المنطقة بأسرها.
٤- وهي تدرك تماما أن التفريطَ بحلفاءِها العراقيين ستنعكس آثارُه السلبية على موقف شيعة المنطقة تجاهها.
٥- لذا فإنها تتجنب إحراج حلفاءها الشيعة خوفاً من إنقلابهم عليها، وهي لن تفعل ذلك لسواد عيون السنة بالتأكيد.
 وهي تنظر لأهمية تحالفاتِها الشيعية العراقية من زاويتين:
١- أنها ضروريةٌ لمواصلة سير العراق نحو التطبيع السياسي والشعبي، بهدوء وتدريجٍ.
٢- وضرورية لمحاصرةِ شيعة إيران وعزلهم عن إمتداداتهم الإقليمية.
يتحقق ذلك عبر تقوية عناوين شيعية عراقية منافسة لمثيلاتها في إيران، كونهما تتقاسمان ولاءَ شيعة المنطقة، وما تفقده إحداهما من جمهورٍ سيذهبُ إلى الأخرى.
 من جانبهم فان السنةَ والكرد مقتنعين تماماً بحصصِهم التي ينالونها اليوم، والتي تفوق إستحقاقَ مكوناتِهم . وهي تتنامى في ظل التشرذم الشيعي، والموت السريري الذي أصاب قياداتِهم الجامعة.
اليوم يحصل السنة ربما على ضِعف ما كانوا يحصلون عليه زمن صدام من إمتيازاتٍ ومغانم. لذا لا يعني لهم كرسي رئاسة الوزراء شيئاً.
سنة الحكم واقعيون وقد باتوا يعلمون أنهم لو حصلوا على رئاسة الوزراء فإنهم سيضحون بالكثير من الامتيازات لأجل إسكات الشيعة وإرضاءهم.
اما الان فالحال معكوسة.
اذ الحكم للشيعة بالإسم فقط، والسبّ والذم عليهم وعلى أحزابهم، بينما تذهب المغانمُ للسنّة والكرد دونَ عناء.

١٠ -١ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي

اترك تعليقاً