السيمر / فيينا / الأربعاء 29 . 06 . 2022 ——- يتواصل الغضب الشعبي في العراق ازاء قيام القوات التركية بقصف مواقع في شمال العراق بين الحين والآخر ما يؤدي الى سقوط ضحايا مدنيين في اختراق صارخ للسيادة العراقية، بالاضافة الى التواجد التركي غير الشرعي في قواعد عسكرية شمال العراق دون موافقة الحكومة المركزية، ناهيك عن قطع المياه عن العراق.
وفي هذا السياق تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مع وسم #تركيا_لازم_تتادب الذي تصدر قائمة “ترند” في هذا البلد، وكتبوا تحته الكثير من النشورات والتعليقات المنددة بتصرفات النظام التركي.
داليا علي الساعدي قالت إن القصف المستمر على الاراضي العراقية فاق حده، مطالبة حكومة بلدها بالوقوف مع الشعب وقفة عزم وردع للقصف التركي.
فيما أكد تقي محمد أن الاعتداءات التركية المتكررة دون رادع ادت الى تمادي تركيا دخول الاراضي العراقية، قائلا ان المقاومة على اتم الاستعداد والجهوزية، في ظل “خضوع حكومة الكاظمي للاحتلال”، على حد وصفه.
اما زهراء عادل الأسدي فقالت إن المدن العراقية في محافظات دهوك والسليمانية يتم قصفها بشكل يومي و”الاقليم” لم يتخذ اي موقف بشأن هذا العدوان المتكرر.
مرتضى الحسيني قال إن قوات البيشمركة في شمال العراق مختصة في قصف مقرات الجيش العراقي فقط ولا تقوى بالرد على العدوان التركي الذي يقصف مدنها يوميا، مضيفا أن تركيا تجتاح العراق وحكومة تصريف الأعمال ساكتة باعتبار تركيا صديقتها.
وفي تغريدة اخرى كتب مرتضى ان صمت القبور تمتاز به الحكومة على تجاوزات تركيا واحتلالها جزء من العراق واستباحه كل شيء فيه وانطفاء تام للشعارات الوطنية.
“Akram Altridaye” اعتبر أن تركيا لها اليد الكبرى في الإنسداد السياسي في العراق، وان فرحتها الأكبر كانت بإنسحاب التيار الصدري من الحكومة.
“ام سجاد” تساءلت ن سبب تشكيل الحكومة الحالية لجنة تحقيق بالقصف التركي كما فعلت عند قصف المقر الاسرائيلي في اربيل؟
مسرة الشمري اعربت عن رفضها لما اسمته تدخل تركيا في ما يخص العراق، وعن استنكارها للتجاوز المستمر على العراق والعراقيين، مطالبة بمنع دخول المنتوج التركي، داعيا كل شخص عراقي ان يقاطع تركيا.
وهي مطالب دعا إليها أيضا مصطفى الحسيني بالقول: “قاطعوا دولة المجرمين قتلة العراقيين”.
اما رونق الفيلي فقالت: ان جماعة “نريد وطن” وجماعة “السيادة” نائمة امام القصف والاهانة التركية للعراق يوميا، مطالبة “المقاومة العراقية” بالتدخل لردع تركيا.
يبدو ان كيل العراقيين قد طفح من هذه الممارسات التي لا تعبر الا عن خرق للسيادة الوطنية وقتل للمدنيين ومنع الماء على الملايين عبر اقامة عشرات السدود على نهري دجلة والفرات، فهل ستعود تركيا الى رشدها ام ستواصل الضغط على الشعب العراقي؟
المصدر / العالم