السيمر / فيينا / السبت 05 . 11 . 2022 —— دعا موقع ( اي كورد) الولايات المتحدة الى وقف تمويل مليشيات البيشمركة الكردية واصفا نجلي بارزاني مسرور وشقيقه وايسي بعدي وقصي الجيل الجديد واللذين ينفذان عهد الرعب.
وذكر تقرير للموقع الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه ” في حين أن إحياء داعش يمثل تهديدًا حقيقيًا ، لكن إلقاء الأموال على البيشمركة الآن يضر أكثر مما ينفع فتاريخ تمويل الميليشيات الكردية العراقية ، نادرًا ما كان الاستثمار يفي بالوعود”.
واضاف ” حينما احتلت داعش جبل سنجار واستعبد الايزيديين فان ذلك حدث بسبب هرب البيشمركة وتركهم لمواقعم ، ومع تقدهما في ذلك الوقت نحو اربيل هرع العديد من كبار قادة البيشمركة ومساعدي مسعود بارزاني الى مطار اربيل للفرار ، وحتى الان ترفض الحكومة الكردية الافراج عن بيانات الركاب بسبب الاحراج السياسي الذي يفضي اليه مثل هذا الجبن “.
وتابع انه ” ولسوء الحظ ، لم يكن الانسحاب الأولي لقوات البيشمركة الكردية العراقية في مواجهة القتال المرة الوحيدة التي رفضت فيها البيشمركة الارتقاء إلى مستوى سمعتها التي تحملتها الحرب ضد نظام صدام ، ففي ذروة القتال ضد داعش ، على سبيل المثال ، قام الزعيم الكردي مسعود بارزاني بتخزين المعدات التي قدمها البنتاغون واستخدمها فقط لاستعراض القوة ضد خصومه السياسيين”.
واوضح انه ” بعد انتقال السلطة من مسعود إلى نجله الأكبر مسرور ، تفاقم الوضع. ومن المفارقات أن مسرور يعتقل ويتهم الصحفيين بالخيانة بسبب لقائهم بالقنصل العام الأمريكي في أربيل بينما يطالب الولايات المتحدة بدعم البيشمركة على مدار العام الماضي ، ومع حصر الأكراد في التمويل الأمريكي ازداد تسييس البيشمركة”.
وبين ان ” مسرور وشقيقه الأصغر وايسي يعاملان البيشمركة كمنفذين شخصيين، فقد أصبحا عدي وقصي من الجيل الجديد وينفذان عهد الرعب، مبينا ان مجموعة مسلحة من البيشمركة تستجيب لعضو تنظيم القاعدة السابق ازهي امين والذي يعمل الان مع مسرور و وايسي حاصرت في الايام الاخيرة منزل نائب رئيس الوزراء وعضو الاتحاد الوطني الكردستاني قوباد طالباني، ويبدو ان الابن الأكبر لمسعود لم يعد يريد تقاسم السلطة خارج عائلته المباشرة ناهيك عن التسامح مع وهم التعددية”.
وواصل ان ” إن ما يحدث الآن في كردستان العراق فيما يتعلق بالتمويل الأمريكي لقوات البيشمركة يماثل ما حدث في الصومال بين عامي 2018 و 2021 والذي انتج حركة الشباب التابعة للقاعدة غير أن الرئيس الصومالي آنذاك محمد فرماجو حول التمويل واستخدم القوات المسلحة كميليشيا شخصية لمهاجمة خصومه بدلاً من محاربة الإرهابيين، ولذا كلما زادت الأموال الممنوحة للقيادة الفاسدة ، ازداد الوضع الأمني سوءا”.
واشار الى انه ” حان الوقت بالنسبة للكونغرس الامريكي ان لم يكن للبيت الابيض تذكير مسرور و وايسي بان المساعدة الأمريكية التي تصل قيمتها إلى أكثر من ربع مليار دولار ليست استحقاقا، فبدلا من دفع المعركة داعش إلى الأمام ، فإن مثل هذا التمويل اليوم يؤدي إلى زعزعة الاستقرار ويمثل ضربة قاضية لأمل الأكراد في الديمقراطية ولذا حان الوقت لوقف تمويل البيشمركة”.
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / دعوات لوقف التمويل الأمريكي للبيشمركة.. “مسرور بارزاني وشقيقه كعدي وقصي”