فيينا / الخميس7 06 . 03 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الأربعاء، أن الحوثييين “يقتلون مدنيين أبرياء في هجوم صاروخي”، حيث أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه سفينة “أم في ترو كونفيدينس”.
وكشفت “سنتكوم” في بيان عبر حسابها في منصة “إكس” أن السفينة “ترو كونفيدينس” التي تعمل كناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم بابادوس أصيبت أثناء عبورها خليج عدن حيث قتل ثلاثة أشخاص، وأصيب أربعة أفراد من الطاقم على الأقل وثلاثة منهم في حالة حرجة بحسب ما أبلغ الطاقم متعدد الجنسيات.
ولحقت أضرار جسيمة بالسفينة، فيما غادرها الطاقم، واستجابت سفن التحالف الحربية، إذ تجري تقييما للوضع، ونشرت سنتكوم صورة للسفينة بعد إصابتها التقطت بطائرة مسيرة.
وأشارت سنتكوم إلى أن هذا هو الصاروخ الباليستي المضاد للسفن الخامس الذي يطلقه الحوثيون خلال اليومين الماضيين، والتي أثرت على سفن سحن “أم في أم أس سي سكاي 2″ و”ترو كونفيدينس”.
ولفتت إلى أن سفينة “يو إس إس كارني” تمكنت من إسقاط واحدة من هذه الصواريخ.
وهذه أولى حالات وفيات يتم الإبلاغ عنها منذ أن بدأت الجماعة اليمنية المتحالفة مع إيران ضرباتها التي تستهدف حركة الشحن في المنطقة، بحسب رويترز.
وفي تعليق من الخارجية الأميركية، قال المتحدث باسمها، ماثيو ميلر، إن واشنطن ستواصل محاسبة جماعة الحوثي اليمنية على هجماتها على حركة الشحن الدولية بعد مقتل بحارة في هجوم صاروخي.
وأحجم ميلر خلال إفادة صحفية عن تحديد إذا ما كان الهجوم سيؤدي إلى جولة جديدة من الردود الأميركية.
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه شعر بالفزع بعد أنباء حول مقتل بحارة في هجوم صاروخي شنه الحوثيون على سفينة تجارية في البحر الأحمر الأربعاء.
وكتب كاميرون في منشور على موقع إكس “شعرنا بالفزع عندما سمعنا عن مقتل أفراد من الطاقم الدولي بالسفينة ترو كونفيدنس في هجوم للحوثيين في البحر الأحمر. قلوبنا مع عائلاتهم”.
وأضاف “نندد بهجمات الحوثيين المتهورة والعشوائية على الشحن الدولي ونطالبهم بوقفها. سنواصل الدفاع عن حرية الملاحة وندعم أقوالنا بالأفعال”.
وقالت الشركة اليونانية المشغلة لترو كونفيدنس إن السفينة هوجمت على بعد 50 ميلا بحريا إلى جنوب الغرب من ميناء عدن اليمني وإنها انجرفت مع الأمواج واشتعلت بها النيران.
وتشن بريطانيا والولايات المتحدة هجمات انتقامية على الحوثيين، وربما يؤدي التأكد من وقوع قتلى وجرحى إلى الضغط من أجل اتخاذ إجراء عسكري أكثر قوة.
وقبل أربعة أيام، أصبحت ناقلة البضائع السائبة المملوكة لبريطانيين، روبيمار، أول سفينة تغرق جراء هجوم للحوثيين، وذلك بعد أن ظلت طافية أسبوعين مع تعرضها لأضرار جسيمة في هجوم صاروخي. وأُجلي جميع أفراد الطاقم من تلك السفينة سالمين.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية. وارتفعت تكلفة التأمين على الرحلات التي تستمر أسبوعا في البحر الأحمر مئات آلاف الدولارات.
ومع قول الحوثيين إنهم سيهاجمون السفن التي تربطها صلات ببريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل، قالت مصادر بقطاع الشحن إن جميع السفن قد تكون في خطر.