الرئيسية / مقالات / أشجار الزيتون في القرآن الكريم وعلاقتها بالنخيل (ح 3)

أشجار الزيتون في القرآن الكريم وعلاقتها بالنخيل (ح 3)

فيينا / الأثنين 08 . 07 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف

عن  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: قوله تعالى “شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية” (النور 35) هي شجرة الزيتون لأن منبتها الشام، وهي بين المشرق والمغرب، وأجود الزيتون زيتون الشام، وقيل: لا يفئ عليها ظل شرق ولا غرب بل هي ضاحية للشمس لا يظللها شجر، ولا جبل.  شجرة الزيتون كثيرة البركة والمنفعة لأنه يسرج بدهنها، ويؤتدم به، ويوقد بحطبها، ويغسل الإبريسم برمادها، وهي شجرة نبتت بعد الطوفان في الأرض وقيل: لأن سبعين نبيا باركوا فيها منهم إبراهيم عليه السلام.

تكملة للحلقة السابقة يستطرد الدكتور طنطاوي في تفسيره الوسيط: قوله تعالى “يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَة ” (النور 35) أى: هذا المصباح يستمد نوره من زيت شجرة مباركة أي: كثيرة المنافع، زيتونة أى: هي شجرة الزيتون. فحرف”من” لابتداء الغاية، والكلام، على حذف مضاف، أى: من زيت شجرة، مباركة: صفة لشجرة، وزيتونة: بدل أو عطف بيان من شجرة. قوله سبحانه: “لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّة ” (النور 35) صفة أخرى لشجرة الزيتون. أى: أن هذه الشجرة ليست متميزة إلى مكان معين أو جهة معينة بل هي مستقبلة للشمس طول النهار، تسطع عليها عند شروقها وعند غروبها وما بين ذلك، فترتب على تعرضها للشمس طول النهار، امتداد حياتها، وعظم نمائها وحسن ثمارها. وقوله تعالى: “يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ” صفة ثالثة لتلك الشجرة. أى، أنها يكاد زيتها من شدة صفائه ونقائه يضيء دون أن تمسه النار، فهو زيت من نوع خاص، بلغ من الشفافية أقصاها، ومن الجودة أعلاها.

جاء في موقع السومرية نيوز عن نخيل وزيتون ورمان خطة لتحويل العراق من أرضٍ قاحلة إلى خضراء بـ5 ملايين شجرة: كشفت وزارة الموارد المائية اليوم الخميس، عن خطة لتحويل العراق من أراضٍ قاحلة إلى خضراء، عبر زرع ملايين الأشجار والواحات الخضراء في الصحراء وكذلك عند السدود المائية. وقال وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله إنَّ هناك توجهاً من قبل الحكومة لتحويل البلاد من أراضٍ قاحلة إلى خضراء، حيث تستعد الوزارة لتأمين المياه لمبادرة زراعة خمسة ملايين شجرة سواء بالمياه الجوفية أو السطحية. وأضاف أن حملة التشجير تسهم بها عدد من الوزارات منها الزراعة وأمانة بغداد والبلديات لزراعة بادية السماوة بما يقرب من ثلاثة ملايين نخلة، علاوة على زراعة أشجار الزيتون والرمان التي تتحمل الظروف المناخية في الموسم الصيفي اعتماداً على المياه الجوفية واستخدام الري بالتنقيط. ولفت إلى زراعة مساحات واسعة من المناطق الصحراوية من قبل المستثمرين، مع تنفيذ مشروع الواحات من قبل العتبتين المقدستين في كربلاء والنجف، فضلاً عن تشييد حزام أخضر لواحة بطول 27 كم جنوب غرب كربلاء لصد العواصف الرملية، وزراعة الواحات في الاراضي الصحراوية بالاشجار في المنطقة الغربية والبادية الجنوبية وبادية السماوة والشمالية والشرقية اعتماداً على المياه الجوفية. واشار عبد الله إلى المباشرة بتنفيذ طريقة حديثة بالتغذية الصناعية للمياه الجوفية من السدود لغرض خزن المياه الاضافية في الآبار، مع المبادرة بزراعة 178 ألف شجرة في الاراضي التي تروى بالمياه السطحية في المواقع المحيطة بالسدود والسدات لتحسين الوضع البيئي، حيث تمت زراعة 15 ألف شجرة. وتابع أن هناك حملة ستنفذ قريباً لزراعة 26 ألف شجرة في سد الموصل والدبس في كركوك والهندية وسامراء والفلوجة والرمادي والعباسية في الكوفة، حيث تواصل المحافظات عملها في توسعة المساحات الخضراء ضمن المشروع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب مواجهة تحديات التغير المناخي الذي تشهده البلاد، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.

تكملة للحلقة السابقة وتستمر وكالة الأنباء السعودية موضحة مشروع أشجار الزيتون والنخيل بالجوف: وتأتي زراعة الزيتون في الجوف واحدة من أنجح المشروعات الزراعية في العالم، ويبلغ عدد أشجار الزيتون في الجوف أكثر من 17 مليون شجرة من 30 نوعــاً، تنتج ما يزيد على 10 آلاف طن من الزيت و 15 ألف كجم من زيتون المائدة .  وحسب خبير الزيتون الدكتور بسام العويش أن ارتفاع الإنتاج يأتي مع توجه المزارعين والشركات لاستبدال الكثير من الزراعات بالزيت وبعد ثبوت جدواها الاقتصادية ، كذلك استخدام طريقة الزراعة المكثفة محدثة فارقاً عن سابقها التقليدية التي يصل عدد الأشجار في الهكتارالواحد 200 شجرة بينما في المكثفة لـ 1600 شجرة ، مشيراً إلى أن جودة ” زيت الجوف ” أسهمت في رواجه وأصبح المطلب الأول لدى المستهلكين في المملكة.  وأفاد أن زراعة أشجار الزيتون خيار إستراتيجي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي ورافد اقتصاديوطني محفز على الاستثمار ، فضلاً عن أثرها البيئي في زيادة الغطاء النباتي وتحسين المناخ ومقاومة التصحر.  وتفوقت الجوف على العديد من دول العالم في إنتاج زيت الزيتون ومن ذلك حصول شركة الجوف الزراعية على شهادة جينيس للأرقام القياسية في حجم المساحة، والإنتاج، وتسجيلها كأكبر مزرعة زيتون حديثة بالعالم للعام الثاني على التوالي. وتفردت منطقة الجوف في زراعة أشجار الزيتون باستخدام الطريقة المكثفة ففي الهكتار الواحد تزرع 1600 شجرة، ويكفيها 6 آلاف متر مكعب من الماء، وهي من أكثر الغروس التي تتحمل الجفاف ونسبة الملوحة، وتسقى عن طريق الري بالتنقيط في حين أن الأبحاث الدراسات العلمية الزراعية تؤكد أن أشجار الزيتون أقل استهلاكاً للمياه مقارنة بغيرها ، وتتميز بإنتاجها العضوي الخالي من الكيماويات والمواد الحافظة.  وشهدت صناعة الزيتون بالجوف تطوراً ملحوظاً فإلى جانب إنتاج الزيت ، ثمار الزيتون والمخللات ، ومنتجات العناية الشخصية ، وشاي ورق الزيتون ، ومن مخلفاتها العلف الحيواني.  ولفصل الصيف طابع خاص في منطقة الجوف يغلب عليه جني المحاصيل الزراعية والفاكهة من نحو مليوني شجرة مثمرة، مثل الخوخ والمشمش والبرقوق والنكتارين والعنب والرمان والتفاح والكمثرى واللوز والفستق الحلبي والتين وغير ذلك من الأصناف، وبكميات كبيرة تغطي الأسواق المحلية والخليجية، تجاوزت كمية إنتاج المنطقة منها 170 ألف طن سنويا.

جاء في موقع هسبريس عن جهة طنجة تترقب زراعة 30 ألف هكتار بالزيتون: أعلنت المديرية الجهوية للفلاحة بطنجة-تطوان-الحسيمة عن برمجة زارعة 30 ألف هكتار إضافية بالزيتون ضمن استراتيجية الجيل الأخضر. وأوضحت المديرية الجهوية للفلاحة، في بلاغ صحافي، أنه يتوقع أن ترتفع المساحة المزروعة بالزيتون إلى 200 ألف هكتار في أفق سنة 2030، مذكرة بأن المساحة الحالية تصل إلى 170 ألف هكتار، 61 ألف هكتار من بينها تمت زراعتها في إطار مخطط المغرب الأخضر 2009 – 2019. وأشار المصدر نفسه إلى أن 99 في المائة من المساحة الحالية توجد في المنطق البورية، بينما تتمثل الأصناف الأكثر انتشارا بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة في “البيشولين المغربية” و”الحوزية” و”المنارة”. بهذا الخصوص، تتوقع المديرية الجهوية للفلاحة أن تبلغ الاستثمارات المبرمجة في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر 755 مليون درهم، من بينها 445 مليون درهم من طرف الدولة و310 مليون درهم من طرف الخواص، كما تتوزع هذه الاستثمارات على 380 مليون درهم ستخصص لعالية السلسلة و 375 مليون درهم للتثمين الإنتاج. وستمكن هذه الجهود من مضاعفة إنتاج الزيتون من 230 ألف طن حاليا، إلى حوالي 413 ألف طن سنة 2030، ورفع المردودية من 1,4 طن إلى 2,2 طن للهكتار الواحد، كما يرتقب أن يتم في إطار استراتيجية الجيل الأخضر تشييد 22 وحدة جديدة لتثمين الزيتون، ما سيساهم في رفع طاقة عصر وحدات الزيتون ب 40 في المائة، لتنتقل من 405 ألف طن حاليا إلى 565 ألف طن سنة 2030. و ستمكن هذه الجهود من الرفع من قيمة الإنتاج من مليار و 188 مليون درهم، حاليا إلى 3 مليار و 429 مليون درهم، وزيادة القيمة المضافة من مليار و 52 مليون درهم، إلى 3 مليار و 223 مليون درهم، وخلق 2,3 مليون يوم عمل إضافي، من بينها 1,8 مليون يوم عمل لفائدة النساء.

اترك تعليقاً