فيينا / الأربعاء 09. 10 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
من اللافت للنظر مقدار الواقعية التي يكتب بها أغلب المحلّلين ومراكز الدراسات التي يستعين بها أعدائُنا لتقييم قدراتهم الذاتية وقدرات أعدائهم . ولعل أبرز سمة تميّز تلك التحليلات هي [عدم الإستهانة بالخصم].
– إن توهين العدو والإستهزاء به والتقليل من شأنه إعلامياً – ينفع الروح المعنوية لجمهورنا إذ يستجيب مزاجه لهذا النوع من الإعلام الذي يضخّم قدراتنا ويستهين بأعدائنا فيزداد ثقة بنفسه وقيادته.
– بينما نرى العدو الصهيوني يتعمّد أحيانا تضخيم قدرات عدوّه كي يحرّكَ في جمهوره غريزةَ البقاء – وهم الذين وصفهم القرآن بأنهم (أَحرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ).
– نحن نحمّس جمهورنا بالإنتقاص من عدونا وتصويره أضعف مما هو بالواقع ، وهم يستثيرون الخوف في جمهورهم بكشف قدرات عدوهم بل تضخيمها احيانا.
– هذه المنهجية تحتاج منا الى إعادة نظر لسببين :
1) على مستوى الجمهور : سيتفاجأ بقدرة العدو على إلحاق الأذى بعد أن كنا نستهزئ به – فتتولد لدى جمهورنا صدمة ، وتضعف ثقته بإعلامه الوطني فينصت للإعلام المعادي.
2) وعلى مستوى صنّاع القرار : من الخطر أن تتأثر القيادة بالإعلام الذي يتعمد الإنتقاص من قدرة العدو ، لأن ذلك سيمكن العدو من توجيه ضربات غادرة ومفاجئة.
ويتعاظم خطر ذلك عندما نواجه عدوا غادرا بلا شرف، يفتقر لأدنى المعايير الأخلاقية – مثل عدونا الصهيوني.
٧ -١٠ -٢٠٢٤
كتابات في الشأنين العراقي والشيعي
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك