فيينا / الأحد 01 . 12 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
نعيم عاتي الخفاجي
مختصر مفيد من يتزعم المعارضة السورية المعتدلة جدا جدا، هو الإرهابي القاعدي أبو محمد الجولاني,أحمد الشرع، من عائلة نازحة من قرية جيبين التابعة لمدينة فيق في الجولان المحتل.
انتسب إلى كلية الإعلام، التعليم المفتوح. وليست هناك معلومات عن تقدمه في الكلية لأكثر من سنتين.
استجاب لنداء أئمة وخطباء المساجد السورية، وترك بلده واتجه للعراق، وانضم لتنظيم القاعدة تحت قيادة النافق الفلسطيني الأردني أحمد الخلايله أبو مصعب الزرقاوي، القوات الأمنية العراقية والامريكية اعتقلته، وسجن في سجن بوكا، وفي حقبة طارق الهاشمي ابو صابرين وفي اسم المصالحة، تم إطلاق سراح آلاف الارهابيين، كان الجولاني يحمل هوية مزورة عراقية، وكان بالسجن مع النافق ابو بكر البغدادي( عواد السامرائي)، تم إطلاق سراحهم، وطارق الهاشمي سلم كل إرهابي مبلغ الف دولار من أموال الشعب العراقي في اسم المصالحة الوطنية.
حال خروجهم من السجن، ذهبوا لقيادة المجاميع الارهابية، عندما اندلعت الأحداث في سوريا، أرسله البغدادي، إلى سوريا، وبسبب التمويل الخليجي، ساهم بتأسيس جهة النصرة، تورط بقتل وذبح آلاف المواطنين السوريين، قام أردوغان بتغير اسم النصرة إلى جبهة تحرير الشام، وعلى العالم القبول بهذا المجرم بأنه شخص معارض سوري معتدل وليس ذباح تكفيري مجرم.
قرأت تغريدات وتحليلات الفيالق الإعلامية المؤيدة إلى المجاميع الإرهابية في سوريا والعراق، قرأت آلاف التحليلات لهؤلاء حول هزيمة الجيش السوري في حلب وسيطرة المجاميع الإرهابية لتنظيم القاعدة على حلب، قرأت تغريدة إلى أحد الواجهات الإعلامية والسياسية لفلول البعث وهابي، وهو النائب السابق حيدر الملا، حيث كتب التغريدة التالية بمنصة إكس( نظام بشار الاسد اصبح من الماضي ..
ايران خسرت ورقة سوريا ولبنان، بديل الاسد سيحدده اتفاق أمريكي تركي سعودي و خروج روسيا من المعادلة مقابل حسم ملف اوكرانيا لصالحها …
فتح اصبحت لاعب احادي في حل القضية الفلسطينية …
العراق منفتح على احتمالات عدة !!!،نصيحة ، اي تغيير او حتى اصلاح بعامل خارجي سيفضي الى خراب وفوضى مابعدها فوضى،ولكم في تجربة ٢٠٠٣ درس يا اولي الالباب).
انتهى كلام المحلل الرفيق حيدر الملا، أقول إلى هذا الطائفي وأمثاله، إيران ماخلقت لتبني تحرير فلسطين افهمها، إيران تبنت قضية دعم شعب فلسطين وهذا اكبر خطأ ارتكبته يارجل، العرب قبلوا بالتطبيع وفي اهداء فلسطين للصهاينة، يعني اذا جارك مليوط به يارفيق حيدر معطي شرفه انت ياحيدر مجبور ترجع له شرفه؟ العرب باعوا شرفهم علينا نعترف بذلك، وهناك حقيقة من مصلحة إيران تتخلص من قضية الصراع مع إسرائيل، بل سقوط نظام الأسد مفيد إلى إيران، يقلل نفقات ايران، ولاتوجد ارض ايرانية محتلة من قبل أمريكا وإسرائيل، افهمها، من مصلحة شعب ايران صرف أموالهم على شعب ايران نفسه، وعلى تقوية قواتها المسلحة سواء كانت صاروخية او الطيران المسير لتكون لديها قوة ردع لحماية أمنها القومي.
معلق بعثي طائفي عراقي اسمه
عمر الجبوري كتب له التعليق التالي،( اول مرة تحچي حچاية براسه خير…يا مُلّا…).
معلق سعودي مسمي اسمه كشف دين الرافضه كتب إلى الرفيق حيدر الملا التعليق التالي( مرحلة التكفير والارهاب الشيعي انتهت!!
انتهى زمن الارهاب الاقلوي الشيعي وعلى الميليشيات الشيعية الارهابية حواضن وحواضنها دفع فاتورة ارهابهم الذي ساهم بقتل وتهجير الملايين في سوريا !!
القضاء على الارهاب الشيعي واجب إنساني).
أقول إلى هذا البدوي المتخلف، وهل الشيعة من هاجموا البرج العالمي بغزوة ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ الارهاب وهابي سعودي، أما نظام الأسد فهو بعثي ساقط منحط حاله حال بعث صدام الساقط، البعث العراقي بزعامة سنية طائفية والبعث السوري بقيادة بعثية شيعية علوية حقيرة كلاهما اراذل، قرن الشيطان من نجد، واعلم يا هذا، أن زعيمكم ابو محمد الجولاني هو السفياني الملعون، من بين ١٩ إرهابي من منفذي غزوة ١١ سبتمبر ضد الشعب الأمريكي، كان منهم ١٧ سعودي، فهل الشيعة هاجموا الشعب الأمريكي او هاجموا أسواق المدن الأوروبية في تفجيرات مدريد وباريس ولندن….إلخ كل منفذي تلك الجرائم الإرهابية هم وهابية يحملون الفكر السعودي، نعم مشكلة الشيعة تكمن بتبنيهم قضايا مثل قضية دعم الشعب الفلسطيني، يفترض في الشيعة التعلم من دروس الماضي، والتفكير بمصالحهم، والكف عن أسلوب تبني قضايا العرب الذين هم باعوها وتنازلوا عنها.
بكل الاحوال انهارت القوات الأمنية السورية في حلب، وتم ضخ آلاف الإشاعات والاكاذيب، بل واحدة من الإشاعات، قالوا وقع انقلاب عسكري في دمشق، ثبت فيما بعد كذب تلك الأخبار المزيفة، القوات السورية وان انهارت في حلب، لكن اخبار اليوم كشفت ان القيادة العسكرية السورية، استطاعت سحب القطعات العسكرية إلى غرب وجنوب حلب، ولازالت الأكاديمية العسكرية في مدينة حلب بيد الجيش السوري، قوات قسد الكوردية تمددت على بعض أحياء حلب، واليوم تم إعادة تنظيم القوات العسكرية السورية وتم استعادة العديد من البلدات والقرى في شمال حماة وجنوب إدلب و غرب حلب.
الطيران الروسي والسوري بدأ يقصف، بدأ صراخ القنوات الفضائية مثل الجزيرة بالقول تم استهداف الأطفال والنساء، نشوة النصر انتهت، وبدأت صفحة الصراخ والعويل.
كانت قناة الجزيرة والمجاميع الارهابية يصرخون ان الاسد يقتل الاطفال، أمس هرب مليونين مواطن سوري في اتجاه معرة النعمان، للنزوح نحو الساحل السوري، أو نحو دمشق، الطريق يمر من مدينة اسمها السفيرة، المجاميع الإرهابية نصبوا احاديات مقاومة طائرات وقناصين يقنصون السيارات التي تقل النازحين، وتم منع نزوح مئات آلاف المواطنين بحيث لا يملكون طعام ولا حتى مياه، انظروا لإجرام هذه العصابات المجرمة التي تمنع المدنيين من النزوح، لتقتلهم جوعا وعطشا.
معلق عراقي اسمه حسام كتب تعليق إلى حيدر الملا هذا نصه( لا تستعجل عزيزي وتخرج الداعشي لبداخلك بعدها الامور طيبة وكل ما يشاع هو اخبار كاذبة في اطار حرب اعلامية منسقة للتأثير على المعنويات،ايام قلائل وسيتم الهجوم العكسي ضد ارهابيي النصرة وارجاعهم لاحضان اردوغان).
ننقل تحليل إلى المفكر المصري سامح عسكر حول اجابته لسؤال لصديقه( يسأل: ما تفسيرك أستاذ سامح لانهيار الجيش السوري السريع أمام عصابات الجولاني والقاعدة؟، قلت: هو ليس انهيارا..هذه ليست تسمية دقيقة، الذي يحدث هو تكرار ما حدث عامي2014/ 2015 بانسحابات سريعة وغريبة للجيش السوري أمام تلك العصابات، وقتها كانت أكبر قوة وأكثر عددا مما هي عليه الآن، وكانت شبه مدعومة دوليا..، الرئيس السوري يجيد ابتزاز حلفائه وأصدقائه ودول الجوار، ويستغل طبيعة خصمه أيما استغلال، فهو يعلم جيدا أن خصومه هم أعداء لكافة دول الجوار عدا إسرائيل وتركيا، لذلك فهو يستنفر عاطفة العرب والمسلمين لدعمه، ويستفز عاطفة مؤيدي المقاومة ضد الهيمنة الأمريكية دوليا..،في هذا الزمن كانت من جراء انسحاباته الغريبة أن دمشق أصبحت على وشك السقوط..، فاتخذت روسيا وإيران قراراهم الفوري بالدعم العسكري المباشر، وتدخلت إيران بإرسال لواء فاطميون وزينبيون المشكل من شيعة أفغانستان وباكستان، ثم تدخلت روسيا لاحقا بالغطاء الجوي بعد الإنهاك الذي طال سلاح الجو السوري طوال 4 أعوام،.، واتخذت مصر ودول الخليج عدا قطر قرارهم السريع بدعم الجيش السوري، خوفا من تحول سوريا لوباء إرهابي تكفيري ضد كل دول المنطقة،
هنا بدأ مسار الحرب ينحو ناحية مختلفة، وارتد الهجوم القاعدي الإخواني إلى دفاع عن مكتسباتهم، وخلال 3 سنوات من الهجوم السوري المضاد بدعم حلفاؤه الجدد نجح في استرجاع معظم المحافظات والمدن المحتلة، وتم حشر الإرهابيين في إدلب وبعض الأرياف المحيطة..، الآن يعيد الأسد نفس الكَرّة، ويطلب من حلفائه دعمه بطريقته، ربما الأمر مختلفا هذه المرة نظرا لانشغال روسيا في أوكرانيا، وحزب الله في لبنان، بينما إيران يحكمها رئيس ضعيف له ميول غربية، ومن الصعب حشد الدعم له كما حدث في السابق…، دعونا نرى.. هل سيهب حلفاء سوريا لنجدتها، وهل ستتفاعل دول الخليج مع ما يجري بأي شكل؟).
انتهى تحليل المفكر المصري سامح عسكر، الرئيس الإيراني ليس ضعيف، بل رئيس منتخب شعبيا، إن لم نقل من كل الشعب، بالقليل تم انتخابه، من غالبية الناخبين الإيرانيين المسجل أسماؤهم في اللجنة الخاصة في تنظيم الانتخابات الايرانية، نتمنى من الرئيس الإيراني أن يهتم بشعبه، قضية الاهتمام بشعبه، أولى من الاهتمام بقضايا العربان الخاسرة، وياليت يكون تجوه الرئيس الايراني الجديد في ترك قضايا العربان، العرب عبر تاريخهم خونة، يقفون مع الأعداء والقوات الغازية ضد من يقاوم المحتلين والغزاة، ويشوهون سمعته، نذكر قصة الثائر الدنماركي الذي غدر به العرب، ( تاريخ العرب مليء في طعن رجالهم الشرفاء، ويطعنون كل قوى بالعالم سواء كانت دول أو منظمات أو أشخاص، يقفون معهم، ويشوهون سمعتهم، ولنا بحادثة قيام أبناء قبيلة عربية في تبوك السعودية في إلقاء القبض على المناضل الدنماركي كنود هولمبو، ابن مدينة هورسنس الجميلة Horsens عشت بهذه المدينة الجميلة عدة سنوات عندما جلبتني الأمم المتحدة لاجئا بالدنمارك، قبل أكثر من ثلاثين سنة، هذا المناضل كنود هولمبو ( ولد عام ١٩٠٠، ودرس الصحافة، ناصر قضايا الشعوب المحتلة، اسلم بالجزائر وغير اسمه إلى علي أحمد الجزيري، إنه شهيد الحرية، كنود هولمبو، مناضل دنماركي عنيد، قادته مسيرة النضال من أجل الحرية والكرامة الانسانية، إلى الاغتراب عن بلده، والمشاركة في حركة التحرر العربية إبان حقبة الاستعمار، من بوابة المقاومة الوطنية الليبية ضد الاحتلال الايطالي، قاتل تحت زعامة الشهيد عمر المختار) نقلا عن الصحفي البحريني (هاني الريس).
لذلك ايران تشوهت سمعتها بسبب دعمهم قضايا العربان.
بالعراق هناك توجه في دعم الاسد لان البديل عن الأسد هم تنظيم القاعدة وداعش، يفترض بالساسة العراقيين يطلبون من نظام الأسد تغيير اسم حزب البعث إلى اسم ثاني، لا يعقل نحن ذبحنا بالعراق تحت راية البعث، ويقف العراقيين ضحايا البعث لدعم النظام البعثي السوري، وعلى نظام بشار الاسد ان يعي انه اذا اراد البقاء بمنصبه، عليه تحويل النظام في سوريا من جمهوري إلى ملكي، ويعمل دستور، ويسمح للشعب السوري أن ينتخب رئيس حكومه، وبعد استقرار الاوضاع، يحول النظام الملكي إلى ملكية دستورية.
بالختام أردوغان أرسل خمسين ألف إرهابي قوقازي وايغوري، وشيشاني لاحتلال حلب، فهو بكلا الحالتين رابح، أن تم قتل هؤلاء الإرهابيين فهو ربح للدول الكبرى التي تريد قتلهم وترفض دول العالم استقبالهم كلاجئين، وبنفس الوقت يريد تنازلات من نظام الأسد لصالحه ولصالح صديقه نتنياهو.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1/12/2024
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات