متابعة السيمر / الأربعاء 31 . 08 . 2016 — جن جنون تنظيم “داعش” بسبب امرأة روسية انتمت له وانقلبت عليه، ويرجح أنها تعاونت ضده لصالح الاستخبارات العراقية في تحديد مواقع التنظيم، وتحركاته في داخل مدينة الموصل مركز نينوى في شمال العراق.
وعلمت “سبوتنيك” من مصدر محلي عراقي أن المرأة الروسية الأصل، ولقبها “أم حفصة” بتنظيم “داعش”، متزوجة من عنصر محلي موصلي الأصل من منطقة النبي شيت في الجانب الأيمن من الموصل، اختفت حديثا مع زوجها وثلاث داعشيات وأزواجهن أيضا. واعتقل تنظيم “داعش” عشرات المدنيين من الذين له صلة معرفة قريبة وبعيدة بزوج “أم حفصة” الروسية، كما مشطت الداعشيات أحياء منطقة النبي شيت، للتحقيق مع النساء والاستعلام منهنَّ عن مصير زميلاتهنَّ الهاربات إلى جهة مجهولة حتى الآن. وحسب المصدر، توصّل تنظيم “داعش” إلى أدلة تثبت عمل المرأة الروسية ضده لصالح الاستخبارات العراقية أو التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي قصف منزلها في منطقة النبي شيت أيضاً بعد ساعة من مغادرتها للمنزل برفقة زوجها إلى مكان غير معلوم. ومن الأدلة التي جعلت تنظيم “داعش” يشك بأنها متورطة في مد الاستخبارات بالإحداثيات الخاصة بمعاقل التنظيم، إخبار تقدمت به “أم حفصة” الروسية إلى العائلة المدنية الساكنة بجانب منزلها، حيث طالبتهم بمغادرة المنزل لأن منزلها سيتعرض للقصف وهذا توصل إليه الدواعش عند التحقيق مع جارها. وألمح المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن أم “حفصة” قبل أن تختفي قامت بإيداع السبية “فتاة إيزيدية” من اللواتي اختطفهنَّ التنظيم من قضاء سنجار، لدى مواطن موصلي أمين لكي يحافظ على حياتها. ويقول المصدر إن ثلاث نساء بتنظيم “داعش” اختفى أثرهنَّ مع أزواجهنَّ من منازلهنَّ، تزامناً مع اختفاء “أم حفصة”، الأمر الذي دهور أوضاع التنظيم ودفعه إلى إعلان النفير بحثا عنهنَّ بشكل جنوني وباهتمام كبير جداً لم تشهده المدينة من قبل. واستغرب المصدر من عملية البحث التي نفذها تنظيم “داعش”، قائلاً “إن التنظيم لم يهتم، عندما سُرق بيت المال الخاص بالتنظيم على يد قادة بالتنظيم، وكذلك الانسحابات التي تحدث من قبل الدواعش من ساحات القتال في القيارة جنوبي المدينة، والأنبار غرب العراق، مثلما اهتم بأم حفصة والداعشيات الثلاث”. ولم يتعرف المصدر على وجه “أم حفصة” أو تقدير عمرها بسبب الخمار الذي كانت ترتديه تطبيقا لقوانين تنظيم “داعش” الذي يمنع النساء المنتميات له ونساء الموصل ثاني أكبر مدن العراق سكاناً بعد بغداد، من مغادرة منازلهنَّ دون الحجاب الشرعي.
سبوتنيك