الرئيسية / ثقافة وادب / حروب تحت الطلب

حروب تحت الطلب

السيمر / الخميس 01 . 09 . 2016

عمار الحر

مالي لا أرى
طائرات تقصف الاسواق
والمستشفيات والجوامع
كيف ستغفوا ابنتي آمنة
إن غابت عن ليالي أعداءها
الفجائع
مالي لا اسمع صوت العويل
يتبع صوت الصواريخ والمدافع
من يطربني إن حل صوت
الحق محل كل ما لحّنت
من أغاني القتل والدمار
والتفجير في الشوارع
ما لي لا أرى في بلاد العرب
يتيماً ينام فوق المزابل
وهو جائع
مالي لا أقرأ اليوم
عن مدارس تعلم الاجيال
كيف يكون القتل بأسم الدين
فكراً وفخراً ومنافع
ماذا اصاب أمة العرب
الويل لكم إن كان العقل
في رؤوسهم قد لعب؟
أو ملكاً من عبيدنا تعافى
عقله من الجرب
ما لي لا أرى
معمّماً يشتم أمه إن كان
مؤمناً
وعرعوراً يدعوا لقتل الحسين
إن خالف تعاليم ابا لهب
اين شيخنا الذي افتى
ببيع الدم نفطاً إنْ كان في مؤامرة
على بول البعير.. ضالع
اين وصال واين فدك
واين العربية والجزيرة
أين منابر الغباء والحقد والوشائع
اوباما – كيري- كارتر- بترايوس
بلّغوا الذئاب والعبيد والنخب
عن إجتماع عاجل مرتقب
فأبنتي (أمّكم) بدأت تهز كيانها
الأحزاب والحشود وتُشحذ
لرقبتها السيوف .. ولعيونها
تحضّر المقالع
نحن تجار الحروب
نصنّعها ونبيعها تحت الطلب
فأن ماتت الذئاب وأختفى العبيد
وعادت الى رشدها النخب
من سيصرّف لنا.. البضائع
كيف نحمي كياننا المشيّد
من جماجم الأطفال والمراضع
وهذا القيصر المجنون
من أي لعنةٍ أتى
يسير فوق خرائط أحلامنا
ببسطاله دون رادع
آه يازمان الغاب والأعراب
من أحيا بكَ الشرائع
كيف يجرؤ الحزب أن يقض
لأبنتي وعبيدها.. المضاجع
آه عليك يا أمة اليهود
من اين أتت كل هذه الحشود
كأن غداً يوم الزينة
وسوف يُبطل رجال الله
كل سحرنا.. وتهدم الحشود
كل ما بنينا
وسينتصر النهج المقاوم
الممانع
آه.. بعد كل الخراب والدماء
بعد ان قتلنا ما قتلنا من المجرمين
والابرياء
كل مشاريعنا هباء
الويل لكم اريد خطة مُحكمةُ
توقف الانهيار والتراجع
وإلّا سأضطر للتفكير بأن
هناك رباً غيرنا في الارض
والسماء
ثم صحى الفرعون من غفوته
غارقاً في مستنقع خوفه
ليرى الذئاب والعبيد والنخب
تقبّل حذاء أبنته وتمسح
عن وجهها قذارة الارهاب
وتقدّم لأجرامها المبررات
والذرائع
وجاءه حاجبه يخبره
عن طلبيات الحروب
الجديدة وكم منها فقط هو اليوم
بائع!

اترك تعليقاً